وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى ابن ماجه والبزار والطبراني والبيهقي عن جابر : [ [ أن رجلا جاء إلى النبي A فقال : يا رسول الله إن لي مالا ووالدا وإن أبي يريد أن يجتاح مالي فقال له رسول الله A : أنت ومالك لأبيك ] ] يعني من باب البر والإحسان .
وفي رواية للطبراني : [ [ أن رجلا جاء إلى النبي A فقال : يا رسول الله إن أبي يأخذ مالي فقال النبي A : أذهب فأتني بأبيك فنزل جبريل عليه السلام فقال : يا رسول الله إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إذا جاءك الشيخ فاسأله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه فلما جاء الشيخ قال له النبي A ما بال ابنك يشكوك تريد أن تأخذ ماله ؟ قال : اسأله يا رسول الله هل أنفقته إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي فقال النبي A إيه دعنا من هذا أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك ؟ فقال الشيخ والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي فقال : قل وأنا أسمع فقال : قلت : .
غذوتك مولودا ومنتك يافعا ... تعل بما أجني عليك وتنهل .
إذا ليلة عافتك بالسقم لم أبت ... لسقمك إلا ساهرا أتململ .
كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقت به دوني فعيني تهمل .
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ... لتعلم أن الموت وقت مؤجل .
فلما بلغت السن والغاية التي ... إليها مدى ما كنت منك أؤمل .
جعلت جزائي غلظة وفظاظة ... كأنك أنت المنعم المتفضل .
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي ... فعلت كما الجار المجاور يفعل .
فوافيتني حق الجوار ولم تكن ... علي بمالي دون مالك تبخل .
تراه معدا للخلاف كأنه ... برد على أهل الصواب موكل .
وأطال الحافظ السخاوي في طرق ذلك في حرف الهمزة مع النون في كتابة الأحاديث الدائرة على الألسنة فراجعه إن أردت زيادة على ما ذكرناه .
{ والله عليم حكيم } .
وروى الشيخان مرفوعا : [ [ أن عبدالله بن مسعود قال : [ [ يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال : الصلاة على وقتها قال ثم أي ؟ قال : بر الوالدين قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ] ] .
وروى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه مرفوعا : [ [ لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه ] ] .
وروى الشيخان وغيرهما : [ [ أن رجلا جاء إلى رسول الله A فاستأذنه في الجهاد فقال : أحي والداك ؟ فقال : نعم قال ففيهما فجاهد ] ] .
وروى أبو داود : [ [ أن رجلا جاء إلى النبي A فقال : أحببت أن أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان قال : ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ] ] .
وروى أبو يعلى والطبراني : [ [ أن رجلا قال : يا رسول الله إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه فقال : هل بقي من والديك أحد ؟ قال : أمي قال : فاتق الله في برها فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد ] ] .
وفي رواية للطبراني عن طلحة بن معاوية السلمي قال : [ [ قلت يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله قال أمك حية ؟ قلت نعم قال النبي A الزم رجلها فثم الجنة ] ] .
وروى أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن عبدالله بن عمر قال : [ [ كانت تحتي امرأة أحبها وكان عمر يكرهها فقال لي طلقها فأبيت فأتى عمر رسول الله A فذكر ذلك له فقال لي رسول الله A طلقها ] ] .
وروى الإمام أحمد مرفوعا : [ [ من سره أن يمد له في عمره ويزاد له في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه ] ] .
وروى ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له مرفوعا : [ [ إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب الذي يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر ] ] .
وروى الحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا : [ [ عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ] ] الحديث .
وروى الحاكم وغيه مرفوعا : [ [ قال جبريل عليه السلام من أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما دخل النار فأبعده الله وأسحقه قلت آمين ] ] .
ومن برهما أيضا أن لا يطعم أحدا من عياله قبلهما كما في حديث الثلاثة الذين انهدرت عليهم الصخرة فسدت فم الغار .
