وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" المدينة " الحجر . وإنما جاز تمييز التسعة بالرهط لأنه في معنى الجماعة فكأنه قيل : تسعة أنفس . والفرق بين الرهط والنفر : أن الرهط من الثلاثة إلى العشرة او من السبعة إلى العشرة . والنفر من الثلاثة إلى التسعة وأسماؤهم عن وهب : الهذيل بن عبد رب . غنم بن غنم . رباب بن مهرج . مصدع بن مهرج . عمير بن كردبة . عاصم بن مخرمة . سبيط بن صدقة . سمعان بن صيفي . قدار بن سالف : وخم الذين سعوا في عقر الناقة وكانوا عتادة قوم صالح لعيه السلام وكانوا من أبناء أشرافهم " ولا يصلحون " يعني أن شأنهم الإفساد البحث الذي لا يخلط بشيء من الصلاح كما ترى بعض المفسدين قد يندر منه بعض الصلاح " تقاسموأ " يحتمل أن يكون أمرا وخبرا في محل الحال بإضمار قد أي : قالوا متقاسمين : وقرئ : تقسموا وقرئ : لتبيتنه بالتاء والياء والنون فتقاسموا - مع النون والتاء - يصح فيه الوجهان . ومع الياء لا يصح إلا أن يكون خبرا . والتقاسم والتسيم : كالتظاهر والتظهر : التحالف . والبيات : مباغتة العدو ليلا . وعن الإسكندر أنه أشير عليه بالبيات فقال : ليس من آبين الملوك استراق الظفر وقرئ : مهلك بفتح الميم واللام وكسرها من هلك . ومهلك بضم الميم من أهلك . ويحتمل المصدر والزمان والمكان فإن قلت : كيف يكونون صادقين وقد جحدوا ما فعلوا فأتوا بالخبر على خلاف المخبر عنه ؟ قلت كأنهم اعتقدوا أنهم إذا صالحا وبيتوا أهله فجمعوا بين البياتين ثم قالوا : ما شهدنا مهلك أهله ؛ فذكروا أحدهما : كانوا صادقين لأنهم فعلوا البياتين جميعا لا أحدهما وفي هذا دليل قاطع على أن الكذب قبيح عند الكفرة الذين لا يعرفون الشرع ونواهيه ولا يخطر ببالهم . ألا ترى أنهم قصدوا قتل نبي الله ولم يرضوا لأنفسهم بأن يكونوا كاذبين حتى سووا للصدق في خبرهم حيلة يتفصون بها عن الكذب . " مكرهم " : ما أخفوه من تدبير الفتك بصالح عليه السلام وأهله . ومكر الله : إهلاكهم من حيث لا يشعرون . شبه بمكر الماكر على سبيل الاستعارة . روي أنه كان لصالح مسجد في الحجر في شعب يصلي فيه فقالوا : زعم صالح عليه السلام أنه يفرغ منا إلى ثلاث فنحن نفرغ منه ومن أهله فقتلناهم فبعث الله صخرة من الهضب حيالهم فبادروا فطبقت الصخرة عليهم فم الشعب . فلم يدر قومهم أين هم ولم يدروا ما فعل بقومهم وعذب الله كلا منهم في مكانه ونجى صالحا ومن معه . وقيل : جاؤوا بالليل شاهري سيوفهم وقد أرسل الله الملائكة ملء دار صالح فدمغوهم بالحجارة : يرون الحجارة ولا يرون راميا " أنا دمرناهم " استئناف . ومن قرأ بالفتح رفعه بدلا من العاقبة أو خبر مبتدإ محذوف تقديره : هي تدميرهم . أو نصبه على معنى : لأنا . أو على أنه خبر كان أي : كان عاقبة مكرهم الدمار " خاوية " حال عمل فيها ما دل عليه تلك . وقرأ عيسى بن عمر : ( خاوية ) بالرفع على خبر المبتدإ المحذوف .
" ولوطا إذا قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون " " و " اذكر " لوطا " أو أرسلنا لوطا لدلالة ( ولقد أرسلنا عليه . و " إذ " بدل على الأول ظرف على الثاني . " وأنتم تبصرون " من بصر القلب أي : تعلمون أنها فاحشة لم تسبقوا إليها وأن الله إنما خلق الأنثى للذكر ولم يخلق الذكر للذكر ولا الأنثى للأنثى فهي مضادة لله في حكمته وحكمه وعلمكم بذلك أعظم لذنوبكم وأدخل في القبح والسماجة . وفيه دليل على أن القبيح من الله أقبح منه من عبادة ؛ لأنه أعلم العالمين وأحكم الحاكمين . أو تبصرونها بعضكم من بعض لأنهم كانوا في ناديهم يرتكبونها معالنين بها لا يتستر بعضهم من بعض خلاعة ومجانة وإنهماكا في المعصية وكأن أبا نواس بني على مذهبهم قوله : .
وبح باسم ما تأتى وذرني من الكنى ... فلا خير في اللذات من دونها ستر