وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" يهرعون " يسرعون كأنما يدفعون دفعا " ومن قبل كانوا يعملون السيئات " ومن قبل ذلك الوقت كانوا يعملون الفواحش ويكثرونها فضروا بها ومرنوا عليها وقل عندهم استقباحها فلذلك جاءوا يهرعون مجاهرين لا يكفهم حياء . وقيل معناه : وقد عرف لوط عادتهم في عمل الفواحش قبل ذلك " هؤلاء بناتي " أراد أن يقي أضيافه ببناته وذلك غاية الكرم وأراد : هؤلاء بناتي فتزوجوهن وكان تزويج المسلمات من الكفار جائزا كما زوج رسول الله A ابنتيه من عتبة بن أبي لهب وأبي العاص بن وائل قبل الوحي وهماكافران وقيل كان لهم سيدان مطاعان فأراد أن يزوجهما ابنتيه وقرأ ابن مروان هن أطهر لكم النصب وضعفه سيبويه وقال : احتبى ابن مروان في لحنه . وعن أبي عمرو بن الورء : من قرأ " هن أطهر " بالنصب فقد تربع في لحنه وذلك أن انتصابه على أن يجعل حالا قد عمل فيها ما في هؤلاء من معنى الفعل كقوله : " هذا بعلي شيخا " هود : 72 ، أو ينصب هؤلاء بفعل مضمر كأنه قيل : خذوا هؤلاء وبناتي : بدل ويعمل هذا المضمر في الحال وهن فصل وهذا لا يجوز لأن الفصل مختص بالوقوع بين جزأي الجملة ولا يقع بين الحال وذي الحال وقد خرج له وجه لا يكون " هؤلاء " فيه فصلا وذلك أن يكون هؤلاء مبتدأ و " بناتي هن " جملة في موضع خبر المبتدأ كقولك : هذا أخي هو ويكون " أطهر " حالا " فاتقوا الله " بإيثارهن عليهم " ولا تخزوني " ولا تهينوني ولا تفضحوني من الخزي أو ولا تخجلوني من الخزاية وهي الحياء " في ضيفي " في حق ضيوفي فإنه إذا خزى ضيف الرجل أو جاره فقد خزى الرجل وذلك من عراقة الكرم وأصالة المروءة " أليس منكم رجل رشيد " رجل واحد يهتدي إلى سبيل الحق وفعل الجميل والكف عن السوء . وقرئ : ولا تخزون بطرح الياء . ويجوز أن يكون عرض البنات عليهم مبالغة في تواضعه لهم وإظهارا لشدة امتعاضه مما أوردوا عليه طمعا في أن يستحيوا منه ويرقوا له إذا سمعوا ذلك فيتركوا له ضيوفه مع ظهور الأمر واستقرار العلم عنده وعندهم أن لا مناكحة بينه وبينهم ومن ثم " " قالوا لقد علمت " مستشهدين بعلمه " ما لنا في بناتك من حق " لأنك لا ترى مناكحتنا وما هو إلا عرض سابري . وقيل : لما اتخذوا إتيان الذكران مذهبا ودينا لتواطؤهم عليه كان عندهم أنه هو الحق وأن نكاح الإناث من الباطل فلذلك قالوا : ما لنا في بناتك من حق قط ؟ لأن نكاح الإناث أمر خارج من مذهبنا الذي نحن عليه . ويجوز أن يقولوه على وجه الخلاعة والغرض نفي الشهوة " لتعلم ما تريد " عنوا إتيان الذكور وما لهم فيه من الشهوة .
" قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد " .
جواب لو محذوف كقوله تعالى : " ولو أن قرآنا سيرت به الجبال " الرعد : 31 ، يعني لو أن لي بكم قوة لفعلت بكم وصنعت . يقال : ما لي به قوة وما لي به طاقة . ونحوه " لا قبل لهم بها " النمل : 27 ، وما لي به يدان ؟ لأنه في معنى لا أضطلع به ولا أستقل به . والمعنى لو قويت عليكم بنفسي أو أويت إلى قوي أستند إليه وأتمنع به فيحميني منكم . فشبه القوي العزيز بالركن من الجبل في شدته ومنعته ولذلك قالت الملائكة وقد وجدت عليه : إن ركنك لشديد . وقال النبي A : " رحم الله أخي لوطا كان يأوي إلى ركن شديد " وقرئ : " أو آوي " بالنصب بإضمار أن كأنه قيل لو أن لي بكم قوة أو أويا كقولها : .
للبس عباءة وتقر عيني .
وقرئ : إلى ركن بضمتين . وروي أنه أغلق بابه حين جاءوا وجعل يرادهم ما حكى الله عنه ويجادلهم فتسوروا الجدار .
" قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب "