اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، على مسؤولية المسلمين جميعا في وقف الجرائم المهولة للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ولاسيما المواطنون في قطاع غزة.

وقال "الدكتور شهرياري" خلال اللقاء مع ائمة المساجد في "مركز رييكا" الاسلامي بمدينة زغرب الكرواتية : لا يمكن التغاضي عن المجازر التي يرتبكها الصهاينة في قطاع غزة اليوم، والمسؤولية تقع على جميع المسلمين في هذا الخصوص.

واشار الى دور الاعلام في نقل صورة حقيقية عن القيم الالهية التي انزل بها الله على عباده بواسطة القران الكريم.

واوضح، ان المصحف الشريف هو كتاب سماوي تولى رسول الله (ص) مسؤولية الاعلام بشأنه من خلال نقل اياته المباركة الى العباد، واستطاع ان يجذب القلوب صوب هذا الكتاب المقدس وتعاليمه الشيقة؛ لافتا الى ان بعض الكفار في عصر الاسلام كانوا يستمعون خلسة الى الايات القرانية للاستمتاع بها.

ثم انتقل الدكتور شهرياري في تصريحاته الى عهد الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض)؛ مبينا ان الثورة استطاعت بدورها ان تقدم صورة، بلغة العصر الحاضر، عن القيم الالهية التي بلغ بها الرسول الاكرم (ص)، واستقطاب انظار العالم صوب الاسلام الحنيف.

كما لفت الى محاولات الاستكبار بزعامة امريكا لتشويه صورة الاسلام الحقيقة اللامعة؛ مبينا ان تاسيس جماعة داعش ودعم الجماعات الارهابية المتطرفة تحت اسم الاسلام ياتي ضمن هذه المحاولات.

واوضح، ان ممارسات داعش الاجرامية زادت من حدة مخطط "رهاب الاسلام"، وبما يكشف عن قلق الغرب وقوى الهيمنة من توسيع خطاب الثورة الاسلامية على مستوى العالم.

وعلى صعيد اخر، استعرض الامين العام لمجمع التقريب، اخر التطورات في قطاع غزة حيث الجرائم المتواصلة بفعل الكيان الصهيوني؛ مؤكدا بان المسؤولية تثقل عاتق المسلمين جميعا ولاسيما ائمة المساجد والجماعات ليهبوا الى نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وايصال صوته الى مسامع العالم، وان لا يصمتوا على هذه المجازر.

واشار الى دعم كرواتيا حكومة وشعبا خلال فترة الحرب في البوسنة والهرسك؛ داعيا الى بذل الجهود وجمع التبرعات والمساعدات الانسانية الى الشعب المظلوم في غزة ايضا.