ندوة علمية تبحث " مخاطر التيارات الدينية المتطرفة في عالمنا المعاصر "
برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و تضافر جهود مركز البحوث و الدراسات التقريبية ، عقدت صباح الاثنين في مقر المركز بمدينة قم المقدسة ، الندوة العلمية – الدينية الثالثة التي حملت عنوان " مخاطر التيارات الدينية المتطرفة في عالمنا المعاصر "، حضرها العديد من الشخصيات الدينية و العلمية والثقافية الناشطة في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية .
أفتتحت الندوة اعمالها بكلمة البروفيسور حسين علمدار ، المدير المفوض لموسسة أهل البيت الثقافية – الاسلامية ، تطرق فيها الى الصراع التاريخي بين الحق و الباطل ، لافتاً الى اهمية استيعاب ابعاد دسائس و مؤامرات الاستعمار البريطاني العجوزالسابقة في هذا المجال ، ذلك أنه لم يكف عن بث الخلافات و الفتنة في اوساط المسلمين ، و قد نجح في ذلك للأسف .
و في جانب آخر من كلمته ، أشار علمدار الى انضمام اعداد كبيرة من المسلمين للمجموعات التكفيرية و قيام آل سعود بتوفير الدعم المالي و اللوجستي لها ، موضحاً : أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء هذه الظاهرة يكمن في الجهل و التزمت غير المبرر . و لعلّ هذا ما يدفعنا للتأكيد على اهمية و ضرورة نشر ثقافة أهل البيت (عليهم السلام ) و تعريف شعوب العالم بحقائق الاسلام و مفاهيمه و تعاليمه . و لحسن الحظ أن العديد من مؤلفات الشيعة و الحجاب الاسلام تجد لها اصداءً كبيرة و انتشاراً واسعاً في المجتمع الاميركي خاصة في المدن الكبيرة .
و لفت البروفيسور علمدار : ان التطرف يعد اليوم كارثة كبرى بالنسبة للعالم الاسلامي. و ما يؤسف له أن كلاً من السنة والشيعة يواجهون مثل هذه المعضلة ، مما يحتم علينا جميعاً التعاطي معها وفقاً لتعاليم الاسلام و نهج أهل البيت ( عليهم السلام ) .
و أوضح المفكر الاسلامي الاميركي : أن نسبة كبيرة من الاميركيين تتعاطف مع السياسات الاسرائيلية ، و لا يخفى أن اسرائيل لا تألو جهداً للحد من تداعيات الثورة الاسلامية و احتواء نفوذها في المنطقة ، و في هذا الصدد ثمة محاولات لتخويف الشعوب من الاسلام و الحد من انتشاره، و ذلك من خلال تشويه صورته و اتهامه بالعنف و القسوة . غافلين عن أن هذا النور الالهي خالد في الارض و إن كره الكافرون .