وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى الإمام أحمد والترمذي والطبراني وابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون ؟ ؟ لك على أمر دينك ] ] .
وروى ابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ كان في صحف إبراهيم عليه السلام : وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه ] ] .
وروى الطبراني وغيره مرفوعا عن أبي سعيد الخدري قال : جاء رجل إلى رسول الله A فقال أوصني ؟ فقال : [ [ اخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان ] ] .
وروى الشيخان وغيرهما : عن أبي موسى قال : قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال : من سلم المسلمين من لسانه ويده . وفي رواية أخرى للشيخين مرفوعا : [ [ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ] ] .
وروى الطبراني بإسناد صحيح : عن عبدالله بن مسعود قال : قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال الصلاة على ميقاتها : قلت ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال أن تسلم الناس من لسانك .
وروى الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه : أن رجلا قال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة فذكر الحديث إلى أن قال : فإن لم تستطع فكف لسانك إلا عن خير .
وروى الترمذي والبيهقي : أن رجلا قال : يا رسول الله ما النجاة ؟ قال [ [ أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ] ] .
وروى الطبراني مرفوعا وحسن إسناده : [ [ طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته .
وروى الطبراني والبيهقي مرفوعا : وحسن إسناده : [ [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ليغنم أو يسكت عن شر فيسلم ] ] .
وروى الطبراني مرفوعا : [ [ من حفظ لسانه ستر الله عورته ] ] . قلت : وذلك لأن ستر العورات غالبا لا يكون إلا بالصمت وكشفها لا يكون إلا بالكلام فلذلك جوزي صاحبه بشاكلة قوله . والله أعلم . وفي رواية للطبراني مرفوعا : [ [ لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحزن من لسانه ] ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه : أن النبي A قال لمعاذ بن جبل : وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم زاد في رواية للإمام أحمد : إنك لن تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب الله لك أو عليك .
وروى الترمذي وابن أبي الدنيا مرفوعا : [ [ إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تشكو تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا ] ] .
وروى الطبراني ورواته رواة الصحيح مرفوعا : [ [ أكثر خطايا ابن آدم في لسانه ] ] .
وروى مالك والبيهقي وغيرهما أن أبا بكر Bه كان يجبذ [ يجذب ؟ ؟ ] لسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نواظب على الجوع حتى يكثر صمتنا عن الكلام فيما لم يأمرنا الله تعالى به فإن من لازم من شبع كثرة الكلام والأشر والبطر بخلاف الجيعان ومن شك في قولي هذا فليجرب بأن يجوع شخصا كثير الغناء وإنشاد القصائد على يومين لا يطعمه شيئا ويقول له غن لي شوية أو أنبسط أنا وإياك في الحكايات المضحكة فإنه لا يجيبه إلى ذلك أبدا فمن طلب الصمت مع الشبع فقد طلب ما هو كالمحال وهذا أمر مشاهد وقد غلط فيه كثير من المتورعين بغير شيخ من الفقراء فترى أحدهم يشبع ويأكل كل ما يجده من الشهوات وربما كان من طعام الظلمة والمكاسين ويطلب الصمت وقلة الكلام وذلك لا يكون . وقد رأيت مرة من جعل على نفسه كل ما يتكلم بغيبة نصفا للفقراء عقوبة لنفسه ومع ذلك فما قدر على رد نفسه وصار يخرج في كل غيبة نصفا حتى زهق وترك الغرامة وصار يستغيب ولو أنه ظفر بأحد من أهل الطريق لدله على الدهليز الذي يدخل منه قلة الكلام والغيبة وذلك هو الجوع الذي لا يخلى له حيلا ولا قوة للكلام الشرعي فضلا عن العرفي فضلا عن الحرام وقد عد الأشياخ الصمت من أركان الطريق وأنشدوا : .
بيت الولاية قسمت أركانه ... سادتنا فيه من الأبدال .
ما بين صمت واعتزال دائما ... والجوع والسهر النزيه العالي .
فمن أخلى بواحدة من هذه الأربعة لا يتم له حالة في الطريق . فعلم أن من يريد العمل بهذا العهد يحتاج ضرورة إلى شيخ يسلك به حتى يفطمه عن شدة الميل إلى الشهوات ويصير هو يقهر شهوته ويحكم عليها وهناك يقل كلامه ضرورة ويتكدر ممن يكثر عنده الكلام بغير فائدة . فاسلك يا أخي على يد شيخ لتعمل بهذا العهد وإلا فمن لازمك الإخلال به والله يتولى هداك . وقد صبحت من رجال الصمت جماعة منهم شيخنا شيخ الإسلام زكريا والشيخ علي الخواص والشيخ محمد بن عنان والشيخ محمد المنير رحمهم الله فكان وقتهم عندهم أعز من الكبريت الأحمر وكل من تسلسل معهم في الكلام زجروه ولم يستحيوا منه ويقولون له قم ضيعت علينا الزمان . وسمعت شيخنا شيخ الإسلام المذكور يقول لقاض جاءه يسلم عليه ويهنئه بالشهر وزاد في الكلام : قم أنت رسول الشيطان إلينا ثم ضرب له بالجريدة على الأرض وقال : إن عدت تجيء على هذا الوجه أدبتك . وقرأت عليه شرحه على رسالة القشيري كاملا فما أظن أنني سمعت منه كلمة لغو خالية عن علم أو أدب وقد صحبته عشرين سنة وأنشدني يوما : .
أحفظ لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان .
كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشجعان .
وسمعته يحكي عن الإمام الشافعي Bه يقول : لا تتكلم بكلمة تنظر لها محلا مشروعا فإن الكلمة كالسهم إذ خرج من القوس وإذا خرجت الكلمة منك ملكتك ولم تملكها . وسمعته Bه يقول : حين قرأت عليه باب الصمت اعلم يا ولدي أن السلف الصالح ما ملكوا لسانهم إلا لكثرة الجوع وقد أخطأ هذا الطريق جماعة من الناس الذين لم يسلكوا الطريق على يد الفقراء وذلك أن الفقراء يدخلون إلى كل عمل من الطريقة الموصلة إليه وغيرهم لا يعرفون تلك الطريق فهم كمن يحفظ الدواء ولا يعرف ينزله على الداء فخذ يا ولدي الطريق عن أهلها فإني والله يا ولدي لما طلبت الطريق في مصر سافرت إلى سيدي محمد الغمري في المحلة الكبرى فتلقنت عليه الذكر وأقمت عنده أربعين يوما وحصل به خير عظيم فقلت له يا سيدي أما كان في مصر أحد يرشد الناس ؟ فقال نعم كان الشيخ مدين موجودا ولكن كانت طريقته مستورة لا تكاد تميزه عن أبناء الدنيا في المآكل والملابس وقلة الأعمال الظاهرة وأنا كنت صغيرا جاهلا بالطريق وما كان عندي شيخ إلا كثير الجوع والعبادة والتقشف وكان سيدي محمد على هذا القدم هذا لفظه لي C فاعلم ذلك وادخل لباب الصمت من دهليزه والله يتولى هداك