وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حق ذي القربى : صلة الرحم . وحق المسكين وابن السبيل : نصيبهما من الصدقة المسماة لهما . وقد احتج أبو حنيفة C بهذه الآية في وجوب النفقى للمحارم إذا كانوا محتاجين عاجزين عن الكسب . وعند الشافعي C : لا نفقة بالقرابة إلا على الولد والوالد : قاس سائر القربات على ابن العم لأنه لا ولاد بينهم . فإن قلت : كيف تعلق قوله : " فات ذا القربى " بما قبله حتى جيء بالفاء ؟ قلت : لما ذكر أن السيئة أصابتهم بما قدمت أيديهم أتبعه ذكر ما يجب أن يفعل وما يجب أن يترك " يريدون وجه الله " يحتمل أن يراد بوجهه ذاته أو جهته وجانبه أي : يقصدون بمعروفهم إياه خالصا وحقه كقوله تعالى : " إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى " الليل : 20 أو يقصدون جهة التقرب إلى الله لا جهة أخرى والمعنيات متقاربات ولكن الطريقة مختلفة .
" وما ءاتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله وما ءاتيتم من زكاوة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون " هذه الآية في معنى قوله تعالى : " يمحق الله الربا ويربي الصدقات " البقرة : 278 سواء بسواء يريد : وما أعطيتم أكله الربا " من ربا ليربوا في " أموالهم : ليزيد ويزكو في أموالهم فلا يزكو عند الله ولا يبارك فيه " وما ءاتيتهم من زكاة " أي صدقة تبتغون به وجهه خالصا لا تتطلبون به مكافأة ولا رياء وسمعة " فأولئك هم المضعفون " ذوو الإضعاف من الحسنات . ونظير المضعف : المقوى والموسر لذي القوة واليسار : وقرئ بفتح العين . وقيل نزلت في ثقيف وكانوا يربون . وقيل : المراد أن يهب الرجل للرجل أو يهدى له ليعوضه أكثر مما وهب أو أهدى فليست تلك الزيادرة بحرام ولكن المعوض لا يثاب على تلك الزيادة . وقالوا : الربتا ربوان : فالحرام : كل قرض يؤخذ فيه أكثر منه : أو يجر منفعة . والذي ليس بحرام : أن يستدعى بهديته أكثر منها . وفي الحديث : المستغزر يثاب من هبته وقرئ : وما أتيتم من ربا بمعنى : وما غشيتموه أو رهقتموه من إعطاء ربا قرئ : لترابوا أي : لتزيادزوا في أموالهم كقوله تعالى : " ويربي الصدقات " أي يزيدها . وقله تعالى " فأولئك هم المضعفون " التفاوت حسن كأنه قال لملائكته وخواص خلقه : فأولئك الذين يريدون وجه الله بصدقاتهم : هم المضعفون . فهو أمدح لهم من أن يقول : فأنتم المضعفون . والمعنى : المضعفون به المضعفون . والحذف لما في الكلام من الدليل عليه وهذا أسهل مأخذا والأول أملأ بالفائدة .
" الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شئ سبحانه وتعالى عما يشركون " " الله " مبتدأ وخبره " الذين خلقكم " أي الله هو فاعل هذه الأفعال الخاصة التي لا يقدر على شئ منها أحد غيره ثم قال : " هل من شئكائكم " الذين اتخذتموهم أندادا له من الأصنام وغيرها " من يفعل " شيئا قط من تلك الأفعال ؛ حتى يصح ما ذهبتم إليه ثم استبعد حاله من حال شركائهم . ويجوز أن يكون " الذي خلقكم " صفة للمبتدأ والخبر : هل من شركائكم وقوله : " من ذلكم " هو الذي ربط الجملة بالمبتدأ لأن معناه : من أفعاله ومن الأولى والثانية والثالثة : كل واحدة منهن مستقلة بتأكيد لتعجيز شركائكم وتجهيل عبدتهم .
" ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي علموا لعلهم يرجعون "