رئيس جامعة الشيعة الاثني عشرية في اوغندا: يجب علي المسلمين أن يتحدوا ليتمكنوا من فهم المصالح المشتركة
أكد رئيس جامعة الشيعة الاثني عشرية في اوغندا "الدكتور آدم سبیالا"، بأنه "إذا لم نكن متحدين، فنحن جاهلون وليس لدينا القدرة على فهم المصالح المشتركة والمتبادلة، لذلك فإن الأمر يساوي الجهل، وإذا كنا لا نريد أن نعتبر جاهلين فإننا يجب أن نتحد".
وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، قال الدكتور آدم سبیالا : ان هذه فرصة متاحة لنا جميعا للتعبير عن آرائنا بشأن الوحدة ومختلف القضايا الإسلامية والمسلمين. وهذا الخطاب يدور حول الوحدة وضرورتها وتضامن المسلمين وهوامش الوحدة والتنوع.
واضاف : رغم أن هناك فرصة لتعزيز الوحدة بين المسلمين وغير المسلمين في ظل التنوع؛ مبينا ان "وجهة نظر الإمام الخميني الراحل (رض) وغيره من المفكرين هي وجهة نظر محترمة في هذا الخصوص".
واوضح رئيس جامعة الشيعة الاثني عشرية في اوغندا : لقد اعتقد الإمام الخميني الراحل (رض) وغيره من الأشخاص المحترمين أنه من الممكن تعزيز الوحدة وزيادتها في التنوع، وقالوا "إن الوحدة ممكنة مع الاختلاف وأن الوحدة تعتبر تنوعا وقد قدم فلاسفة ومثقفون محترمون مثل هذه المعتقدات ونحن نسعى جاهدين لتنفيذ هذه الآراء . ولن يكون من الممكن فهم ضرورة الوحدة دون تصور غياب الوحدة وتأثيراتها على هذه المجالات".
وأضاف : عندما نواجه مخاطر الانقسام وعدم الوحدة، فإن النتائج الواضحة هي الصراع وإراقة الدماء. إذن أنتم تفهمون أن غياب الوحدة أمر كارثي للغاية بسبب عواقبه الخطيرة والسيئة للغاية وبهذه الطريقة يمكنك فهم أهمية الوحدة من خلال النظر إلى حالتها المعاكسة وأسبابها التي تسبب الموت والدمار. لذلك، إذا كنتم قلقين بشان الموت والدمار والفوضى والصراع، فإن الخيار الأفضل والأصح هو التزام بالوحدة لتجنب مثل هذه المخاطر.
واكد الباحث الاسلامي الاوغندي، بأنه "يتعين علينا أيضاً أن ننتبه إلى كلمات مارتن لوثر كينغ جونیور، المتحدث والناشط في مجال الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، الذي قال إنه يتعين علينا أن نتعلم كيف نعيش مع بعضنا البعض كأخوة، وإلا فلابد أن نهلك مثل حمقاء".
وتساءل قائلا : ما مدى خطورة عدم الوحدة؟ وبحسب مارتن لوثر كينغ، إذا لم نتحد ونقاتل مع بعضنا البعض، فسنكون جميعنا ومصالحنا في خطر وسندمر معًا، ولن يكون هناك فائز في هذه الحالة. عندما يهلك إخوتك، لن ينتصر أي طرف، وسيخسر الجميع، وسنهلك معًا وسندمر.
وأوضح انه، "وفقا للقرآن وقول مارتن لوثر كينغ، إذا لم نكن متحدين، فنحن جاهلون وليس لدينا القدرة على فهم المصالح المشتركة والمتبادلة، لذلك فإن الأمر يساوي الجهل، وإذا كنا لا نريد أن نعتبر جاهلين، فإننا يجب أن نتحد".
واكمل " الدكتور آدم سبیالا " : المسالة الأخرى هي وجود التضامن بيننا، وهو رد فعل على هذه المشكلة؛ لقد قالوا إن هناك الكثير من أوجه التشابه بيننا، مما يعني التزامنا بفهم آلام ومعاناة الآخرين. وتشمل هذه التشابهات القرآن والنبي الاكرم (ص). وعلى حد قول النبي الاكرم (ص)، كلنا كجسد واحد، وعندما يتألم جزء أو جزء من الجسم، يجب أن تتفاعل معه سائر الأعضاء.