وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى الترمذي وقال حديث حسن عن أنس قال : قال لي رسول الله A : [ [ يا بني إن قدرت على أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل ] ] . كنا جلوسا عند النبي A فقال : يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار فقال النبي A : ذلك في ثاني يوم وثالث يوم ورابع يوم وذلك الرجل يطلع فتبعه عبدالله ابن عمر وأخبره بقول النبي A فقال ما هو إلا أني إذا انقلبت على فراشي في الليل ذكرت الله وكبرته حتى صلاة الفجر غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال له عبدالله هذه التي بلغت بها . وفي رواية أنه قال : إذا أتيت مضجعي اضطجعت وليس في قلبي غمر لأحد والغمر هو الحقد والحديثان بالمعنى مختصر . وروى ابن ماجه بإسناد صحيح والبيهقي وغيرهما : قال عبدالله بن عمر : قيل يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال هو التقى النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد . وروى ابن أي الدنيا مرسلا : [ [ إن بدلاء أمتي لا يدخلون الجنة بكثرة صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكن دخلوها برحمة الله وسخاوة النفوس وسلامة الصدور ] ] . وروى الإمام أحمد والبيهقي مرفوعا : [ [ قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان وجعل قلبه سليما ] ] والله سبحانه تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نسعى في تحصيل مقام سلامة صدورنا من الغل والحسد وغير ذلك فإن من كان غير سليم الصدر محروم من الخيرات كلها .
وقد أخبرني سيدي علي النبتيتي البصير وكان كثير الاجتماع بالخضر عليه السلام أن شروط الاجتماع بالخضر ورؤيته ثلاثة : أولها سلامة الصدر من كل سوء لأحد من هذه الأمة . والثاني أن يكون على سنة ليس مرتكبا شيئا من البدع . الثالث أن لا يخبأ دراهم ولا رزقا للغد ومن لم تجتمع فيه هذه الثلاثة الشروط لا يجتمع بالخضر ولو كان على عبادة الثقلين ولو لم يكن في عدم سلامة الصدر إلا خسف الأرض ووقوع العذاب لكان فيه كفاية قال الله تعالى : { أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون } .
فمن مكر بأحد من المسلمين أو نوى به سوءا في ساعة من ليل أو نهار فقد تعرض لخسف الأرض به .
ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى السلوك على يد شيخ ناصح يزيل جميع رعوناته حتى تصفى نفسه ويلحق بعالم الخير من الملائكة فلا يصير يرى في أحد عيبا قياسا على نفسه هو فهو كالعنين الذي لم يعرف لذة الجماع قط فلو قيل له إن فلانا اختلى بفلانة الأجنبية لا يظن فيه أن يفعل بها فاحشة أبدا بخلاف الشاب الأعزب أو الذي يحب الجماع فإنه يقيسه على نفسه هو ويقول أن سلم [ ما سلم ؟ ؟ ] من الفاحشة قياسا على نفسه هو لو كان اختلى بها .
وقد حكى لي الشيخ عبدالسلام الرماصي أن شخصا من البربرة المجاورين في جامع الأزهر سرقت حوائجه في الجامع فصار يتعجب ويقول اليهود والنصارى ما يدخلون الجامع والمسلمون ما يسرقون فمن أخذ حوائجي ؟ فقال له شخص الفار أخذهم فقال نعم هذا صحيح وذلك أن البربرة عندهم الأمانة فقاسوا جميع المسلمين على أنفسهم .
فعلم أن من لم يسلك على يد شيخ كما ذكرنا فمن لازمه التضمخ بأخلاق الشياطين التي هي كلها فساد .
وسمعت سيدي عليا الخواص C يقول : جميع الصفات البشرية مجموعة في كل ذات ففي الأكابر ما في الأصاغر وعكسه لكن المحاسن ظهرت في الأكابر وخفيت في الأصاغر ولذلك دعوا إلى الترقي والمساوي ظهرت في الأصاغر وخفيت في الأكابر ولذلك يجوز في حق الولي أن يقع في الكبائر ويجوز في حق الكافر أن يسلم . وما خرج عن هذه القاعدة إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإنهم محاسن صرف ليس فيهم شيء من المساوي .
وسمعت أخي أفضل الدين يقول : لا يصح من عبد سلامة الصدر إلا بعد تصفيته من استعمال شيء من المساوي وهناك يقول أن جليسه لا يقع في معصية ومتى جوز ولو غفلة وقوع أحد في معصية فمن لازمه عدم التطهر من تلك الصفة التي يجوز وقوع الغير فيها . { والله غالب على أمره } - { والله غفور رحيم }