وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 415 @ ( ^ بطنه إلى يوم يبعثون ( 144 ) فنبذناه بالعراء وهو سقيم ( 145 ) وأنبتنا عليه شجرة من ) * * * * * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ فلولا أنه كان من المسبحين ) أي : من المصلين لله تعالى والذاكرين إياه قبل أن يلتقمه الحوت ( ^ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) أي : جعلنا بطن الحوت له قبرا فيحشر منه ، وقيل : فلولا أنه كان من المسبحين في بطن الحوت ، وتسبيحه ما ذكرنا من قبل : ( ^ إني كنت من الظالمين ) . .
قال الضحاك : شكر الله تعالى له طاعته القديم ، وعن بعضهم قال : العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر ، ويأخذ بيده إذا صرع . .
وفي بعض الآثار : أن يونس صلوات الله عليه لما دعا الله تعالى في بطن الحوت ، قالت الملائكة : صوت معروف من بلاد غريبة ؛ فقالت الملائكة : يا ربنا من هو ؟ قال : عبدي يونس عصاني ؛ فسجنته في بطن الحوت . .
وذكر النقاش في تفسيره : أن يونس صلوات الله عليه دعا ربه في بطن الحوت ، وقال : إلهي من البيوت أخرجتني ، وفي البحار سترتني ، وفي بطن الحوت حبستني ، فإن كنت عملت لك عملا صالحا ففرج عني . .
وذكر أيضا : أنه لقي قارون في لجج البحار ؛ فسمع قارون صوت يونس عليه السلام فكان في عذاب شديد ؛ فطلب أن يمسك عنه العذاب ، حتى يسأل يونس ؛ فأمر الله تعالى بإمساك العذاب عنه ، فسأل قارون يونس عن ابن عمه موسى ؛ فقال : قد توفي ، وسأل عن هارون ؛ فقال : قد توفي قبله ؛ فقال : واحزناه فأمر الله تعالى أن يرد عنه العذاب إلى يوم القيانة لما سأل عن ابن عمه . .
وذكر أيضا : أن الحوت قر به في لجج البحار مسيرة ستة آلاف سنة ، وذكر أنه بلغ به نجوم الأرضين السابعة ؛ فسمع من تسبيح الحصى وما في قعر البحر شيئا عظيما ، وذكر أن البحر تكلم معه ، وقال : إلى أين كنت تريد أن تهرب من مولاي أيها العبد الخاطئ ؟ ! إلى الأرض ، أم إلى السماء ، أم إلى البحار ، أم إلى الجبال ! وإنا نسبح الله تعالى منذ خلقنا ونعبده ، ونخاف أن يعذبنا ، والله أعلم .