وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى الإمام أحمد بإسناد حسن مرفوعا : [ [ من ذب عن عرض أخيه في الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار ] ] . وفي رواية للترمذي مرفوعا : [ [ من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ] ] . زاد في رواية : ثم تلا رسول الله A { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } . وفي رواية لأبي داود وغيره مرفوعا : [ [ من حمى مؤمنا من منافق آذاه بعث الله له ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ] ] . وروى أبن أبي الدنيا مرفوعا : [ [ من نصر أخاه المسلم بالغيبة نصره الله تعالى في الدنيا والآخرة ] ] . وروى أبو داود مرفوعا : ما من امرئ مسلم ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ] ] . والله سبحانه وتعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نرد عن عرض أخينا المسلم إذا استغابه أحد عندنا أو بلغنا ذلك عنه حسب الطاقة وهذا العهد قد صار غالب الناس يخل بالعمل به حتى بعض مشايخ العصر من العلماء والصلحاء فتراهم يسكتون على غيبة أخيهم وربما اشتفوا بذلك في نفوسهم وهذا من أقوى الأدلة على عدم فطامهم عن محبة الدنيا على يد شيخ ناصح فإن محبة الدنيا بحب الانفراد فيها بالمقام ومحبة الصيت والشهرة والكمال ويكره من يعلوه في ذلك فهو يتوهم بغيبة الناس لمن يعلوه أن الناس إذا نقصوه يزول اعتقادهم فيه ويعكفون على اعتقادهم له هو وغاب عنه أن من نوى شيئا أو فعله رجع عليه نظيره ولو أنه تشوش ممن استغاب أخاه المسلم لزاده الله تعالى رفعة على أقرانه كلهم لأن الحماية إنما هي من الله تعالى لا من الخلق .
وقد أخذت علينا العهود من المشايخ أن نقوي نور إخواننا جهدنا ونطفئ نور أنفسنا جهدنا ليرجع نظير ذلك علينا فإن من سعى في إطفاء نور أخيه أطفأ الله تعالى نوره وما رأيت على هذا القدم من أهل عصرنا هذا أشد عملا بهذا العهد من سيدي محمد الشناوي والشيخ عبدالحليم وأخي أبي العباس الحريني ؟ ؟ فما يذكر عندهم أحد من أهل الخرقة إلا ويذكرون محاسنه ويربونه عند الناس وهذا العهد بحمد الله تعالى من خلقي مع الأمراء الواردين علي فلا أكاد أفتر عن ذكر محاسن غيري من مشايخ العصر عندهم لأصرفهم عني إلى غيري وذلك لأني لا أقبل لهم هدية ولا أحب بحمد الله ترددهم إلي وأرى جميع ما معي من الأعمال لا يجيء حق طريق ذلك الأمير إذا جاءني مرة واحدة ولو ترددت إليه ألف مرة لا أرى أنني كافأته على تلك المرة .
وكان على ذلك سيدي علي الخواص C تعالى كان إذا بلغه أن أحدا من الأمراء عازم على زيارته يذهب هو إليه قبل أن يأتي الأمير إليه . وكان إذا ورد عليه أحد يطلب شفاعة عند أحد يقول له أنت من أي الحارات ؟ فيرسله إلى من يكون ساكنا في تلك الحارة من الفقراء ويقول ما نقدر نتعدى الأدب على الناس في حاراتهم وإن رأى عند ذلك الرجل قلة اعتقاد فيمن يكون في حارته من الفقراء حسن اعتقاده فيه ويقول مقصودي أن أكون مقيما عند فلان من جملة جماعته لتحصل لي بركته فيرجع ذلك الرجل وهو معتقد في شيخ حارته ويملأ عينه منه .
فاسلك يا أخي على يد شيخ حتى يخرجك من حب الرياسة وتصير تحب الخفاء لنفسك والظهور لغيرك وهناك لا تصير تقدر تسمع غيبة في أحد من إخوانك وما دمت تحب الدنيا والظهور فمن لازمك محبة تنقيص إخوانك تصريحا وتعريضا فتكون ممقوتا وتنصرم منك المشيخة وكلما ترقع ثوبها تخرقت من موضع آخر : وسمعت أخي أفضل الدين C يقول لفقير رآه إذا ركب يجعل جماعته يمشون معه كالصغير الذي في زفة طهوره كيف تحب الظهور في هذه الدار وإبليس نفسه اختار الخفاء فيها وقال لا أظهر في دار لعنني الله فيها فشيء زهد فيه إبليس وكرهه كيف تحبه أنت فقلت له : لنا مخالفة إبليس في كل شيء أحبه فإنه لا يحب إلا الشر فقال صحيح ولكن ذكرت ذلك توبيخا مثل ما نوبخ المسلم بالخلق الحسن الذي نراه في الكافر وإن لم يتدين هو به كما إذا رأينا الرهبان يزهدون في الدنيا وشهواتها فنقول نحن أحق بذلك منهم كما قال عمر رضي الله تعالى عنه لمن رآه يأكل الطيبات منهم منهمكا عليها . { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا } . مع أنها وردت في أهل الكتاب فافهم .
وكان سيدي علي بن وفا يقول : يا مريد الله لا نحتفل بظهور شأنك احتفالا يؤدي إلى تفعلك واستجلاء ذكر الناس لك بذكر الكمالات فإنك إن رزقت ما طلبت لن تتمتع به إلا قليلا ثم الله أشد بأسا وأشد تنكيلا واسع في الخفاء جهدك حتى يقع الظهور لك قهرا عليك صدقة من الله عليك . { وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا } .
فاعلم ذلك واعمل عليه يذهب عنك الغل والحسد وسائر الأمراض الباطنة المتعلقة بالناس الحاملة لك على غيبتهم والحاملة على غيبتك والله يتولى هداك