وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" ألوم يسيروا " تقرير لسيرهم في البلاد ونظرهم إلى آثار المدمرين من عاد وثمود وغيرهم من الأمم العاتية ثم أخذ يصف لهم أحوالهم وأنهم " كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض " وحرثوها قال الله تعالى : " لا ذلول تثير الأرض " البقرة : 71 وقيل لبقر الحرث : المثيرة . قالوا : سمي ثورا لإثارته الأرض وبقرة ؛ لأنها تبقرها أي تشقها " وعمروها " يعني أولئك المدمرون " أكثر مما عمروها " من عمارة أهل نكة وأهل مكة : أهل واد غير ذي زرع ما لهم إثارة الأرض أصلا ولا عمارة لها وأسا فما هو إلا تكم بهم وبضعف حالهم في ديناهم ؛ لأن معظم ما يستظهر به أهل الدنيا ويتباهون به أمر الدهقنة وهم أيضا ضعاف القوى فقوله : : " كنوا أشد منهم قوة " أي عاد وثمود وأضربهم من هذا القبيل كقوله : " أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة " فصلت : 15 وإن كان هذا أبلغ لأنه خالق القوى والقدر . فما كان تدميره إياهم ظلما لهم لأن حاله منافية للظلم ولكنهم ظلموا أنفسهم حيث علموا ما أوجب تدميرهم .
" ثم كان عاقبة الذين أسائوا السوأى ا كذبوا بئايات الله وكانوا بها يستهزءون " قرئ عاقبة بالنصب والرفع . و " السوأى " تأنيث الأسوأ وهو الأقبح كما أن الحسنى تأنيث الحسن . والمعنى : أنهم عواقبوا في الدنيا بالدمار ثم كانت عاقبتهم السوأى ؛ إلا أنه وضع المظهر موضع المضمر أي : العقوبة التي هي أسوأ العقوبات في الآخرة وهي جهنم التي أعدت للكافرين . و " أن كذبوا " يمعنى لأن كذبوا . ويجوز أن يكون أن بمعنى : أي ؛ لأنه إذا كان تفسير الإساءة التكذيب والاستهزاء كانت في معنى القول نحو : نادى . وكتب وما أشبه ذلك . ووجه آخر : وهو أن يكون " أسوأ السأ " بمعنى اقترفوا الخطيئة التي هي أسوأ الخطايا و " أن كذبوا " عطف بيان لها وخبر كان محذوف كما يحذف جواب لما ولو إرادة الإبهام .
" الله يبدؤا الخلق ثم يعيده ثم إيه ترجعون " " ثم إليه ترجعون " أي إلى ثوابه وعقابه . وقرئ بالتاء والياء .
" ويم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركائهم شفعاؤا وكانوا بشركائهم كافرين " الإبلاس : أي يبقى بائسا ساكنا متحيرا . يقال : ناظريه فأبلس . إذا بم ينبس ويئس من أن يحتج . ومنه الناقة المبلاس : التي لا ترغو . وقرئ يبلس بفتح اللام من أبلسه إذا أسكته " من ئركائهم " من الذين عبدوهم من دون الله " وكانوا بشركائهم كافرون " أي يكفرون بآلهتهم ويجحدونها . أو وكانوا في الدنيا كافرين بسببهم . وكتب " شفعاؤا " في المصحف بواو قبل الألف كما كتب " علماء بني إسرائيل " الشعراء : 197 وكذلك كتبت " السأى " بألف قبل الياء إثباتا للهمزة على صورة الحرف الذي منه حركتها .
" ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين ءامنوا وعلموا الصالحات فهم في روضه يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بإياتنا ولقائ الأخرو فأولئك في العذاب محضرون " الضمير في " يتفرقون " للمسلمين والكافرين لدلالة ما بعده عليه . وعن الحسن رضى الله عنه : هو تفرق المسلمين والكافرين : هؤلاء في عليين وهؤلاء في أسفل السافلين - وعن قتادة Bه : فرقة لا اجتماع بعدها " في روضة " في بستان وهي الجنة . والتنكير لإبهام أمرها وتفخيمه . والروضة عند العرب : كل أرض ذات نبات وماء . وفي أمثالهم : أحسن من بيضة في روضة يريدون : بيضة النعامة " يحبون " يسرون . يقال : حبره إذا سره سرورا تهلل له وجهه وظهر فيه أثره ثم اختلف فيه الأقاويل لاحتماله وجوه جميع المسار ؛ فعن مجاهد Bه : يكرمون وعن قتادة : ينعمون . وعن أبي كيسان : يحلون . وعن أبي بكر بن عياش : التيجان على رؤسهم . وعن وكيع : السماع في الجنة . وعن النبي A : أنه ذكر الجنة وما فيها من النعيم وفي آخر القوم أعرابي فقال : يا رسول الله هل في الجنة من سماع ؟ قال : نعم يا أعرابي إن في الجنة لنهرا حافتاه الإبكار من كل بيضاء خصانية يتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قط فذلك أفضل نعيم الجنة قال الراوي : فسألت أبا الدرداء : بم يتغنين ؟ قال : بالتسبيح وروي :