كما رواه البخاري وابن حبان في صحيحه من قول أحد الثلاثة عن والديه : [ [ وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا ولدا ] ] .
أي لا أسقى اللبن الذي حلبته لأحد قبلهما .
وروى الشيخان وغيرهما عن أسماء بنت أبي بكر قالت : [ [ قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله A فاستفتيت رسول الله A عن صلتها فقال : [ [ صلى أمك ] ] .
وفي رواية : [ [ قدمت أمي وهي راغبة أي طامعة فيما عندي تسألني الإحسان إليها ] ] وفي أخرى راغمة بالميم : أي كارهة للإسلام .
وروى الترمذي وابن حبان في صحيحه والطبراني والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم مرفوعا : [ [ رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد ] ] .
وفي رواية للبزار : [ [ رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخطه في سخط الوالدين ] ] .
وروى الترمذي وابن حبان في صحيحه : [ [ أن رجلا قال : يا رسول الله إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة ؟ قال : هل لك من أم ؟ قال : لا قال : فهل لك من خالة ؟ قال : نعم قال : فبرها ] ] .
وروى أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه : [ [ أن رجلا من بني سلمة قال : يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد موتهما ؟ فقال : نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما ] ] .
وروى مسلم عن ابن عمر : [ [ أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة فسلم عليه عبدالله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه قال ابن دينار فقلت له أصلحك الله إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير فقال عبدالله بن عمر : إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب وإني سمعت رسول الله A يقول : [ [ إن أبر البر صلة الولد ود أبيه ] ] .
وروى ابن حبان في صحيحه عن أبى بردة قال : [ [ قدمت المدينة فأتاني عبدالله بن عمر فقال : أتدرى لم أتيتك ؟ قال : قلت لا قال سمعت رسول الله A يقول : [ [ من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده إنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود فأحببت أن أصل ذاك ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نرغب إخواننا في بر والديهم وصلتهم والإحسان إليهم وبر أصدقائهم من بعدهما ونبين لهم تأكيد طاعتهما ويقاس على ذلك بر والد القلب من المشايخ وصلته والإحسان إليه وبر أصدقائه من بعده وبيان تأكيد حقه .
ويحتاج العامل بهذا العهد إلى توفيق زائد في هذا الزمان مع مصاحبة أستاذ يطلعه على مقام الوالدين المذكورين وذلك لا يكون في أب الروح إلا بعد اطلاع المريد على نفاسة الطريق ونفاسة ما يدعوه إليه الشيخ كشفا ويقينا وإلا فمن لازمه كثرة الإخلال بتعظيمه وعصيانه .
وسمعت أخي أفضل الدين C يقول : لا يتحرك عند مريد داعية التعظيم والإجلال لشيخه كما ينبغي إلا بعد الفتح عليه وأكثر المريدين قد عدموا الفتح في هذا الزمان فلذلك كان من لازمهم غالبا عقوق الأستاذين وعدم احترامهم .
وقد تقدم في هذه العهود أن عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه منذ وعى على نفسه لم يأكل مع والدته خوفا أن تسبق عينها إلى لقمة أو قطعة لحم أو رطبة أو عنبة فيأكلها وهو لا يشعر .
وقد كان الطلبة والمريدون في الزمان الماضي يجلون أشياخهم في الطريق وآباءهم من الطريق ولو صار أحدهم شيخ الإسلام وذلك لنظرهم إلى الدار الآخرة وقد صار غالب الناس اليوم بصره مقصورا على أحوال الدنيا وزينتها حتى إني أعرف شخصا من المدرسين بالجامع الأزهر والمفتين به جاءت والدته من الريف فأنكرها خوفا أن تزدريه امرأته المصرية وقال لها : يا عجوز إن قلت أنا أم الشيخ أخرجتك ولم أعد أمكنك من الدخول إلى داري أبدا فكان يقول للخادم غديتم العجوز الفلاحة عشيتم العجوز الفلاحة مع أن عنده المال والثياب ويترجمه الناس بأكثر من عشرة آلاف دينار ولو أنه كان فيه رائحة الأدب مع الله وقبل وصيته في قوله : { وبالوالدين إحسانا } .
