وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

استأنفت هذه الآيات الرد على سؤال اليهود أن ينزل عليهم كتابا من السماء بعد أن حمقوا في ذلك بتحميق أسلافهم : بقوله ( فقد سألوا موسى أكبر من ذلك ) واستطردت بينهما جمل من مخالفة أسلافهم وما نالهم من جراء ذلك فأقبل الآن على بيان أن إنزال القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن بدعا فإنه شأن الوحي للرسل فلم يقدح في رسالتهم أنهم لم ينزل عليهم كتاب من السماء .
والتأكيد ( بإن ) للاهتمام بهذا الخبر أو لتنزيل المردود عليهم منزلة من ينكر كيفية الوحي للرسل غير موسى إذ لم يجروا على موجب علمهم حتى أنكروا رسالة رسول لم ينزل إليه كتاب من السماء .
والوحي إفادة المقصود بطريق غير الكلام مثل الإشارة قال تعالى : ( فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا . وقال داود بن جرير : .
يرمون بالخطب الطوال وتارة ... وحي اللواحظ خيفة الرقباء والتشبيه في قوله ( كما أوحينا إلى نوح ) تشبيه بجنس الوحي وإن اختلفت أنواعه فإن الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان بأنواع من الوحي ورد بيانها في حديث عائشة في الصحيح عن سؤال الحارث بن هشام النبي صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي بخلاف الوحي إلى غيره ممن سماهم الله تعالى فإنه يحتمل بعض من الأنواع على أن الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم كان منه الكتاب القرآن ولم يكن لبعض من ذكر معه كتاب .
وعد الله هنا جمعا من النبيين والمرسلين وذكر أنه أوحى إليهم ولم يختلف العلماء في أن الرسل والأنبياء يوحى إليهم .
وإنما اختلفت عباراتهم في معنى الرسول والنبي . ففي كلام جماعة من علمائنا لا نجد تفرقة وأن كل نبي فهو رسول لأنه يوحى إليه بما لا يخلو من تبليغه ولو إلى أهل بيته . وقد يكون حال الرسول مبتدأ بنبوة ثم يعقبها إرساله فتلك النبوءة تمهيد للرسالة كما كان أمر مبدإ الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه أخبر خديجة ونزل عليه ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) . والقول الصحيح أن الرسول أخص وهو من أوحى إليه مع الأمر بالتبليغ والنبي لا يؤمر بالتبليغ وإن كان قد يبلغ على وجه الأمر بالمعروف والدعاء للخير يعني بدون إنذار وتبشير . وورد في بعض الأحاديث : الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا وعد الرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولا . وقد ورد في حديث الشفاعة في الصحيح : أن نوحا عليه السلام أول الرسل . وقد دلت آيات القرآن على أن الدين كان معروفا في زمن آدم وأن الجزاء كان معلوما لهم فقد قرب ابنا آدم قربانا قال أحدهما للآخر ( إنما يتقبل الله من المتقين ) وقال له ( إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين ) .
ودل على أنه لم يكن يومئذ بينهم من يأخذ على يد المعتدي وينتصف للضعيف من القوي فإنما كان ما تعلموه من طريقة الوعظ والتعليم وكانت رسالة عائلية .
ونوح هو أول الرسل وهو نوح بن لامك والعرب تقول : لمك بن متوشالح بن أخنوخ . ويسميه المصريون هرمس ويسميه العرب إدريس بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم حسب قول التوراة . وفي زمنه وقع الطوفان العظيم . وعاش تسعمائة وخمسين سنة وقيل تسعمائة وتسعين سنة والقرآن أثبت ذلك . وقد مات نوح قبل الهجرة بثلاثة آلاف سنة وتسعمائة سنة وسبعين سنة على حسب حساب اليهود المستمد من كتابهم .
وإبراهيم هو الخليل إبراهيم بن تارح والعرب تسميه آزر بن ناحور بن ساروغ بن أرعو بن فالغ بن عابر بن شالح بن قينان بن أرفخشد بن سام بن نوح . ولد سنة 2893 قبل الهجرة في بلد أور الكلدانيين ومات في بلاد الكنعانيين وهي سوريا في حبرون حيث مدفنه الآن المعروف ببلد الخليل سنة 2718 قبل الهجرة .
وإسماعيل هو ابن إبراهيم من الجارية المصرية هاجر . توفى بمكة سنة 2686 قبل الهجرة تقريبا . وكان إسماعيل رسولا إلى قومه الذين حل بينهم من جرهم وغيرهم وإلى أبنائه وأهله قال تعالى ( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ) .
وإسحاق هو ابن إبراهيم من سارة ابنة عمه توفي قبل الهجرة سنة 2613 ، وكان إسحاق نبيا مؤيدا لشرع أبيه إبراهيم ولم يجئ بشرع .
A E