وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والمنضود : المتراص المتراكب بالأغصان ليست له سوق بارزة أو المنضد بالحمل أي النوار فتكثر رائحته .
وعلى ظاهر هذا اللفظ يكون القول في البشارة لأصحاب اليمين بالطلح على نحو ما قرر في قوله ( في سدر مخضود ) ويعتاض عن نعمة نكهة ثمر السدر بنعمة عرف نور الطلح .
وفسر الطلح بشجر الموز روي ذلك عن ابن عباس وابن كثير ونسب إلى علي بن أبي طالب .
والامتنان به على هذا التفسير امتنان بثمره لأنه ثمر طيب لذيذ ولشجره من حسن المنظر ولم يكن شائعا في بلاد العرب لاحتياجه إلى كثرة الماء .
والظل الممدود : الذي لا يتقلص كظل الدنيا وهو ظل حاصل من التفاف أشجار الجنة وكثرة أوراقها .
وسكب الماء : صبه ة وأطلق هنا على جريه بقوة يشبه السكب وهو ماء أنهار الجنة .
والفاكهة : تقدمت آنفا .
ووصفت ب ( لا مقطوعة ولا ممنوعة ) وصفا بانتفاء ضد المطلوب إذ المطلوب أنها دائمة مبذولة لهم . والنفي هنا أوقع من الإثبات لأنه بمنزلة وصف وتوكيده وهم لا يصفون بالنفي إلا مع التكرير بالعطف كقوله تعالى ( زيتونة لا شرقية ولا غربية ) . وفي حديث أم زرع قالت المرأة الرابعة : زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة .
A E ثم تارة يقصد به إثبات حالة وسطى بين حالي الوصفين المنفيين كما في قول أم زرع : لا حر ولا قر وفي آية ( لا شرقية ولا غربية ) وهذا هو الغالب وتارة يقصد به نفي الحالين لإثبات ضديهما كما في قوله ( لا مقطوعة ولا ممنوعة ) وقوله الآتي لا بارد ولا كريم وقول المرأة الرابعة في حديث أم زرع " ولا مخافة ولا سآمة " .
وجمع بين الوصفين لأن فاكهة الدنيا لا تخلو من أحد ضدي هذين الوصفين فإن أصحابها يمنعونها فإن لم يمنعوها فإن لها أبانا تنقطع فيه .
والفرش : جمع فراش بكسر الفاء وهو ما يفرش وتقدم في سورة الرحمن . و ( مرفوعة ) : وصف ل ( فرش ) أي مرفوعة على الأسرة أي ليست مفروشة في الأرض .
ويجوز أن يراد بالفرش الأسرة من تسمية الشيء باسم ما يحل فيه .
( إنا أنشأناهن إنشاءا [ 35 ] فجعلناهن إبكارا [ 36 ] عربا أترابا [ 37 ] لأصحاب اليمين [ 38 ] ) لما جرى ذكر الفرش وهي مما يعد للاتكاء والاضطجاع وقت الراحة في المنزل يخطر بالبال بادئ ذي بدأ مصاحبة الحور العين معهم في تلك الفرش فيتشوف إلى وصفهن فكانت جملة ( إنا أنشأناهن إنشاء ) بيانا لأن الخاطر بمنزلة السؤال عن صفات الرفيقات .
فضمير المؤنث من ( أنشأناهن ) عائد إلى غير مذكور في الكلام ولكنه ملحوظ في الإفهام كقول أبي تمام في طالع قصيدة : .
" هن عوادي يوسف وصواحبه ومنه قوله تعالى ( حتى توارت بالحجاب ) . وهذا أحسن وجه في تفسير الآية فيكون لفظ ( فرش ) في الآية مستعملا في معنييه ويكون ( مرفوعا ) مستعملا في حقيقته ومجازه أي في الرفع الحسي والرفع المعنوي .
والإنشاء : الخلق والإيجاد فيشمل إعادة ما كان موجودا وعدم فقد سمى الله لإعادة إنشاء في قوله تعالى ( ثم الله ينشيء النشأة الآخرة ) فيدخل نساء المؤمنين اللاء كن في الدنيا أزاجا لمن صاروا إلى الجنة ويشمل إيجاد نساء أنفا يخلقن في الجنة لنعيم أهلها .
وقوله ( فجعلناهن إبكارا ) شامل للصنفين .
والعرب : جمع عروب بفتح العين ويقال : عربه بفتح فكسر فيجمع على عربات كذلك وهو اسم خاص بالمرأة . وقد اختلفت أقوال أهل اللغة في تفسيره . وأحسن ما يجمعهما أن العرب : المرأة المتحببة إلى الرجل أو التي لها كيفية المتحببة وإن لم تقصد التحبب بأن تكثر الضحك بمرأى الرجل أو المزاح أو اللهو و الخضوع في القول أو اللثغ في الكلام بدون علة أو التغزل في الرجل أو المساهلة في مجالسته والتدلل وإظهار معاكسة أميال الرجل لعبا لا جدا وإظهار أذاه كذلك كالمغاضبةمن غير غضب بل للتورك على الرجل قال نبيه بن الحجاج : .
تلك عريسي غضبى تريد زيالي ... ألبين أردت أم لدلال