عضو مجلس الشريعة الاسلامية في لبنان : العصبية العمياء عدوة التعاون الإسلامي
أكد عضو مجلس الشريعة الاسلامية في لبنان "الشیخ الدکتور زیاد الصاحب"، بأن "العصبية العمياء عدوة التعاون الإسلامي وعدوة الوحدة اللدود ولابد لمن يسعى إلى التقريب وإلى التقارب وإلى الوحدة وإلى التعاون من نبذ هذه العصبية وإحلال الأخوة الإيمانية مكانها".
وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه "الشیخ الدکتور زیاد الصاحب" شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي اقيم تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه".
وأضاف : يقول الله سبحانه وتعالى [إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون]، الإسلام دين الوحدة والتوحيد فالله واحد والدين واحد والمسير واحد ويقول الله سبحانه وتعالى: [وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوىٰ وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ]، من هنا كان لابد لنا كمسلمين التعاون الإسلامي الحقيقي في سبيل تفعيل القيم المشتركة القيم الإيمانية الدينية والشرعية والثقافية والإجتماعية والعلمية والعملية.
واضاف الشيخ الصاحب : نعم يجب أن نتعاون لا أن يعتدي أو يطغى بعضنا على بعض. وأقول حتى يتحقق التعاون العام بين المسلمين من أجل ترسيخ القيم المشتركة لابد لنا من التخلص من هذه الأمور. أولا التخلص من العصبية الطائفية والمذهبية حيث في هذه العصبية ينقسم المسلمون إلى طوائف ومذاهب متناحرة غير متعاونة وغير متفاهمة.
وأوضح عالم الدين اللبناني : وصارت المذاهب عند ذلك وسيلة للفرقة بعد أن كانت ولاتزال مدارس فكرية ترفض الفكر الإسلامي وهي تنفق موارد هائلة. ثانيا التخلص من العصبية العشائرية والقومية والعنصرية. هذه العصبية هي المعول الهدام في جسد الوحدة الإسلامية.
و أضاف : لمّا أراد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن يبني دولة الإسلام كادت ريح العصبية العمياء أن تهزها، ولكنه تداركها وقضى عليها في مهدها، فقد ورد في الأحاديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم : "الله، الله .. أبدعوى الجاهلية، وأنا بين أظهركم، بعد إذ هداكم الله إلى الإسلام، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر، وألَّف به بينكم".
ومضى الى القول : ذلك هو موقف الإسلام من العصبية سواء كانت قومية أو قبلية أو عنصرية ولا ننسى أبدا كيف مزج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مجتمعه حتى لم يعد يشعر أحدهم بأي فارق ولا بلون ولا بجنس ولا بلغة عقد المآخاة جعل الغني أخ الفقير لقد نهى كل آثار العصبية العمياء حتى سمى التقاتل الناشئ عن هذه العصبية سمى ذلك كفرا .
و في الختام أشار "الشیخ الدکتور زیاد الصاحب" الى، أن "العصبية العمياء عدوة التعاون الإسلامي وعدوة الوحدة اللدود ولابد لمن يسعى إلى التقريب وإلى التقارب وإلى الوحدة وإلى التعاون لابد له من نبذ هذه العصبية وإحلال الأخوة الإيمانية مكانها إلتزاما".