مجمع التقريب و رسالة الامام الخامنئي للشباب في الغرب

مجمع التقريب و رسالة الامام الخامنئي للشباب في الغرب
مجمع التقريب و رسالة الامام الخامنئي للشباب في الغرب

في حوار مع وكالة أنباء التقريب (تنا) ، حاول الدكتور منوجهر متكي مساعد الشؤون الدولية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، تسليط الضوء على انشطة و فعاليات المجمع بشأن رسالة سماحة القائد الامام الخامنئي الى الشباب الغربي ، موضحاً : مع اقتراب ذكرى صدور الرسالة الاولى ، اقدم سماحة القائد على توجيه رسالته الثانية الى الشباب في الغرب ، و هي خطوة تستحق الوقوف عندها مليّاً من جوانب عديدة ، لعلّ في مقدمتها اهمية هذه المبادرة و مدى ضرورتها ، اضافة الى المكانة التي حظيت بها هذا الرسالة لدى الشباب الغربي .

و أضاف الدكتور متكي : للوقوف على مدى اهمية هذه الرسالة و ضرورتها ، ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار الاحداث التي شهدها العالم الاسلامي خلال السنوات القليلة الماضية و تداعياتها في الغرب ، حيث نرى تصوراً خاطئاً و مقصوداً عن الاسلام تم الترويج له في العالم ، و بالتالي اعطاء صورة مشوهة للاسلام قائمة على العنف و التطرف و الارهاب ، لذا كان لابد من تصحيح هذه الصورة قبل أن تترسخ في اذهان شعوب العالم .

و مضى يقول : و من الواضح ان مصدر مثل هذا التصحيح يقع على عاتق الجمهورية الاسلامية في ايران ، التي حملت على مدى العقود الاربعة الماضية ، لواء الحكومة الاسلامية و تأسيس نظام الحكم الديني و تجسيد السيادة الشعبية الدينية بمثابة اسلوباً و منهجاً  لادارة المجتمع ، و كانت شخصية الامام الخميني الراحل (قدس سره) ، و خلفه الصالح آية الله الخامنئي ، الملهم لفكرها و نهجها .

و تابع الدكتور متكي : أن كل مؤتمر و ملتقى دولي يقام اليوم في العالم للتعرف على الاسلام و الوقوف على تعاليمه و احكامه ، يحرص على حضور و مشاركة المفكرين و الخبراء الايرانيين ، لأنهم ينظرون الى الجمهورية الاسلامية باعتبارها المجسد للاسلام الحقيقي و الواقع الجديد . لذا كان من الضروري المبادرة لتصحيح التصور الخاطىء و المشوّه الذي يقدم عن الاسلام و الذي يتجلى باسوأ اشكاله في داعش و النصرة والمجموعات التكفيرية الاخرى ، و لفت أنظار الرأي العام الغربي الى حقيقة الاسلام المحمدي خاصة جيل الشباب .
  
و في جانب آخر من حواره  أوضح  مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب : أن احد المحاور الهامة التي اتسمت بها رسالة سماحة القائد ، محاولة لفت الانظار الى مناهج التعرف على الاسلام و سبل وقوف الشباب الغربي على حقائق الاسلام . و في هذا الصد ثمة جهود تبذل على صعيد العالم الافتراضي و الاعلام الرقمي لتوفير ما هو مطلوب في هذا المجال . كذلك ثمة محاولات لتشكيل فرق جامعية نخبوي قادرة على الارتباط و التواصل مع نظرائها الغربيين ، و المشاركة في المؤتمرات و الملتقيات لتبادل الآراء و وجهات النظر حول الموضوعات و المحاور التي تطرقت اليها رسالة سماحة القائد .  

ولفت الدكتور متكي الى مبادرة الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، بارسال نص رسالة سماحة القائد مرفقة بالدوافع و الاهداف التي تقف وراء تحريرها ، الى اعضاء الجمعية العامة لمجمع التقريب من غير الايرانيين ، داعياً اياهم للعمل على توضيح و بيان ذلك للاوساط الحوزات العلمية و الاجواء الجامعية و الشباب في بلدانهم .

و في الختام أشار مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب ، الى أن من ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية لهذا العام ، اصدار ملحق خاص من 120 صفحة باللغتين العربية و الانجليزية ، يتناول فلسفة التقريب بين المذاهب و اهدافه و أنشطة المؤتمر ، اضافة الى نص رسالة سماحة القائد الامام الخامنئي الى الشباب في الغرب ، و أبرز الآراء و التحليلات و الانطباعات التي صدرت حولها .