وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى الشيخان مرفوعا : [ [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ] ] . الحديث .
وفي رواية لهما مرفوعا : [ [ من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ] ] .
ومعنى ينسأ في أثره : أي يؤخر ويزاد في أجله .
وروى الترمذي مرفوعا : [ [ تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأجل ] ] .
وروى عبدالله ابن الإمام أحمد في زوائده والبزار بإسناد جيد والحاكم مرفوعا : [ [ من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويد فع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه ] ] .
وفي رواية للبزار والحاكم وصححه مرفوعا : [ [ مكتوب في التوراة من أحب أن يزاد في عمره ويزاد في رزقه فليصل رحمه ] ] .
وفي رواية لأبي يعلى مرفوعا : [ [ إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر ويدفع بهما ميتة السوء ويدفع بهما المكروه والمحذور ] ] .
وروى الطبراني بإسناد حسن والحاكم مرفوعا : [ [ إن الله ليعمر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم قيل : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال بصلتهم أرحامهم ] ] .
وفي رواية للإمام أحمد مرفوعا : [ [ صلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار ] ] .
وروى الطبراني وابن حبان في صحيحه عن أبي ذر قال : [ [ أوصاني خليلي A أن أصل رحمي وإن أدبر ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نصل رحمنا من نسب أو رضاع وإن قطعت كأبي الأم وأولاد البنات وبنات الإخوة للأم وبنات الأعمام والعمات والخالات والأخوال وتحصل الصلة بإطعام الرحم أو كسوته أو وزن الدين عنه وإخراجه من السجن أو إرسال هدية له إن كان بعيدا وذهابه له إن كان مكانه قريبا منه فإن لم يكن هدية فإرساله السلام له ومدار الأمر على أن يكون معتنيا برحمه وبالإحسان إليه عملا بوصية الله تعالى ورسوله حسب الاستطاعة ومن فرط في شيء مما ذكرناه مع القدرة فقد قطع رحمه وقاطع الرحم لا يصعد له عمل ولا يغفر الله له حين يغفر لجميع خلقه في ليلة القدر وفي ليلة النصف من شعبان .
وهذا العهد قل من يعمل به الآن من غالب طلبة العلم والمشايخ فضلا عن غيرهم فبمجرد ما تتسع عليهم الدنيا ينسون قرابتهم الفقراء ويستنكفون أن يعترفوا بأنهم من قرابتهم مع أنهم يعطون الثياب والمال ويطبخون الأطعمة في الفرح وغيرها لمن ليس بينه وبينهم قرابة ولا نفع لا في علم يستفيده ولا يفيده وذلك دليل ظاهر على أن جميع إطعامهم وإحسانهم للناس إنما هو ليقال فلان وهب وذلك أن الأجنبي يشكر أحدهم في المجالس والقريب يأكل وينكر أو يسكت عن الشكر ولو أن الله تعالى فتح عيون قلوب هؤلاء لقدموا ما أمرهم الله بصلته قبل من لم يأمر الله بصلته كما لو فتح عيونهم لأكثروا العطاء لمن لا يشكرهم وفرحوا به أكثر ممن يشكرهم لأن من شكر المعطى فقد كافأه فيذهب المعطى إلى الآخرة صفر اليدين من الأجر ومن لم يشكره يجد ثوابه كاملا في الآخرة لم ينقص منه شئ .
فيحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يسلك به حضرات القرب حتى يشرف على أحوال الآخرة بعين قلبه ويخرق بصره إلى الدار الآخرة وينظر ما أعد الله تعالى للعاملين بما أمرهم الله تعالى به فإنه ما من مأمور شرعي إلا وله درجة في الجنة لا ينالها العبد إلا إن فعل ذلك المأمور ومن قال في الدنيا إن صلة الرحم يجوز تركها يقال له في الآخرة وهذه أيضا درجة يجوز منعك إياها { جزاءا وفاقا } وفي الحديث : [ [ لا يشبع مؤمن من خير ] ] .
وتأمل إذا كنت محبا للدنيا وتسافر إلى البلاد البعيدة في طلبها إذا جلست في مجلس ذكر أو قرأن تنعس ويجيئك النعاس من كل مكان وتحجب عن شهود ما أعد الله تعالى لك في ذلك الذكر من الثواب كل ذلك لضعف داعيتك إلى الجنة .
وتأمل نفسك إذا جلس بجنبك إنسان ببدرة من ذهب وقال خذ لك على كل كلمة تقولها دينارا كيف يذهب عنك النوم وتمكث سهران إلى الصباح ولو قال لك إنسان يكفيك هذا الذهب الذي أخذته وقم نم لك درجتين أو ثلاثة لا تسمع له لقوة داعيتك إلى الدنيا فاعلم أن كل من جاءه النوم في حال الذكر وتلاوة القرآن وغيرهما من الأذكار وذهب نومه في حال إعطائه الذهب فهو ضعيف الإيمان والتصديق بما وعد الله به من الثواب وهو دنياوي دق المطرقة ليس له في طريق أهل الله نصيب ولو كان من أكثر الناس عبادة .
وقد قالوا : من شرط المؤمن الكامل أن يكون الغائب الذي وعده الله به أو توعده عليه كالحاضر على حد سواء .
فمتى رجح الحاضر على الغائب أدنى ترجح فإيمانه لم يكمل وغالب الناس اليوم يقولون بلسان الحال ذرة منقودة خير من درة موعودة .
فاعمل يا أخي على رقة حجابك بالسلوك على يد شيخ ناصح لتقوم بأوامر الله D الذي كلفك بها أو ندبك إليها إن لم تكن من رجال امتثال الأمر لوجه الله فإن من نزل عن درجة رجاء طلب الثواب الأخروي فقد خسر مع الخاسرين فلا هو عمل امتثالا لأمر الله ولا هو عمل لأجل ثواب الله هذا شأن أهل جنة الأعمال .
وأما الكمل الذين هم أهل جنة المتن فهم معولون على فضل الله تعالى فلا عليهم إن كثرت أعمالهم أو قلت لعدم اعتمادهم على الأعمال وشهودهم أن خلقها ليس إليهم وإنما هم يستغفرون من التقصير قياما بواجب حق الربوبية في عالم الشهادة لمطمح بصرهم من طريق كشفهم على ما قسم لهم من الأعمال وعلى ما لم يقسم فلهم في قلوبهم حكم مع الله لا يجوز إفشاؤه لا سيما إن كان لهم أتباع يقتدون بهم فإنهم في ذلك كالأئمة فلا يجوز لهم أن يسامحوا نفوسهم في شيء من الأوامر ومن هنا قالوا إن النبي معصوم لكونه متبوعا في جميع أفعاله وأقواله فلو صدق عليه وقوعه في معصية أو إخلاله بواجب لصدق عليه تشريع المعاصي ولا قائل بذلك كما هو مقرر في أصول الفقه والدين . { والله غفور رحيم }