وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

القصر إنما يكون إذا كان التعريف للجنس نعم إذا لم يرد بالنكرة المذكورة أو لا معين ثم عرفت لا ينافي التعريف الجنسية لأن النكرة تساوي تعريف الجنس فينئذ لا ينافي تعريف العهد القصر وإن كان كلامهم يخالفهظاهرا فليحرر إنتهى وأقول : دعوى الفراء العهد هنا مما لا ينبغي أن يلتفت إليه ولعله أراد الجنس وأن عبر بالعهد بناء على ما ذكرهالجلال السيوطي في همع الهوامع نقلا عن ابن عصفور أنه قال : لا يبعدعندي أن يسمى الألف واللام اللتان لتعريف الجنس عهديتين لأن الإجناس عند العقلاء معلومة مذ فهموها والعهد تقدم المعرفة وإدعى أبو الحجاجيوسف بن معزوز أن أل لا تكون إلا عهدية وتأوله بنحو ما ذكر إلا أن ظاهرالتعليل لا يساعد ذلك وقرأ عبدالله سحر بالتنكير وأبي ما أتيتمبه سحر والكلام على ذلك مفيد للقصر أيضا لكن بواسطةالتعريض لوقوعهفي مقابلة قولهم : إن هذا لسحر مبين وجوز في ما في جميع هذاالقراآت أن تكون إستفهامية و السحر خبر مبتدأ محذوف وقرأ أبوعمرو وأبو جعفر آلسحر بقطع الألف ومدها على الإستفهام فما إستفهامية مرفوعة على الإبتداء و جئتم به خبرها و السحر خبر مبتدأمحذوف أو مبتدأ خبره محذوف أي شيء جسيم جئتم به أهو السحر أو السحر هو وقد يجعل السحر بدلا من ما كما تقول ما عندك أدينار أمدرهم وقد تجعل ما نصبا بفعل محذوف يقدر بعدها أي أي شيء أتيتم به و جئتم به مفسر له وفي السحر الوجهان الأولان .
وجوز أن تكون موصولة مبتدأ والجملة الإسمية أي أهو السحر أو السحر هو خبره وفيه الإخبار بالجملة الإنشائية ولا يجوز أن تكون على هذاالتقدير منصوبة بفعل محذوف يفسره المذكور لأن ما لا يعمل لا يفسر عاملا .
إن الله سيبطله أي سيمحقه بالكلية بما يظهره على يدي من المعجزة فلا يبقى له أثر أصلا أو سيظهر بطلانه وفساده للناس والسين للتأكيد إن الله لا يصلح عمل المفسدين 81 أي جنسهم على الإطلاق فيدخلفيه السحرة دخولا أوليا ويجوز أن يراد بالمفسدين المخاطبون فيكون من وضع الظاهر موضع الضمير للتسجيل عليهم بالإفساد والإشعار بعلةالحكم والجملة تذييل لتعليل ما قبلها وتأكيده والمراد بعدم إصلاح ذلك عدم إثباته أو عدم تقويته بالتأييد الإلهى لا عدم جعل الفاسدصالحا لظهور أن ذلك مما لا يكون أي أنه سبحانه لا يثبت عمل المفسدين ولا يديمه بل يزيله ويمحقه أو لا يقويه ولا يؤيده بل يظهر بطلانه ويجعلهمعلوما .
وإستدل بالآية على أن السحر إفساد وتمويه لا حقيقة له وأنت تعلم أن في إطلاق القول بأن السحر لا حقيقة له بحثا والحق أن منه ما له حقيقةومنه ما هو تخيل باطل ويسمى شعبذة وشعوذة ويحق الله الحق أييثبته ويقويه وهو عطف على قوله سبحانه : سيبطله وإظهار الإسم الجليل في المقامين لإلقاء الروعة وتربية المهابة بكلماته أي بأوامرهوقضاياه وعن الحسن أي بوعده النصر لمن جاء به وهو سبحانه لا يخلف ذلك وعن الجبائي أي بما ينزله مبينا لمعاني الآيات التي أتى بها نبيه عليه السلام وقرىء بكلمته وفسرت بالأمر واحد الأوامر حسبمافسرت الكلمات بالأوامر وأريد منها الجنس فيتطابق القراءتان وقيل : يحتمل أن يراد بها قول كن وأن يراد بها الأمر واحد الأمور ويراد بالكلمات الأمور والشؤون ولو كره المجرمون 82 ذلك والمراد بهم كل من إتصف بالإجرام من السحرة وغيرهم فما آمن لموسى عطف علىمقدر فصل في موضع آخر أي فألقى