رجل دين جنوب افريقي : "الشهيد سليماني" لم يميز بين المذاهب الاسلامية اطلاقا
قال رئيس مجلس اهل البيت (عليهم السلام) في جنوب افريقيا، "الشيخ شعيب باولي" : ان "الفريق الشهيد قاسم سليماني"، ساهم في تعزيز المقاومة، ولم يميز بين المذاهب الاسلامية على الاطلاق.
وفي كلمته خلال الندوة الافتراضية الذي نظمها "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية"، صباح الثلاثاء تحت عنوان "الشهيد سليماني ..شهيد وحدة واقتدار الامة"، استعرض "الشيخ باولي" مقتطفات من حياة القائد الشهيد سليماني، مؤكدا بان هذا الانسان العظيم كان بعيدا عن الانانية وحب الذات، بل كان متفانيا في خدمة الاخرين وتيسير معيشة الناس.
كما تطرق الى المسؤوليات الكبرى التي تولاها الشهيد سليماني طيلة حياته، وقال : ان الحاج قاسم داب على صون الثورة الاسلامية من انواع المؤامرات والانقلابات؛ مؤكدا بان اسم الشهيد سليماني كان يرعب الظالمين والجبابرة ويدخل الذعر في قلوبهم.
ولفت الشيخ باولي، الى ان جريمة اغتيال القائد الشهيد سليماني جرت على يد امريكا التي هي زعيمة الارهاب في العالم، لكنها اتهمته بدعم الارهاب، والكل يعلم انه متى ما اطلق هذا الكيان المستكبر لقب الارهاب على احد ما، فإن ذلك سيكون بمثابة تكريم له.
وقال رجل الدين الجنوب افريقي : ان الاتحاد الاوروبي، الذي هو زعيم الاستعمار وجرائم التطهير العرقي في العالم، ادرج اسماء 3 من القادة العسكريين الايرانيين ومنهم الشهيد سليماني، على قائمة الحظر وذلك نظرا لمواقفهم الداعمة لسوريا في حربها ضد داعش الذي هو صنيع امريكا والصهيونية وال سعود.
واعتبر الشيخ باولي، ان اتباع الديانات السماوية ولاسيما المسيحيون في سوريا، مدينون الى تضحيات الشهيد الحاج قاسم سليماني، الذي انقدهم من سطوة داعش وحرر ارضهم من براثن الجماعات الارهابية.
كما اشار الى الحضور الميداني للشهيد القائد سليماني في حرب الـ 33 يوما، التي شنها الكيان الصهيوني ضد لبنان، ودراية هذا القائد بان العدوان سينتقل الى قطاع غزة، "اذا اقترح بان تمد المقاومة الاسلامية في لبنان، فصائل المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمعدات اللازمة لتعزيز صمودها في مواجهة العدوان المرتقب انذك".
ومضى رجل الدين الجنوب افريقي الى القول : ان الشهيد سليماني استطاع ان يوحد بين الفصائل الفلسطينية؛ فكان هدفه الرئيس ازالة الكيان الصهيوني من الوجود تماما.
واكمل الشيخ باولي، ان "الدرس الذي تعلمناه من حياة الشهيد سليماني، هو ان لا ننشغل بالخلافات المذهبية فالمسلمون سنة وشيعة مستهدفون من جانب عدو مشترك يريد القضاء على دينهم".