وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( لا خير في شجرة في مقنأة ولا نبات في مقنأة ولا خير فيهما في مضحى ) . وقيل : ليست مما تطلع عليه الشمس في وقت شروقها أو غروبها فقط بل تصيبها بالغداة والعشي جميعا فهي شرقية وغربية ثم وصف الزيت بالصفاء والوبيص وأنه لتلألئه " يكاد " يضيء من غير نار " نور على نور " أي هذا الذي شبهت به الحق نور متضاعف قد تناصر فيه المشكاة والزجاجة والمصباح والزيت حتى لم يبق مما يقوى النور ويزيده إشراقا ويمده بإضاءة : بقية وذلك أن المصباح إذا كان في مكان متضايق كالمشكاة كان أضوأ له وأجمع لنوره بخلاف المكان الواسع فإن الضوء ينبث فيه وينتشر والقنديل أعون شيء على زيادة الإنارة وكذلك الزيت وصفاؤه " يهدى الله " لهذ النور الثاقب " من يشاء " من عباده أي : يوفق لإصابة الحق من نظر وتدبر بعين عقله والإنصاف من نفسه ولم يذهب عن الجادة الموصلة إليه يمينا وشمالا . ومن لم يتدبر فهو كالأعمى الذي سواء عليه جنح الليل الدامس وضحوة النهار الشامس . وعن علي Bه : ( الله نور السماوات والأرض ) أي نشر فيها الحق وبثه فأضاءت بنوره أو نور قلوب أهلها به وعن أبي بن كعب Bه : مثل نور من آمن به . وقرئ : ( زجاجة الزجاجة ) بالفتح والكسر : ودري : منسوب إلى الدر أي : أبيض متلألئ . ودرئ : بوزن سكيت : يدرأ الظلام بضوئه . ودرئ كمريق . ودري كالسكينة عن أبي زيد . وتوقد : بمعنى تتوقد . والفعل للزجاجة . ويوقد وتوقد بالتخفيف . ويوقد بالتشديد . ويوقد بحذف التاء وفتح الياء لا جتماع حرفين زائدين وهو غريب . ويمسه بالياء لأن التأنيث ليس بحقيقي والضمير فاصل .
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتآء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب " " في بيوت " يتعلق بما قبله . أي : كمشكاة في بعض بيوت الله وهي المساجد كأنه قيل : مثل نوره كما يرى في المسجد نور المشكاة التي من صفتها كيت وكيت . أو بما بعده وهو يسبح أي : يسبح له رجال في بيوت . وفيها تكرير كقولك : زيد في الدار جالس فيها أو بمحذوف كقوله : " في تسع آيات " النمل : 27 أي سبحوا في بيوت . والمراد بالإذن : الأمر . ورفعها : بناؤها كقوله : " بناها رفع سمكها فسواها " النازعات : 27 - 28 ، " وإذ يرفع إبراهيم القواعد " البقرة : 127 وعن ابن عباس Bهما : هي المساجد أمر الله أن تبنى أو تعظيمها والرفع من قدرها . وعن الحسن Bه : ما أمر الله أن ترفع بالبناء ولكن بالتعظيم " ويذكر فيها اسمه " أوفق له وهو عام في كل ذكر . وعن ابن عباس Bهما : وأن يتلى فيها كتابه . وقرئ : ( يسبح ) على البناء للمفعول ويسند إلى أحد الظروف الثلاثة أعني : " له فيها بالغدو " و " رجال " مرفوع بما دل عليه " يسبح " وهو يسبح له وتسبح بالتاء وكسر الباء . وعن أبي جعفر Bه بالتاء وفتح الباء . ووجهها أن يسند إلى أوقات الغدو والآصال على زيادة الباء وتجعل الأوقات مسبحة . والمراد ربها كصيد عليه يومان . والمراد وحشهما . والآصال : جمع أصل وهو العشي . والمعنى : بأوقات الغدو أي : بالغدوات . وقرئ : ( والإيصال ) وهو الدخول في الأصل . يقال : آصل كأظهر وأعتم . التجارة : صناعة التاجر وهو الذي يبيع ويشتري للربح فإما أن يريد : لا يشغلهم نوع من هذه الصناعة ثم خص البيع لأنه في الإلهاء أدخل . من قبل أن التاجر إذا اتجهت له بيعة رابحة وهي طلبته الكلية من صناعته : ألهته ما لا يلهيه شراء شيء يتوقع فيه الربح في الوقت الثاني لأن هذا يقين وذاك مظنون وإما أن يسمى الشراء تجارة إطلاقا لاسم الجنس على النوع كما تقول : رزق فلان تجارة رابحة إذا اتجه له بيع صالح أو شراء . وقيل : التجارة لأهل الجلب اتجر فلان في كذا : إذا جلبه . التاء في إقامة عوض من العين الساقطة للإعلال والأصل : ( إقوام ) فلما أضيفت أقيمت الأضافة مقام حرف التعويض فأسقطت ونحوه : وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا