وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 416 @ .
( ^ يقطين ( 146 ) وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ( 147 ) فآمنوا فمتعناهم إلى حين ( 148 ) * * * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ فنبذناه بالعراء وهو سقيم ) اختلف القول في مقدار مكث يونس في بطن الحوت ، فذكر ابن جريج ( والسدي ) : أنه مكث أربعين يوما ، وذكر مقاتل : أنه مكث ثلاثة أيام ، وذكر الضحاك : أنه مكث عشرين يوما وذكر عطاء : أنه مكث سبعة أيام ، وذكر الشعبي أنه مكث دون يوم ، والتقمه الحوت ثم لفظه بعد ساعات يسيرة . .
وعن ابن مسعود قال : ألقاه الحوت ، وهو مثل الفرخ ، وفي التفسير : أنه ألقاه الحوت وقد بلي لحمه ، ورق عظمه ، ولم يبق له قوة . .
وقوله : ( ^ بالعراء ) فيه قولان : أحدهما : أن العراء وجه الأرض ، والآخر : أنه الموضع الخالي ، ذكره أبو عبيدة ، قال الشاعر : .
( ورفعت رجلي لا أخاف عثارها % ونبذت بالبلد العراء ثيابي ) .
قوله : ( ^ وهو سقيم ) أي : ضعيف ، وقيل : بمنزلة السقيم ، قوله تعالى : ( ^ وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ) ها هنا هو [ الدباء ] في قول جميع المفسرين ، وقال ثعلب : كل شجرة ليس لها ساق ، وهي تنبسط على وجه الأرض فهو يقطين ، والقطينة معروف ، وجمعه القطاني . .
وذكر النقاش : أن ذلك [ الدباء ] كان من بذر الجنة ، وكان عليه ألف ورقة . .
وفي القصة : أن يونس استظل بتلك الشجرة ، وجعل يأكل منها ، ويشرب من مائها حتى قوي ، ثم إن الله تعالى أيبس الشجرة ، وقد نام نومة فاستيقظ ، وقد يبست الشجرة ؛ فحزن حزنا شديدا ، وأصابه أوار الشمس ، وجعل يبكي ؛ فبعث الله إليه جبريل عليه السلام وقال : أتحزن على شجرة ، ولا تحزن على مائة ألف من أمتك ، وقد أسلموا وتابوا إلي ، ثم إن الله تعالى أمره أن يرجع إلى قومه ، فهو معنى قوله : ( ^ وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ) .