مقارعة الاستكبار احدى السمات البارزة لأمة محمد (ص)

مقارعة الاستكبار احدى السمات البارزة لأمة محمد (ص)
مقارعة الاستكبار احدى السمات البارزة لأمة محمد (ص)

الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أننا نواجه اليوم تحديات تهدد الامة الاسلامية بأسرها ، و أن السبيل الوحيد الذي يؤهل الامة الاسلامية لمواجهة هذه التحديات و التغلب عليها يكمن في تلاحمها و وحدتها .

التقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، عصر الاثنين ، جمعاً من كبار علماء الدين السنة في سوريا . و في كلمة له اشار سماحته الى أن العالم الاسلامي ، خاصة منطقتنا ، يواجه اليوم أزمات في غاية الصعوبة و التعقيد ، لافتاً الى وقوف الاميين و الجهلة وراء ايقاد فتيل هذه الازمات .

و اضاف سماحته : في الوقت الذي يؤكد الاسلام على التلاحم والاخوة بين المسلمين ، فان عدة من الجهلة ، الذين  يضطلعون بدورهم كأدوات بأيدي الاعداء ، لا يكفون عن إثارة الفتنة و بث الاختلاف بين الامة الاسلامية .

وأوضح آية الله الاراكي : أننا نواجه اليوم تحديات تهدد الامة الاسلامية  بأسرها ، و أن السبيل الوحيد الذي يمكن الامة الاسلامية  من مواجهة هذه التحديات و التغلب عليها ، يكمن في تلاحمها و وحدتها .  

و أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى الحديث النبوي الشريف : «مثل المؤمنین فی توادهم و تعاطفهم و تراحمهم کمثل الجسد الواحد اذا اشتکی منه عضو تداعی له سائر الاعضاء  بالسهر و الحمی » ، موضحاً : لا شك ان الامة الاسلامية  كالجسد الواحد . و لهذا عندما يذبح طفل فلسطيني بهذه البشاعة على ايدي الارهابيين ، فان الامة الاسلامية بأسرها تحزن و تتألم لهذه الحادث المؤلم .

و لفت آية الله الاراكي الى سمات الامة المحمدية (ص) قائلاً : أن من اولى خصائص و سمات امة رسول الله (ص) تتجلى في تلاحمهم و مواساة بعضهم البعض . و تكمن السمة الأخرى في رفض الاستكبار و عدم الانصياع له . حيث تحرص الامة على استقلالها و لا تكف عن مقاومة الاعداء و التصدي لهم .  

و مضى سماحته يقول : اذا ما تأملنا في الاوضاع السائدة  بالعالم الاسلامي ، نرى أن هناك نوعين من الاسلام . احدهما الاسلام المحمدي الاصيل ، و الآخر الاسلام الذي يحاول اصحابه ، بوحي من فهمهم الخاطىء للدين  و بدافع التبعية و العمالة ، القضاء على الاسلام المحمدي الاصيل ، و ان دعاة هذا الاسلام  هم الذين  يسعون - في الاعم الاغلب - الى إثارة الخلافات و التفرقة بين المسلمين .

و في جانب آخر من حديثه أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن الشيعة و السنة  كانوا متعايشين في مودة وتآخي الى جوار بعضهم البعض على مدى قرون طويلة ، مضيفاً : أن النزاعات الدائرة حالياً  في العالم الاسلامي ، ليست وليدة الاختلاف بين الشيعة و السنة ، و إنما هي ضغائن و احقاد يسعى اعداء الاسلام الى إثارتها و ترويجها  خدمة لمصالحهم و تحقيقاً لأهدافهم .

و خلص آية الله الاراكي للقول : أن ما بات اليوم بصدد التبلور و الوضوح  في سوريا هو أن الشعب السوري و حكومته باتوا على اعتاب تحقيق النصر النهائي المؤزر ، و سيعود الامن و السلام  الى ربوع هذا البلد المسلم عن قريب ، و ستتحول سوريا الى مركز  و بورة لتعميم الوحدة الاسلامية في مختلف انحاء العالم الاسلامي .

جدير بالذكر ، أن شخصيات دينية سنية بارزة حضرت هذا اللقاء يتقدمهم الشيخ احمد حسون  المفتي العام في سوريا ، و السيد محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف السوري ، اضافة الى الدكتور منوجهر متكي مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب ، و الدكتور ناظمي اردكاني مساعد الشؤون الثقافية في مجمع التقريب ، و ماموستا رستمي احد كبار علماء السنة و مندوب محافظة كردستان في مجلس خبراء القيادة ، و محمد حسن تبرئيان نائب مساعد الشؤون الدولية في المجمع ، و الدكتور محمد علي آذر شب ، و جمع كبير من علماء الدين في سوريا .