لكساها بدلة قماش وصارت أم الشيخ على رؤوس الأشهاد فبالله أين ثمرة علم مثل هذا فإياك يا أخي ثم إياك .
وقد بلغنا عن الشيخ بهاء الدين أنه قال : [ [ بينما أنا راكب مع والدي شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في طريق الشام إذ سمع شخصا من فلاحى الشام يقول : سألت الفقيه يحيى النووي عن مسألة كذا وكذا فنزل والدي عن فرسه وقال : والله لا أركب وعين رأت الشيخ يحيى النووي تمشى ثم عزم عليه بركوب الفرس وأقسم عليه بالله وصار الشيخ ماشيا حتى دخل الشام ] ] . فهكذا يا أخي كان العلماء يفعلون بأشياخهم مع أنه لم يدركه وإنما جاء بعد موته بسنين كان يدخل دار الحديث بالشام ويدور في أبوابها وعطفها ويصلى فيها ويقول لعلي أمس موضعا مسته قدم النووي ثم ينشد : .
وفي دار الحديث لطيف معنى ... أصلي في جوانبها وآوى .
عساني أن أمس بحر وجهي ... مكانا مسه قدم النواوي .
وما رأت عيني في مشايخ الزمان أحدا يبر أصدقاء شيخه وخدامه مثل شيخنا سيدي محمد الشناوي C وكان إذا رأى أحدا ممن وقع بصره على أستاذه الشيخ محمد السروي يصير يرفرف عليه كالطير الحمام على ولده لكونه كان يعرف نفاسة ما دعاه الشيخ له وقد اجتمع على الشيخ محمد السروي نحو عشرة آلاف وتلقنوا عليه كما حكى لي ذلك وقال : قد أخذوا عني ولكن لم يعرفني أحد منهم سوى ابن الشناوي لأن شرط المعرفة بمقام إنسان الإشراف على مقامه هذا لفظ الشيخ محمد لي بالزاوية الحمراء خارج مصر رضى الله عنه ويليه في طائفة الفقهاء في التعظيم لأصحاب شيخه الشيخ شهاب الدين الرملي الشافعي بمصر المحروسة كان إذا رأى أحدا من أصحاب الشيخ برهان الدين ابن أبي شريف أو أحدا من أصحاب الشيخ زكريا يجله ويعظمه ويقول : كأني أنظر إلى الشيخ إذا رأيت أحدا من أصحابه ولذلك أجله الله تعالى وجعل الفقهاء عاكفين على قوله شرقا وغربا مصرا وشاما وحجازا وروما لا يتعدونه رضى الله عنه وقد توفى في مستهل جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وتسعمائة وصلى عليه بالجامع الأزهر يوم الجمعة وكان يوما مشهودا من كثرة الخلق حتى لم يجد غالب الناس مكانا يسجد فيه ورجع غالب الناس فصلوا الجمعة في غير جامع الأزهر ودفن بزاوية على باب الله قريبا من جامع الميدان رضى الله تعالى عنه .
فعظم يا أخي والديك وقم بواجب حقهما طلبا لمرضاتهما وإن طلبا منك غذاءك فأعطه لهما . وأطو ذلك اليوم وإن ضعفا فأخدمهما وإن مشى باطنهما فاغسل النجاسة عنهما بيديك ولا تقل لهما أف قط كما أنهما كانا يمسحان عنك البول والغائط وتخرو عليهما وتبول على ثيابهم ويتحملان ذلك منك كما أشار إلى ما ذكرناه قوله تعالى { فلا تقل لهما أف } .
بل من الأدب إذا طلبا من الولد جميع ما يملكه أن يعطيه لهما