ناشط اسلامي في زيمبابوي : أمامنا تحديات كثيرة داخل الأمة الإسلامية فيجب أن نتحد
أكد مدیر مجلس الارشاد الاسلامي لاهل البیت (ع) في زيمبابوي "الشيخ عبدالله ماکوئینجا" بأنه يجب على المسلمين أن يتحدوا وينسوا خلافاتهم ويعملوا معا لتحسين المجتمع الإسلامي لأن أمامنا تحديات كثيرة داخل الأمة الإسلامية و لذلك يجب علينا التغلب عليها ولهذا نحتاج إلى الوحدة والتضامن.
واشار "الشيخ ماکوئینجا" في مقاله الذي قدمه خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، ان "ألله تعالى يقول في القرآن الكريم [واعتصموا بحبل الله جمیعا ولاتفرقوا]. کما يقول عز وجل في آية أخرى [انما المومنون اخوه فاصلحوا بین اخویکم]"؛ متسائلا : ما هو تعريف الوحدة الإسلامية وماذا نعني عندما نتحدث عن هذه العبارة؟
واضاف : بحسب قول الشهيد آية الله مطهري، هناك عدة معايير وأبعاد للوحدة الإسلامية؛ المعيار الأول هو أن تكون جميع الأديان والمذاهب متحدة ومتكاملة، من خلال نبذ جميع الخلافات، وهو أمر غير ممكن ومثل هذا الاتحاد غير ممكن.
وتابع العالم الزيمبابوي : المستوى الثاني من الوحدة الإسلامية، بحسب آية الله مطهري، هو أن يختار جميع المسلمين مذهبا واحدا فقط، وينسون خلافاتهم، ويطرحون مذاهبهم جانبا، ويختارون مذهبا واحدا فقط، وهو أمر غير ممكن أيضا؛ موضحا، "لكن التعريف الأخير، الذي يرى الشهيد مطهري أنه ممكن وقابل للتطبيق، هو أنه عند الحديث عن وحدة المسلمين، فالمقصود هو اجتماع المسلمين بكل اختلافاتهم، وهي في الواقع وحدة في نفس التعدد والتنوع".
وقال الشيخ ماکوئینجا : عندما يتعرض الإسلام للهجوم، ينبغي أن تتوحد أفكار المسلمين وآراءهم وينسى اختلافهم. بالطبع لدينا اختلافات، ولكن علينا أن نتعايش مع بعضنا البعض رغم تلك الاختلافات، ومع احترام هذه الاختلافات، يجب التعامل معها بتسامح وصبر.
واردف : إن وحدة المسلمين داخل الأمة الإسلامية أمر ضروري، خاصة في يومنا هذا وهذا العصر. والحمد لله أن مسلمي العالم، وخاصة في الآونة الأخيرة عندما تمت الاساءة للقرآن الكريم، قد أظهروا نموهم ونضجهم واتحدوا جميعا سواء كانوا شيعة أو سنة. وقد اتحدوا على إدانة هذه الاساءة للقرآن الكريم، وهذه هي الوحدة الإسلامية.
واستطرد : يجتمع المسلمون على القضايا والأمور التي لها أكبر الأثر على الأمة الإسلامية جمعاء، متناسين خلافاتهم، وهي الوحدة التي نحتاجها اليوم لتحسين أحوالنا.
وأضاف : لدينا العديد من القواسم المشتركة، بين السنة والشيعة، فنحن نؤمن بوحدانية الله تعالى، وهو أمر مهم للغاية وهو أساس الإسلام . وكلنا نؤمن بنبوة محمد (ص) ويوم القيامة وبالقرآن الكريم. كما أننا نصلي إلى الكعبة خمس مرات يوميا، ونحج ونصوم، وكل ذلك من الأمور المشتركة؛ هذه العوامل ينبغي أن تجمعنا ضد أعداء الإسلام متحدين.
كما استدل بكلام الإمام الخميني (رض)، بان "أعداء الإسلام لا يلتفتون إلى كونهم شيعة أو سنة عندما يهاجمون المسلمين"، واكمل : لذلك فمن قال أنه سني أو شيعي فليس منا. يجب على المسلمين أن يتحدوا وينسوا خلافاتهم ويعملوا معًا لتحسين المجتمع الإسلامي إن أمامنا تحديات كثيرة داخل الأمة الإسلامية يجب علينا التغلب عليها ولهذا نحتاج إلى الوحدة والتضامن.و يتحتم على المسلمين أن يعززوا أسس الوحدة الإسلامية، خاصة في هذه الظروف التي نكرم فيها وحدة المسلمين أو الأديان الإسلامية.