في الندوة جامعة المذاهب الاسلامية بعنوان "الذاكرة التقريبية"
مولوي اسحاق مدني: أننا بحاجة ماسة إلى الوحدة بين مختلف المذاهب الاسلامية
أشار عضو المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية "مولوي محمد اسحاق مدني" إلى أن تعزيز الوحدة بين المسلمين ضرورة هامة للتقدم، قائلاً: "إن نتيجة الانقسام في الأمة الإسلامية ما هي إلا إذلال والتفرقة لن تؤدي أبداً إلى التقدم".
وقال ذلك، عضو المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية "مولوي محمد اسحاق مدني" في الكلمة التي ألقاها في الندوة التي نظمتها جامعة المذاهب الاسلامية في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "الذاكرة التقريبية".
وأشار الى أن "جامعة المذاهب الإسلامية لديها مهام ومسؤوليات مختلفة، ولكن تعزيز الوحدة يعدّ من أهم مهام هذه الجامعة، موضحاً أنه يتواجد أتباع مختلف الطوائف الإسلامية في هذه الجامعة حيث يمارس الطلاب والأساتذة من مختلف المذاهب نشاطاتهم العلمية".
وأكد مولوي محمد اسحاق مدني أن "أساس نشاط الطلاب والأساتذة في هذه الجامعة هو رفع راية الوحدة ولفت انتباه الأمة الإسلامية بأننا اليوم بحاجة ماسة إلى الوحدة بين مختلف المذاهب الاسلامية".
وأوضح أن "أعداء الإسلام يسعون الى خلق الفرقة والانقسام بين أتباع المذاهب الإسلامية، وعرقلة التقدم العلمي للمسلمين وتقويض أمنهم وراحتهم"، مؤكداً أن "الانقسام يتسبب في تخلف الأمة الإسلامية".
وقال رجل الدين السني الايراني الى أن "الله سبحانه وتعالى قد أشار في القرآن الكريم الى أهمية العدل في جميع الأديان، ودعم المظلومين، ومكافأة المحسنين، ومعاقبة الظالمين"، مؤكداً أن "جميع المسلمين يؤمنون باصول الدين الثلاثة (التوحيد و النبوة و المعاد)، ومن ينكر يوم القيامة ووحدانية الله قد خرج عن دائرة الإسلام".
وأشار الى الآية الـ103 من سورة "آل عمران" المباركة "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" قائلاً: فقد أمر القرآن الكريم المؤمنين أن يعتصموا بحبل الله جميعاً.