وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وصف برد الطرف ووصف الطرف بالارتداد . ومعنى قوله : " قبل أن يريد إليك طرفك " أي أنك ترسل طرفك إلى شيء فقبل أن ترده أبصرت العرش بين يديك : ويروى : أن آصف قال لسليمان عليه السلام : مد عينك حتى ينتهي طرفك فمد عينيه فنظر نحو اليمين . ودعا آصف فغار العرش في مكانه بمأرب ثم نبغ عند مجلس سليمان عليه السلام بالشام بقدرة الله قبل أن يرد طرفه . ويجوز أن يكون هذا مثلا لاستقصار مدة المجئ به كما تقول لصاحبك : افعل كذا في لحظة وفي ردة طرف والتفت ترني وما أشبه ذلك : تريد السرعة . " يشكر لنفسه " لأنه يحط به عنها عبء الواجب ويصونها عن سمة الكفران وترتبط به النعمة ويستمد المزيد . وقيل : الشكر قيد للنعمة الموجودة وصيد للنعمة المفقودة . وفي كلام بعض المتقدمين : إن كفران النعمة بوار وقما أقشعت ناقرة فرجعت في نصابها فاستدع شاردها بالشكر واستدم راهنها بكرم الجوار . واعلم أن سبوغ ستر الله متقلص عما قريب إذا أنت لم ترج لله وقارا " غنى " عن الشكر " كريم " بالإنعام على من يكفر نعمته والذي قاله سليمان عليه السلام عند رؤية العرش شاكرا لربه جرى على شاكلة أبناء جنسه من أنبياء الله والمخلصين من عباده يتلقون النعمة القادمة بحسن الشكر كما يشيعون النعمة المودعة بجميل الصبر .
" قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون فملا جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين " " نكروا " اجعلوه متنكرا متغيرا عن هيئة وشكله كما يتنكر الرجل للناس لئلا يعرفوه قالوا : وسعوه وجعلوا مقدمه مؤخره وأعلاه أسفله . وقرئ : ننظر بالجزم على الجواب وبالرفع على الاستئناف " أتهتدي " لمعرفته أو للجواب الصواب إذا سئلت عنه أو للدين والإيمان بنبوة سليمان عليه السلام إذا رأت تلك المعجزة البينة من تقدم عرشها وقد خلفته وأغلقت عليه الأبواب ونصبت عيه الحراي . هكذا ثلاث كلمات : حرف التنبيه وكاف التشبيه واسم الإشارة . لم يقل : أهذا عرشك ولكن : أمثل هذا عرشك ؛ لئلا يكون تلقينا " قالت : انه هو " ولم تقل : هو هو ولا ليس به وذلك من رجاجة عقلها حيث لم تقطع في المحتمل " وأوتينا العلم " من الكلام سليمان وملئه : فإن قلت : علام عطف هذا الكلام وبم اتص ؟ قلت : لما كان المقام - الذي سئلت فيه عن عرشها وأجابت بما أجابت بما أجابت به - مقاما أجرى فيه سليمان وملؤه ما يناسب قولهم : " وأوتينا العلم " نحو أن يقولوا عند قولها كأنه هو : قد أصابت في جوابها وطبقت المفصل وهي عاقلة لبيبة وقد رزقت افسلام وعلمت قدرة الله وصحة النبوة بالآيات التي تقدمت عند وقفدة المنذر وبهذه الآية العجيبة من أمر عرشها - عطفوا على ذلك قولهم : وأوتينا نحن العلم بالله وبقدرته ةبصحة ما جاء من عنده قبل علمها ولم نزل على دين الإسلام عبادة الشمس ونشؤها بين ظهراني الكفرة ؛ ويجوز أن يكون من كلام بلقيس موصولا بقولها : " : انه هو " والمعنى : وأوتينا العلم بالله وبقدرته وبصحة نبوة سليمان عليه السلام قبل هذه المعجزة أو قبل هذه الجالة تعني : ما تبينت من الآيات عند وفدة المنذر ودخلنا في الإسلام ثم قال الله تعالى : وصدها قبل ذلك عما دخلت فيه ضلالها عن سواء السبيل . وقيل : وصدها الله - أو سليمان - عما كانت تعبد بتقدير حذف الجار وإيصال الفعل إنها وقرئ : أنها بالفتح على أنه بدل من فاعل صد . أو بمعنى لأنها .
" قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبيته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين "