مسؤول في اذاعة التوحید الاسلامي اللبنانية :
يجب الإسراع في إقامة تفاهم إسلامي ـ إسلامي لمواجهة آفاة الشرذمة والفرقة
أكد عضو هیئة الامناء، مدیر عام وحدة البث لاذاعة التوحید الاسلامي في لبنان "امير عمر عبدالرحمن ایوبي" على، أن "شعار الوحدة الإسلامية هو شعار إسلامي أصيل وأن من أبرز ما يجب تحقيقه عودة اللحمة إلى الأمة وإن الواجب هو الإسراع في إقامة تفاهم إسلامي ـ إسلامي لمواجهة آفاة الشرذمة والفرقة".
وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، اشار "ایوبي" الى اي الذكر الحكيم [إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون]؛ مشيدا بجهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، لعقد مؤتمرات الوحدة الاسلامية عاما بعد عام بهدف معالجة القضايا والأزمات التي تعيشها الامة الاسلامية؛ وقال : هذه خطوة هامة تمهد لقيام تعاون حقيقي فاعل بين المسلمين بمختلف قومياتهم وأعراقهم ومذاهبهم على إمتداد عالمنا الإسلامي.
وأضاف : بيننا وبين تحقيق أهدافنا لقيام مشروع يوحد أمتنا، مسافة قد نختصرها بأيام وقد تطول فلا نستطيع إجتيازها بأجيال كاملة.
واوضح المسؤول الاعلامي اللبناني، أن "عملية ضبط الخطاب وفرملة التحريض ومحاسبة من يبثون السموم المذهبية والطائفية بوجه الامة، حاجة ماسة أمام ما يجري من هدم بنيان التنوع الراقي للإختلاف الفكري الذي يجب أن يكون تحت عنوان التلاقي والتعارف".
وتابع، أن "قيام مشروع الوحدة الإسلامية يحتاج للشراكة ونشر روح المسؤولية الجماعية ولابد من الإشارة إلى أن الأفكار التي كانت تطرح في كل مؤتمرات التقريب على إمتداد أكثر من ثلاثين عاما تكفي لصناعة الأمة الفاضلة القائمة على قلب رجل واحد لأننا جميعا وضعنا أيدينا على الداء ولكننا عاجزون عن تناول الدواء لعلاج ما نحن فيه من تفرق ونزاع وإنقسام".
واستطرد : يقول الله عزوجل : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا]. فالعالم كله يؤمن بأن القوة هي التي تحمي وجوده وما من أمة إلا وتجد قوتها في وحدة كلمتها على مبدئها ومعتقدها، من هنا فإنه لا يحمي عالمنا الإسلامي إلا التكتل والتضامن والتكامل على مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية بالدرجة الأولى.
وبيّن "الأیوبي"، أن "تربيتنا القرآنية هي التي تعطي لنا بعدنا الثقافي وبعدنا الحضاري وبعدنا الإنساني والأخلاقي وبدون القرآن الكريم نحن لا نساوي شيئا فالأمة التي لا تلتزم بالإسلام لا نصيب لها من الكرامة عند الله تعالى ولا نصيب لها من الحق والحرية في حياة الإنسان ولا نصيب لها من القوة والتمكين بين الدول العظمى في هذا العالم ولا شك أن شعار الوحدة الإسلامية هو شعار إسلامي أصيل وأن من أبرز ما يجب تحقيقه عودة اللحمة إلى الأمة وإن الواجب هو الإسراع في إقامة تفاهم إسلامي ـ إسلامي لمواجهة آفاة الشرذمة والفرقة".
ومضى الى القول : من هنا نحن نفرح ونبارك بل ونؤيد سياسة الإنفتاح المتبعة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الأقطار العربية والإسلامية سواء تركيا أو السعودية ونأمل أن تكون قد بدأت رحلة تصحيح المسار في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وكذلك بين طهران والقاهرة.
واكمل مدیر عام وحدة البث لاذاعة التوحید الاسلامي في لبنان : ختاما لابد أن نؤكد أن جعل الفكرة الوحدوي وأعلام الفكر الوحدوي في صلب مناهج التعليم العالي الأكاديمي والحوزوي ليترسخ بذلك حقيقة ما سعى إليه كبار رجالات الوحدة الإسلامية من أمثال الإمام الخميني والعلامة الشيخ سعيد شعبان والعلامة السيد محمد حسين فضل الله والعلامة شيخ محمد الغزالي والعلامة شيخ محمد علي التسخيري رضوان الله عليهم وكذلك الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية حفظه الله تعالى. فالوحدوي حقا هو أول من يتحمل تبعات مشروع الوحدة ولا يحيد عن هذا الطريق مهما بلغت العقبات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.