وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه مرفوعا : [ [ الحياء من الإيمان ] ] .
وفي رواية للشيخين مرفوعا : [ [ الحياء لا يأتي إلا بخير ] ] .
وفي رواية لمسلم : [ [ الحياء خير كله ] ] .
وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : [ [ الحياء شعبة من الإيمان والإيمان في الجنة ] ] .
وفي رواية للترمذي : [ [ الحياء والعي شعبتان من الإيمان ] ] والعي قلة الكلام .
وروى الطبراني وأبو الشيخ : [ [ أنهم قالوا يا رسول الله الحياء من الدين ؟ فقال A بل هو الدين كله ] ] .
وروى الطبراني وغيره ورواته محتج بهم في الصحيح مرفوعا : [ [ لو كان الحياء رجلا لكان رجلا صالحا ] ] .
وروى مالك وابن ماجه مرفوعا : [ [ إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء ] ] .
وروى ابن ماجه والترمذي مرفوعا : [ [ وما كان الحياء في شيء إلا زانه ] ] .
وروى الحاكم وغيره وقال صحيح على شرط الشيخين مرفوعا : [ [ الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ] ] .
وروى أبو الشيخ : [ [ الحياء شعبة من الإيمان ولا إيمان لم لا حياء فيه ] ] .
وروى الترمذي والطبراني موقوفا ومرفوعا : [ [ استحيوا من الله حق الحياء قالوا : يا نبي الله إنا لنستحيي والحمد لله قال : ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نستحيي من الله حق الحياء سرا وجهرا حتى لا يكون لنا سريرة سيئة نخشى من ظهورها وفضيحتها لا في الدنيا ولا في الآخرة ونأمر جميع إخواننا بذلك .
ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى السلوك على يد شيخ ناصح يسلك به حضرات القرب ويدخله حضرات الإحسان حتى لا يكاد يخرج منها إلا في النادر وهناك يكون شهوده للحق تعالى مستداما فتارة يرى أن الله يراه وتارة يؤمن بأنه جليس الله وإن كان لا يراه كالأعمى يعرف أنه جليس زيد وإن كان لا يراه ومن لم يسلك على يد شيخ فمن لازمه غالبا قلة الحياء مع الله تعالى حتى في صلاته .
وسمعت أخي أفضل الدين C يقول : لا يبلغ أحد مقام الحياء مع الله تعالى حتى يتعطل كاتب الشمال فلا يجد شيئا يكتبه في حقه أبدا وحتى يصير لا يتجرأ على مد رجله إلا إن استأذن الحق ولا يأكل شهوة إلا إن استأذن الحق ولا ينظر نظرة إلا إن استأذن الحق ولا يتكلم كلمة إلا إن استأذنه وهكذا هذا في الأمور العادية أما الأمور المشروعة فيكتفي فيها بالإذن العام .
وبالجملة فكل من وقع في شهوة كمعصية أو مكروه فما استحيى من الله حق الحياء المشروع .
وبلغنا أن سيدي إبراهيم بن أدهم مد رجله ليلة في الظلام فسمع قائلا يقول : يا إبراهيم ما هكذا تجالس الملوك فضم رجله ولم يمدها إلى أن مات C .
وسمعت سيدي عليا الخواص C يقول : من استحيى من الله استحيا الله منه يوم القيامة أن يؤاخذه ومن غضب إذا انتهكت حرمات الله غضب الله إذا انتهكت له حرمته كذلك ومن لم يستح من الله لم يستح الله من عذابه ومن لم يغضب لله تعالى لا يغضب الله لأجله وهكذا فمجازاته تعالى كالفرع في هذه الأمور وإن كان الأصل منه كما قال : { فاذكروني أذكركم } وكما قال : { إن تنصروا الله ينصركم } .
وسألت شيخ الإسلام زكريا C عن الفرق بين الحياء الشرعي والحياء الطبيعي فقال : الفرق بينهما هو أن الحياء الشرعي يكون فيما أمر به الشارع أو نهى عنه فيستحيي من الله أن يترك مأمورا أو يقع في منهي والحياء الطبيعي يكون فيما سكت عنه الشارع من الأمور العادية كأن يستحيي أن يخرج بعمامة لا تليق به أو يخرج إلى السوق بغير رداء على كتفه ونحو ذلك . ومن الفرق أيضا أن يكون تقبيحه للأمور تبعا للشارع لا بحكم الطبع كما يقع فيه غالب الناس فيقع في الغيبة والنميمة ولا يستقبح ذلك ويستقبح أكل الشيء المخدر أو شرب القهوة أو الجلوس على دكان حشاش مع أن ذلك أخف من إثم الغيبة والنميمة بيقين ولو أنه مشى على الحياء الشرعي لاستقبح ما قبحه الشارع أكثر مما قبحه الطبع . فاعلم ذلك واعمل عليه والله يتولى هداك