أكاديمي اندونيسي لـ "تنا":
هناك اختلافات في اندونسيا ولكنها لا تفسد للود قضية
تحدث مدير العلاقات العامة في الجمعية المحمدية الاندونيسية الاستاذ الجامعي شفيق عبد المغني عن التعايش في بلاده مؤكدا وجود اختلافات فكرية وعقدية وسياسية في اندونيسيا الا ان هذه الاختلافات لا تفسد للود قضية.
واوضح خلال حديثه الخاص مع وكالة أنباء التقریب "تنا" على هامش مشاركته في المؤتمر السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية في طهران، بان الهدوء والاستقرار الذي تشهده اندونيسيا لا يعني ان البلاد ليس فيها اختلافات وان الجميع يؤمن بافكار وآراء سياسية وثقافية وعقائدية واحدة بل هناك العديد من الطوائف والمذاهب ولدى كل واحد منها اتباع وموالين، لكن هذا الاختلاف لا يصل الى حد الصراع والاقتتال والخصام بل هناك آليات لحل كل ذلك.
وأشار الى اندونيسيا شأنها شأن سائر بلدان العالم فيها اختلاف ولكن لا يجوز أن يكون هذا الاختلاف سببا للفرقة بين المسلمين والتباغض والعداوة، بل ينبغي استغلال هذه الاختلافات وتوظيفها لتكون قوة للمسلمين من خلال التسامح والتفاهم بين المذاهب الاسلامية.
ولفت الى ان المشاكل بين المسلمين في اندونيسيا لا تتوسع ولا تتحول الى مشكلة عامة بل تبقى محصورة وضيقة وسرعان ما يتم احتوائها وحلها.
وأرجع سبب حل المشاكل بين المسلمين في اندونيسيا بسرعة قصوى الى وعي المجتمع والتعايش بين المسلمين، والى المنهج التعليمي سواء في المدارس أو الجامعات ، واصفا تلك المناهج بالصحيحة، منبها الى انه يمكن ان تحدث بعض المشاكل في القرى والأرياف ولكن الذين يقطنون المدن لا يشهدون مثل هذه المشاكل.
وأقر بوجود تكفيريين في اندونيسيا ألا أن نشاطهم محدود للغاية فالسلطات لا تسمح باتساع نشاطهم من جهة ومن جهة اخرى تسعى الى ترسيخ المناهج الوحدوية والتقريبية، لذلك فان نشاطهم يقتصر على اجتماعات ضيقة في بعض المساجد أو المنازل، كما أن عموم الناس لا يتجاوبون معهم، لأنهم يدركون ويعون التحديات التي تواجههم وتقف امامهم، ولفت الى أن التكفيريين يتلقون أفكارهم وتعاليمهم من الانترنت والمجال الافتراضي.
وأعتبر أن المشكلة الرئيسية لدى المسلمين بعد تفرقهم وعدم وحدتهم هي الخلافات السياسية وعدم وجود وحدة الهدف وشدد على أن الظلم الذي يقع على المسلمين في فلسطين أو ميانمار أو الهند أو سائر البلدان ياتي نتيجة تفرق البلدان الاسلامية.
وأكد ضرورة ان تكون الأمة الاسلامية متحدة، لأن الاخوة من التعاليم التي دعا اليها الاسلام ويتعين علينا تعزيز وتقوية المشاركة والتعاون بين المسلمين لنصل الى الوحدة الحقيقية.