وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كان يكبر على النبي A كفر قومه وإعراضهم عما جاء به فنزل : " لعلك باخع نفسك " في الشعراء : 3 ، " إنك لا تهدي من أحببت " القصص 56 ، " وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض " منفذا تنفذ فيه إلى ما تحت الأرض حتى تطلع لهم آية يؤمنون بها " أو سلما في السماء فتأتيهم " منها بآيه فافعل . يعني أنك لا تستطيع ذلك . والمراد بيان حرصه على إسلام قومه وتهالكه عليه وأنه لو استطاع أن يأتيهم بآية من تحت الأرض أو من فوق السماء لأتى بها رجاء إيمانهم . وقيل : كانوا يقترحون الآيات فكان يود أن يجابوا إليها لتمادي حرصه على إيمانهم . فقيل له : إن استطعت ذلك فافعل دلالة على أنه بلغ من حرصه أنه لو استطاع ذلك لفعله حتى يأتيهم بما اقترحوا من الآيات لعلهم يؤمنون . ويجوز أن يكون ابتغاء النفق في الأرض أو السلم في السماء هو الإتيان بالآيات كأنه قيل : لو استطعت النفوذ إلى ما تحت الأرض أو الرقي إلى السماء لفعلت لعل ذلك يكون لك آية يؤمنون عندها . وحذف جواب إن كما تقول إن شئت أن تقوم بنا إلى فلان نزوره ولو شاء الله لجمعهم على الهدى بأن يأتيهم بآية ملجئة ولكنه لا يفعل لخروجه عن الحكمة " فلا تكونن من الجاهلين " من الذين يجهلون ذلك ويرومون ما هو خلافه " إنما يستجيب الذين يسمعون " يعني أن الذين تحرص على أن يصدقوك بمنزلة المولى الذين لا يسمعون وإنما يستجيب من يسمع كقوله : " إنك لا تسمع الموتى " النمل : 85 ، " والموتى يبعثهم الله " مثل لقدرته على إلجائهم إلى الاستجابة بأنه هو الذي يبعث الموتى من القبور يوم القيامة " ثم إليه يرجعون " للجزاء فكان قادرا على هؤلاء الموتى بالكفر أن يحييهم بالإيمان . وأنت لا تقدر على ذلك . وقيل : معناه : وهؤلاء الموتى يعني الكفرة يبعثهم الله . ثم إليه يرجعون فحينئذ يسمعون . وأما قبل ذلك فلا سبيل إلى استماعهم وقرئ : " يرجعون " بفتح الياء .
" وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون " .
" لولا نزل عليه آية " نزل بمعنى أنزل . وقرئ : " أن ينزل " بالتشديد والتخفيف . وذكر الفعل والفاعل مؤنث . لأن التأنيث آية غير حقيقي وحسن للفصل . وإنما قالوا ذلك مع تكاثر ما أنزل من الآيات على رسول الله A لتركهم الاعتداد بما أنزل عليه كأنه لم ينزل عليه شيء من الآيات عنادا منهم " قل إن الله قادر أن ينزل آية " تضطرهم إلى الإيمان . كنتق الجبل على بني إسرائيل ونحوه أو آية إن جحدوها جاءهم العذاب ولكن أكثرهم لا يعلمون " أن الله قادر على أن ينزل تلك الآية وأن صارفا من الحكمة يصرفه عن إنزالها .
" وما من دابة في الأرض ولا طير يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون " " أمم أمثالكم " مكتوبة أرزاقها وآجالها وأعمالها كما كتبت أرزاقكم وآجالكم وأعمالكم " وما فرطنا " ما تركنا وما أغفلنا " في الكتاب " في اللوح المحفوظ " من شيء " من ذلك لم نكتبه ولم نثبت ما وجب أن يثبت مما يختص به " ثم إلى ربهم يحشرون " يعني الأمم كلها من الدواب والطير فيعوضها وينصف بعضها من بعض كما روي :