وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى مسلم والترمذي : [ [ أن رجلا سأل النبي A عن البر والإثم فقال : البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك : أي تردد وكرهت أن يطلع عليه الناس ] ] .
وروى الشيخان والترمذي : [ [ عن عبدالله بن عمر قال : لم يكن رسول الله A فاحشا ولا متفحشا وكان يقول : من خياركم أحسنكم أخلاقا ] ] .
وروى الترمذي وابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ ما شيء أثقل في ميزان المؤمن من خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء ] ] .
أي المتكلم بالفحش وبذيء الكلام .
وفي رواية للبزار : [ [ وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة ] ] .
وروى الترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي : [ [ أن رسول الله A سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله تعالى وحسن الخلق ] ] .
وروى الترمذي والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا : [ [ إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا وألطفهم بأهله ] ] .
وروى أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم مرفوعا : [ [ إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ] ] .
ولفظ الطبراني : [ [ إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامئ بالهواجر ] ] .
وفي رواية له أيضا : [ [ إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة ] ] .
وروى الإمام أحمد والطبراني مرفوعا : [ [ إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله بحسن خلقه وكرم ضريبته ] ] والضريبة الطبيعة وزنا ومعنى .
وروى ابن أبى الدنيا مرسلا : [ [ ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن ؟ الصمت وحسن الخلق ] ] .
وروى ابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ كرم المؤمن دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه ] ] .
وروى ابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ لا حسب كحسن الخلق ] ] .
وروى محمد بن نصر المروزي مرسلا : [ [ أن رجلا قال : يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ قال : حسن الخلق ثم سأله ثانيا وثالثا وهو يقول له حسن الخلق ثم سأله الرابعة فقال له : مالك لا تفقه : حسن الخلق هو أن لا تغضب إن استطعت ] ] .
وروى الترمذي وقال حديث حسن : [ [ إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا ] ] .
وروى الطبراني مرفوعا : [ [ عن جبريل عليه السلام عن الله تعالى قال : [ [ إن هذا دين ارتضيته لنفسي ولن يصلح له إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما صحبتموه ] ] .
وروى الطبراني مرفوعا : [ [ أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام : يا خليلي حسن خلقك ولو مع الكفار تدخل الجنة مع الأبرار وإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي وأن أسقيه من حضيرة قدسي وأن أدنيه من جواري ] ] .
وروى البزار وابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ ألا أخبركم بخياركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا ] ] .
وروى الترمذي وقال حسن صحيح مرفوعا : [ [ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ] ] .
وروى الإمام أحمد ورواته ثقات : [ [ أن رسول الله A كان يقول اللهم كما حسنت خلقي فأحسن خلقي ] ] .
وروى الطبراني والبزار : [ [ أن أم حبيبة قالت : يا رسول الله : المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو الآخر ؟ قال : تخير أحسنهما خلقا كان معها في الدنيا يكون معها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة ] ] .
وروى أبو يعلى والبزار من طرق أحدها مرفوعا : [ [ إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ] ] .
وفي رواية : [ [ إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم ] ] .
والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نحسن خلقنا مع الناس ما استطعنا ونرغب جميع إخواننا في ذلك .
ويحتاج العامل بهذا العهد إلى السلوك على يد شيخ ناصح حتى تلطف كثائفه ويخرجه من درجات الجفاء إلى درجات حسن الخلق ومن لم يسلك على يد شيخ لازمه غالبا سوء الخلق إلا أن تحفه العناية من الأزل فمثل هذا لا يحتاج إلى شيخ في ذلك إن شاء الله .
وقد بلغنا أن الإمام الشافعي رضى الله عنه كان مشهورا بحسن الخلق فعمل الحسدة على إغضابه فلم يقدروا فبرطلوا الخياط مرة أن يعمل له الكم اليمين ضيقا جدا لا يخرج يده منه إلا بعسر ويعمل اليسار كالخرج فلما رآه الإمام قال له : جزاك الله خيرا الذي ضيقت كمي اليمين لأجل الكتابة ولم تحوجني إلى تشميره ووسعت اليسار لأحمل فيه الكتب مع أنه كان يقول رضى الله عنه : من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن استرضى فلم يرضى فهو شيطان فيحمل قوله هذا على غضبه لله تعالى ويحمل عدم غضبه على غضبه لحظ نفسه فالكمل على الأخلاق الإلهية والله تعالى يغضب لغيره ولا يغضب لنفسه فلو انتقم تعالى لنفسه لأهلك الخلق كلهم في لمحة فافهم .
وبلغنا أنهم صبوا مرة على الجنيد غسالة سمك وهو خارج لصلاة الجمعة فعمته من جمته إلى ذيله فضحك وقال : من استحق النار فصولح بالماء لا ينبغي له الغضب ثم عاد إلى البيت واستعار ثوب زوجته فصلى فيه .
وكان السلف الصالح رضى الله عنهم كلهم يقولون : الدرجات هي الخلق الحسن فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدرجات وكانوا إذا آذاهم إنسان يعتذرون إليه ويقولون : نحن الظالمون عليك ولو أنا أطعناك فيما طلبته منا ما آذيتنا فاللوم علينا لا عليك وكانوا إذا بلغهم عن امرأة أو عبد سوء خلق تزوجوها أو اشتروا العبد وصبروا على سوء خلقهما وكذلك كانوا يشترون الحمارة أو البغلة الحرون فيركبونها ولا يضربونها يروضون نفوسهم في الصبر عليها وكان على هذا القدم سيدي أفضل الدين C فكان لا يحرك رجله على الحمارة أبدا إذا ركبها ويحتاج مثل ذلك إلى طول روح عظيمة لا سيما الحديد المرارة .
وقد رأيت مرة شخصا نحريرا ضرب حمارته فلم تمش فنزل وصار يعضها في أذنها وذنبها بفمه ويقول : هيه يا مشومة هيه يا مشومة كأنه يخاطب من يعقل .
وقد رأيت مرة شخصا انقطع الجحش من وراء حمارته فقال له : طرش طرش فلم يجئ فقال له : يا سيدي قطب الدين يا سيدي قطب الدين فلم يجئ فنزل وضربه فمات في الحال وقال : لا تجئ بقولي طرش ولا بقولي يا سيدي قطب الدين فأقول جزاؤك الموت .
ورأيت مرة شخصا علق بقرته يطحن عليها لما ضعف ثوره فلم تدر في الطاحون فضربها فلم تدر فقال : قفي لي أنا أعرف أن نفسك كبيرة لأجل الشوية السمن التي حوشتها من لبنك ثم ذهب وأتى بالقدرة السمن فكسرها في مدار الطاحون وقال : بقيتي تكبري نفسك بإيش ثم ضربها بمزربة فماتت . والحكايات في سوء الخلق كثيرة وإنما ذكرت بعض ذلك لتعلم أن الواجب على كل مؤمن أن يروض نفسه ليصبر على تحمل أذى الناس والدواب ولا يخرج إلى طبع المجانين فإن حكم هؤلاء الذين ذكرناهم حكم المجانين بلا شك فاعلم أن من أعظم حسن الخلق صبرك على من تقدر على تنفيذ غضبك فيه ثم تتركه كزوجتك وفتاك .
وقد كان سيدي علي الخواص C يقول : لي مع ابنة عمى سبع وخمسون سنة ما أظن أننا بتنا ليلة واحدة صلحاء إلى يومنا هذا .
وحكى عن الشيخ جلال الدين شارح المنهاج أنه كان له فتى قوي الرأس كثير اللعب فكان الشيخ يذهب إلى الفرن يخبز ويمر عليه وهو يلعب فيقف عليه وهو حامل طبق الخبز ويقول : ويلك قم تعال كل من هذا الخبز الساخن فلا يقوم فيذهب الشيخ إلى البيت ويرجع له ثاني مرة يطلبه للغذاء رضى الله تعالى عنه وكذلك من أعظم حسن الخلق أن تغفر وتسامح لمن آذاك من الناس عملا بقوله تعالى { وإذا ما غضبوا هم يغفرون } .
وكذلك من أعظم حسن الخلق أن يكون الإنسان نفاعا للناس ومع ذلك يذمونه وينقصونه فلا يمنعه ذلك من النفع لهم وذلك كنقيب الفقراء وناظر وقفهم فإن من لازمهم غالبا ذم الفقراء لهما وحملهما على محامل سيئة وإن جميع ما يصل إليهم إنما هو فضلة النقيب والناظر .
وقد كان الشيخ بدر الدين بن دنيا شيخ نقباء سيدي الشيخ أبى السعود بن أبى العشائر يعمل الطعام الفاخر من عنده للفقراء والزوار ويقول شخص خرج لكم عن هذا الطعام ويوهمهم أن ذلك من غيره ثم يسمعهم يقعون في عرضه ويقولون هذا لا يأتينا إلا بما فضل عنه ومع ذلك فلا يصده ذلك عن الإحسان إليهم بل يفرح ويقول : العبد لا يعامل إلا الله وأما الخلق فمفاليس ليس معهم شيء يأخذه منهم يوم القيامة وقد حكيت ذلك لسيدي علي الخواص فقال هذا من أعظم أخلاق الرجال فاعلم ذلك واعمل عليه والله يتولى هداك