وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فلان من هاشم ولا من عبد المطلب بل من بني هاشم وبني عبدالمطلب فكيف يراد من فرعون آله ولم يتحقق فيه جعله علما لهم ودعوى التحقق هنا أول المسئلة فالقول بأن الجمع لأن المراد به آله كربيعة ليس بشيء إلا أن يراد أن فرعون ونحوه من الملوك إذا ذكر خطر بالبال خطر أتباعهمعه فعاد الضمير على ما في الذهن وتمثيله بما ذكر لأنه نطيره في الجملة ثم إنه لا يخفى أنه إذا أريد من فرعون آله ينبغي أن يراد من آل فرعون فرعون وآله على التغليب وقيل : إن الكلام على حذف مضافأي آل فرعون فالضمير راجع إلى ذلك المحذوف وفيه أن الحذف يعتمد القرينة ولا قرينة هنا وضمير الجمع يحتمل رجوعه لغير ذلك المحذوف كما ستعلمه قريبا إن شاءالله تعالى فلا يصلح لأن يكون قرينة وأما أن المحذوف لا يعود إليه ضميركما قال أبو البقاء فليس بذاك لأنه إن أريد أنه لا يعود إليه مطلقافغير صحيح وإن أريد إذا حذف لقرينة فممنوع لأنه حينئد في قوة المذكور وقد كثر عود الضمير إليه كذلك في كلام العرب وقريب من هذا القيل زعم أن هناك معطوفا محذوفا إليه يعود الضمير أي على خوف من فرعون وقومه وملئهم ويرد عليه أيضا ما قيل : إن هذا الحذف ضعيف غير مطرد .
وقيل : الضمير للذرية أو للقوم أي على خوف من فرعون ومن أشراف بنيإسرائيل حيث كانوا يمنعونهم خوفا من فرعون عليهم أو على أنفسهم أومن أشراف القبط ورؤسائهم حيث كانوا يمنعونهم إنتصارا لفرعون ولعل المنساق إلى الذهن رجوعه إلى الذرية والجمع بإعتبار المعنى ويؤولالمعنى إلى أنهم آمنوا على خوف من فرعون ومن أشراف قومهم أن يفتنهم أي يبتليهم ويعذبهم وأصل الفتن كما قال الراغب إدخال الذهب النار لتظهر جودته من رداءته وإستعمل في إدخال الإنسان الناركما في قوله سبحانه : يوم هم على النار يفتنون ويسمى ما يحصل منهالعذاب فتنة ويستعمل في الإختبار وبمعنى البلاء والشدة وهو المراد هنا و أن وما بعدها في تأويل مصدر وقع بدلا من فرعون بدل إشتمال أي علىخوف من فرعون فتنته ويجوز أن يكون مفعول خوف لأنه مصدر منكر كثرإعماله وقيل : إنه مفعول له والأصل لأن يفتنهم فحذف الجار وهو ممايطرد فيه الحذف ولا يضر في مثل هذا عدم إتحاد فاعل المصدر والمعللبه على أن مذهب بعض الأئمة عدم إشتراط ذلك في جواز النصب وإليه مال الرضي وأيده بما ذكرناه في حواشينا على شرح القطر للمصنف وإسنادالفعل إلى فرعون خاصة لأنه مدار أمر التعذيب وفي الكلام إستخدام في رأى حيث أريد من فرعون أولا آله وثانيا هو وحده وأنت تعلم ما فيه .
وإن فرعون لعال في الأرض أي لغالب قاهر في أرض مصر وإستعمال العلو بالغلبة والقهر مجاز معروف وإنه لمن المسرفين 83 أيالمتجاوزي الحد في الظلم والفساد بالقتل وسفك الدماء أو في الكبروالعتو حتى إدعى الربوبية وإسترق أسباط الأنبياء عليهم السلام والجملتان إعتراض تذييلي مؤكد لمضمون ما سبق وفيهما من التأكيد ما لا يخفى وقال موسى لما رأى تخوف المؤمنين يقوم إن كنتم ءامنتمبالله أي صدقتم به وبآياته فعليه توكلوا أي إعتمدوا لا على أحدسواه فإنه سبحانه كافيكم كل شر وضر