وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون إلخ وإنما لم يذكر تعويلا على ذلك وإيثار اللإيجاز وإيذانا بأن قوله تعالى : إن الله سيبطله ممالايحتمل الخلف أصلا ولعل عطفه على ذلك بالفاء بإعتبار الإيجاب الحادث الذي هو أحد مفهومي الحصر فإنهم قالوا : معنى ماقام إلا زيد قام زيد ولم يقم غيره وبعضهم لم يعتبر ذلك وقال : إن عطفه بالفاء على ذلك مع كونه عدما مستمرا من قبيل ما في قوله تعالى : فاتبعوا أمر فرعون وما في قولك : وعظته فلم يتعظ وصحت به فلم ينزجر والسر فيذلك أن الإتيان بالشيء بعد ورود ما يوجب الإقلاع عنه وإن كان إستمراراعليه لكنه بحسب العنوان فعل جديد وصنع حادث أي فما آمن له عليهالسلام في مبدأ أمره إلا ذرية من قومه أي إلا اولاد بعض بنيإسرائيل حيث دعا عليه السلام الآباء فلم يجيبوه خوفا من فرعون وأجابته طائفة من شبانهم فالمراد من الذرية الشبان لاالأطفال .
و من للتبعيض وجوز أن تكون للإبتداء والتبعيض مستفاد من التنوين والضمير لموسى عليه السلام كما هو إحدى الروايتين عن ابن عباس رضيالله تعالى عنهما وأخرج ابن جرير عنه أن الضمير لفرعون وبه قالجمع فالمؤمنون من غير بني إسرائيل ومنهم زوجته آسية وماشطته ومؤمن آل فرعون والخازن وإمرأته وفي إطلاق الذرية على هؤلاء نوع خفاء ورجح بعضهم إرجاع الضمير لموسى عليه السلام بأنه المحدث عنه وبأن المناسب على القول الآخر الإضمار فيما بعد ورجح ابن عطية إرجاعالضمير لفرعون بأن المعروف في القصص أن بني إسرائيل كانوا في قهرفرعون وكانوا قد بشروا بأن خلاصهم على يد مولود يكون نبيا صفته كذاكذا فلما ظهر موسى عليه السلام إتبعوه ولم يعرف أن أحدا منهم خالفهفالظاهر القول الثاني وما ذكر من أن المحدث عنه موسى عليه السلام لا يخلو عن شيء فإن لقائل أن يقابل ذلك بأن الكلام في قوم فرعون لأنهمالقائلون إنه ساحر ولأن وعظ أهل مكة وتخويفهم المسوق له الآيات قاض بأن المقصود هنا شرح أحوالهم وأنت تعلم أن للبحث في هذا مجالاوالمعروف بعد تسليم كونه معروفا لا يضر القول الأول لأن المراد حينئذفما أظهر إيمانه وأعلن به إلا ذرية من بني إسرائيل دون غيرهم فإنهمأخفوه ولم يظهروه على خوف حال من ذرية و على بمعنى مع كما قيل في قوله تعالى : وآتى المال على حبه والتنوين للتعظيم أي كائنين مع خوف عظيم من فرعون وملائهم الضمير لفرعون والجمع عند غير واحد على ما هو المعتاد في ضمائر العظماء ورد بأن الوارد في كلام العربالجمع في ضمير المتكلم كنحن وضمير المخاطب كما في قوله تعالى : رب ارجعون وقوله .
ألا فإرحموني يااله محمد .
ولم ينقل في ضمير الغائب كما نقل عن الرضي وأجيب بأن الثعالبي والفارسي نقلاه في الغائب أيضا والمثبت مقدم على النافي وبأنه لا يناسب تعظيم فرعون فإن كانعلى زعمه وزعم قومه فإنما يحسن في كلام ذكر أنه محكى عنهم وليس فليس ويجاب بأن المراد من التعظيم تنزيله منزلة المتعدد وكونه لا يناسب في حيز المنع لم لا يجوز أن يكون مناسبا لما فيه من الإشارة إلى مزيدعظم الخوف المتضمن زيادة مدح المومنين وقيل : إن ذلك وارد على عادتهم في محاوراتهم في مجرد جمع ضمير العظماء وإن لم يقصد التعظيم أصلا فتأمله وجوز أن يكون الجمع لأن المراد من فرعون آله كما يقال : ربيعة ومضر وإعترض عليه بأن هذا إنما عرف في القبيلة وأبيها إذ يطلق إسم الأب عليهم وفرعون ليس من هذا القبيل على أنه قد قيل : إن إطلاق أبي نحو القبيلة عليها لا يجوز ما لم يسمع ويتحقق جعله علما لها ألا تراهم لا يقولون :