عضو مجلس خبراء القيادة في ايران : لا ينبغي للاختلافات المذهبية أن تكون سبباً للخلافات والنزاعات بين المسلمين

عضو مجلس خبراء القيادة في ايران : لا ينبغي للاختلافات المذهبية أن تكون سبباً للخلافات والنزاعات بين المسلمين

قال عضو مجلس خبراء القيادة في ايران "آیة الله محمد حسن زالي" : یجب أن تتسم سلوكيات أتباع المذاهب الإسلامية بالطيبة والمحبة فيما بينهم، وأن تكون علاقتهم ودية وأخوية، ولا ينبغي للاختلافات المذهبية أن تكون سبباً للخلافات والنزاعات بين المسلمين.


جاء ذلك في مقال قدمه "اية الله زالي"، خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه"، خلال الفترة من 28 سبتمبر الى 3 اكتوبر 2023 م، 

وفي ما يلي نص المقال :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام علی سیدنا ونبينا ابي القاسم المصطفی محمد صلی الله عليه وعلی اصحابه المنتجبین واللعنة على اعدائهم اجمعین من الآن الی قیام یوم الدین.
[ومَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ]، ان موضوع حديثنا مع المستمعين الأعزاء حول وجوب أن تتسم سلوكيات أتباع المذاهب الإسلامية بالطيبة والمحبة فيما بينها، وأن تكون علاقتهم ودية وأخوية، ولا ينبغي للاختلافات المذهبية أن تكون سبباً للخلافات والنزاعات، ولا سبباً في هتك حرمة المقدسات، وخرق القانون، المعصية، ويجب مراعاة ما قاله الله تعالى والرسول، يجب أن لا نتجاوز هذا الخط الأحمر. نحن المسلمون جميعاً نتبع القرآن وحامل القرآن النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم).

وأود أن أتحدث بإيجاز عن الموضوعين اللذين طرحا عليكم، نحن المسلمون ينبغي أن يكون القرآن الكريم مرشدنا وقائدنا، والهادي يعني علينا جميعا واجب اتباع القرآن، ما معنى أتباع، دعونا نرى ما هي أوامر القرآن، وما هو خطابه للمؤمنين؟ أوامر القرآن الكريم أن نتعامل مع بعضنا البعض بطريقة، لطيفة، أخوية، ودية وملئية بالمحبة، يقول القرآن الكريم: فلنحذر من أي نوع من العنف والسباب. "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"، هذا القرآن يهدينا إلى الطريق الأفضل والأقوى والأثبت.

حسنًا، ماذا تقول لنا عقولنا؟ ماذا تخبرنا فطرتنا؟ يقول إذا كان القرآن يهدي للأحسن فإستمعوا اليه، انظروا كيف يعظنا القرآن الذي هو الصراط المستقيم إلى الله ويوم الميعاد، إن وعظ القرآن هو مخاطبة الناس بالقول الحسن، والعيش في ظل التسامح، والتعايش السلمي. لا تتاح لي الفرصة لقراءة الآيات جميعها، لكن الحمد لله، المستمعون الأعزاء كل الحاضرين لهم علاقة بالقرآن، من وجهة نظر القرآن "الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ". سواء كانوا مؤمنات أو رجالاً مؤمنين، فكلهم أصدقاء لبعضهم البعض.

ولأنهم أصدقاء، يجبان يأمروا بالمعروف وينهون عن المنكر، لأنهم لا يريدون أن يقع إخوانهم في بالقبائح والوقوع بالمحرمات، يتألم عندما يعاني أخوه بالدين أو أخته بالدين ويسعد بمنعه من ارتكاب المحرمات، ويشعر بالسعادة عندما يرشدك الى طريق الصواب، توحدوا وسيرا ببركة الله جميعا وراعوا الآية الكريمة "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" وسيروا جماعة نحو الله، لا كل شخص يغني على ليلاه "كُلُّ حِزبِ بِمَا لَدَيهِم فَرِحُونَ".

القرآن يقول: كونوا " كلكم حزب الله"، إن حزب الله موفقين منتصرين، ينبغي أن نكون هكذا، القرآن يريدنا أن نعيش حياة سلمية، فلنستمتع بهذا. يجب أن تكون علاقاتنا جيدة، يجب أن نعود مرضاهم، ونساعد المظلومين، وننفق في سبيل الله ونتصدق، ونعمل صالحا، فإن للمؤمنين حق على المؤمنين. وهذا يوجه الجميع إلى صراط مستقيم نحو الله، هذا هو القرآن، من هو النبي الذي جاء بهذا القرآن؟ ألم يقل القرآن: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ".وينبغي أن يكون النبي قدوة لنا نحن المسلمون لأنه قدوة حسنة لأن القرآن يقول: "وَإِنَّكَ لَعَلَی خُلُقٍ عَظِيم".

أسأل الله ان يوفقنا جميعاً علماء الإسلام والمسلمين، ويرزق العالم أجمع هذه البصيرة والعلم ليفتح طريقاً نحو الإسلام والقرآن، في دراسة الإسلام وتدبر القرآن، إن شاء الله. وأرضية لسيادة عالمية مطلقة تتشكل في هذا العالم. تحت راية قائد إلهي، ومحورها آيات القرآن الكريم، وأن يكون أهلها جميعاً أناساً شجعاناً مجاهدين في سبيل الله لا يغمدون سيوفهم حتى النصر. والصلاة والسلام على النبي وآله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.