وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى مسلم وأبو داود وابن ماجه مرفوعا : إن الله تعالى أوحى إلي أن توضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا ينبغي أحد على أحد . وروى مسلم والترمذي مرفوعا : [ [ ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد إلا رفعه الله ] ] . وروى الطبراني : [ [ طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه من غير مسألة ] ] . وروى الترمذي والنسائي وغيرهما مرفوعا : [ [ من مات وهو برئ من الكبر والعلو والدين دخل الجنة ] ] . قال الحافظ وقد ضبط بعض الحفاظ الكبر بالنون والراء وليس بمشهور : وروى الطبراني مرفوعا : [ [ من تواضع لأخيه المسلم رفعه الله ومن ارتفع عليه وضعه الله ] ] . وفي رواية : من تواضع تعظيما يحفظه الله ومن تواضع خشية يرفعه الله . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نتواضع لإخواننا المسلمين بمعنى أننا نرى نفسنا دونهم في المقام لا أنا نرى لنا مقاما فوقهم ونتنازل لهم منه كما هو ظاهر لفظ التواضع . وهذا العهد يحتاج من يريد العمل به إلى شيخ قطعا وقد تحققنا به بحمد الله تعالى على يد سيدي علي الخواص فلست أرى لي مقاما على أحد من المسلمين ولو بلغ في الفسق ما بلغ فالحمد لله رب العالمين . وهذا العهد قد صارت به كتاب عهود المشايخ المسمى بالبحر المورود في المواثيق والعهود وذكرت فيه علامات من تحقق بهذا العهد حتى يسلم له دعوى التواضع فإن الإنسان ربما يقول بلسانه نحن من أقل الناس نحن تراب وإذا احتقره إنسان أو نقصه تضيق عليه الدنيا بما رحبت فأين قوله نحن من أقل الناس ؟ ولو أنه كان صادقا لرأى أن جميع ما نقصه المنقوصون دون ما يعرفه هو من صفات نفسه الخبيثة . وقد عثرت من رجال التواضع الخلقي بجماعة في مصر المحروسة وصحبتهم وانتفعت بصحبتهم منهم شيخ الإسلام الشيخ نور الدين والطرابلسي والحنفي والشيخ شهاب الدين بن الشلبي المفتي الحنفي والشيخ ناصر الدين الطبلاوي والشافعي والشيخ ناصر الدين اللقاني المالكي وشيخ الإسلام الشيخ شهاب الدين بن النجار الحنبلي والشيخ نور الدين الطندتائي الشافعي والشيخ شهاب الدين الرملي فهؤلاء هم الذين أطلعني الله تعالى على تواضعهم الخلقي الذي لا تفعل فيه . والفرق بين التواضعين أن التواضع الخلقي يرى صاحبه نفسه دون الناس حتى إنك لو أردت أن ترفعه عليك لا يرتفع عند نفسه أبدا . وقد شهد النبي A للشيخ نور الدين الطندتائي بالتواضع في واقعة رأيتها وذلك أني رأيته قريبا في حضرة رسول الله A مقدما على مشايخه فقال شخص يا رسول الله ما سبب قرب هذا منك ولم يكن أكثرهم علما ولا صلاة عليك فقال النبي A قربه مني تواضعه . وأما المتصوفة بمصر فما رأيت منهم أكثر تواضعا من الشيخ إبراهيم الذاكر المقيم بالجاولية بالقرب من جامع ابن طولون Bه . وقد كان الإمام أبو قاسم الجنيد يقول : لا يبلغ أحد درجة المتواضعين من أكابر العارفين حتى يرى أن نفسه ليست بأهل أن تنالها رحمة الله وإنما رحمة الله له محض امتنان . { والله غفور رحيم }