وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فلما رأت الملائكة ما لقي لوط من الكرب قالوا : يا لوط إن ركنك لشديد " إنا رسل ربك لن يصلوا إليك " فافتح الباب ودعنا وإياهم ففتح الباب فدخلوا فاستأذن جبريل عليه السلام ربه في عقوبتهم فأذن له فقام في الصورة التي يكون فيها فنشر جناحه وله جناحان وعليه وشاح من در منظوم وهو براق الثنايا فضرب بجناحه وجوههم فطمس أعينهم فأعماهم كما قال الله تعالى : " فطمسنا أعينهم " القمر : 37 ، فصاروا لا يعرفون الطريق فخرجوا وهم يقولون : النجاء النجاء فإن في بيت لوط قوما سحرة " لن يصلوا إليك " جملة موضحة للتي قبلها ؟ لأنهم إذا كانوا رسل الله لم يصلوا إليه ولم يقدروا على ضرره . قرئ : " فأسر " بالقطع والوصل . و " إلا أمرتك " بالرفع والنصب . وروي أنه قال لهم : متى موعد هلاكهم ؟ قالوا : الصبح . فقال : أريد أسرع من ذلك . فقالوا : " أليس الصبح بقريب " وقرئ : " الصبح " بضمتين . فإن قلت : ما وجه قراءة من قرأ " إلا أمرتك " بالنصب ؟ قلت : استثناها من قوله : " فأسر بأهلك " والدليل عليه قراءة عبد الله : فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك . ويجوز أن ينتصب عن لا يلتفت على أصل الاستثناء وإن كان الفصيح هو البدل أعني قراءة من قرأ بالرفع فأبدلها عن أحد . وفي إخراجها مع أهله روايتان : روي أنه أخرجها معهم وأمر أن لا يلتفت منهم أحد إلا هي فلما سمعت هدة العذاب التفتت وقالت : يا قوماه فأدركها حجر فقتلها . وروي أنه أمر بأن يخلفها مع قومها فإن هواها إليهم فلم يسر بها . واختلاف القراءتين لاختلاف الروايتين .
" فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد " .
" جعلنا عاليها سافلها " جعل جبريل جناحه في أسفلها ثم رفعها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصياح الديكة ثم قلبها عليهم وأتبعوا الحجارة من فوقهم " من سجيل " قيل هي كلمة معربة من سنككل بدليل قوله : " حجارة " من طين وقيل : هي من أسجله إذا أرسله لأنها ترسل على الظالمين . ويدل عليه قوله : " لنرسل عليهم حجارة " الذاريات : 33 ، وقيل : مما كتب الله أن يعذب به من السجل وسجل لفلان " منضود " نضد في السماء نضدا معدا للعذاب . وقيل يرسل بعضه في أثر بعض متتابعا " مسومة " معلمة للعذاب وعن الحسن كانت معلمة ببياض وحمرة وقيل عليها سيما لعلم بها أنها ليست من حجارة الأرض . وقيل : مكتوب على كل واحد اسم من يرمي به " وما هي " من كل ظالم ببعيد . وفيه وعيد لأهل مكة . وعن رسول الله A : أنه سأل جبريل عليه السلام ؟ فقال : يعني ظالمي أمتك ما من ظالم منهم إلا وهو بعرض حجر يسقط عليه من ساعة إلى ساعة . وقيل الضمير للقرى أي هي قريبة من ظالمي مكة يمرون بها في مسايرهم " بعيد " بشيء بعيد . ويجوز أن يراد : وما هي بمكان بعيد ؟ إلا أنها إذا هوت في السماء وهي مكان بعيد إلا أنها إذا هوت منها فهي أسرع شيء لحوقا بالمرمى فكأنها بمكان قريب منه .
" وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط يا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ "