وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن في الجنة لأشجار عليها أجراس من فضة فإذا أراد أهل الجنة السماع بعث الله ريحا من تحت العرش فتقع في تلك الأشجار فتحرك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طربا " محضرون " لا يغيبون عنه ولا يخفف عنهم كقوله : " وما هم بخارجين منها : المائدة : 37 ، " لا يفتر عنهم " الزخرف : 75 .
" فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون " لما ذكر الوعد والوعيد أتبعه ما يوصل إلى الوعد وينجي من الوعيد والمراد بالتسبيح ظاهره الذي هو تنزيه الله من السوء والثناء عليه بالخير في هذه الأوقات لما يتجدد فيها من نعمة الله الظاهرة . وقيل : الصلاة . وقيل لأبن عباس رضى الله عنهما : هل تجد الصلوات الخمس في القرآن ؟ قال : نعم وتلا هذه الآية " تمسون " صلاتا المغرب والعشاء " تصبحون " صلاة الفجر " وعشيا " صلاة العصر . و " تظهرون " صلاة الظهر . وقوله : " وعشيا " متصل بقوله : " حين تمسون " وقوله : " وله الحمد في السموات والأرض أن يحمدون . فإن قلت : لم ذهب الحسن رخمه الله إلى أن هذه الآية مدنية ؟ قلت : لأنه كان يقول : فرضت الصلوات الخمس بالمدينة وكان الواجب بمكة ركعتين في غير وقت معلوم . والقول الأكثر أن الخمس إنما فرضت بمكة . وعن عائشة رضى الله عنها : فرضت الصلاة ركعتين فملا قدم رسول الله A المدينة أقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر . وعن رسول الله A : من سره أن يكال له بالقفيز الأوفى فليقل : " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون " ... . . الآية وعنه عليه الصلاة السلام : من قال حين يصبح : " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون " إلى قوله : " وكذلك تخرجون " أدرك ما فاته في يومه . ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته وفي قراءة عكرمة : حينا تمسون وحينا تصبحون والمعنى تمسون فيه وتصبحون فيه كقوله : " يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا " البقرة : 48 بمعنى فيه " الحي من الميت " الطائر من البيضة و " الميت من الحي " البيضة من الطائر وأحياء الأرض : إخراج النيات منها " وكذلك تخرجون " ومثل ذلك الإخراج تخرجون من القبور وتبعثون . والمعنى : أن الإبداء والإعادة متساويتان في قدرة من هو قادر على الطرد والعكس من إخراج الميت من الحي وإخراج الحي من الميت وإحياء الميت وإماتة الحي . وقرئ الميت بالتشديد . وتخرجون بفتح التاء .
" ومن ءاياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون " " خلقكم من تراب " لأنه خلق أصلهم منه . و " إذا " للمفاجأة . وتقديره : ثم فاجاتهم وقت كونكم بشرا منتشرين في الأرض . كقوله : " وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " النساء : 1 ، " من أنفسكم أزاواجا " لأن حواء خلقت من ضلع آدم عليه السلام والنساء بعدها خلقن من أصلاب الرجال . أو من شكل أنفسكم وجنسها لا من جنس آخر وذلك لما بين الجنسين المختلفين من التنافر " وجعل بينكم " التواد والتراحك بعصمة الزواج بعد أن لم تكن بينكم سابقة معرفة ولا لقاء ولا سبب يوجب التعاطف من قرابة أو رحم . وعن الحسن Bه : المودة كناية عن الجماع والرحمة عن الولد كما قال : " ورحمة منا " مريم : 21 وقال : " ذكر رحمة ربك عبده " مريم : 2 ويقال : سكن إليه مال إليه كقولهم : انقطع إليه واطمأن إليه - ومنه السكن . وهو الإلف المسكون إليه . فعل بمعنى مفعول . وقيل : إن المودة والرحمة من قبل الله وإن الفرك من قبل الشيطان .
" ومن ءاياته خلق السموات والأرض واختلفت ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لأيات للعالمين "