الإمام الخامنئي لدى لقائه عائلة الشهيد قاسم سليماني ولجنة إحياء ذكراه
العمل العظيم للشهيد سليماني هو الحفاظ على جبهة المقاومة وتعزيزها وإحيائها
على أعتاب الذكرى السنويّة الثالثة لاستشهاد #قادة_النصر، التقت عائلة الفريق الشهيد قاسم سليماني ولجنة إحياء ذكراه، ظهر اليوم الأحد 1/1/2023، مع الإمام الخامنئي. ووصف قائد الثورة الإسلاميّة الفريق سليماني بالمؤمن والذكي والشجاع والمتحمّل المسؤوليّة، مضيفاً أنّ إخلاص الشهيد تفوّق على هذه الصفات كلّها. وقال سماحته إنّ الفريق الشهيد ضخّ روحاً جديدة في جبهة المقاومة وحفظها وجهّزها وأحياها وجعلها مقتدرة بالاعتماد على الإمكانات الداخليّة لهذه الدول.
تحدث قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في لقاء مع عائلة الفريق الشهيد قاسم سليماني وأعضاء لجنة إحياء ذكراه، ظهر اليوم (الأحد 1/1/2023)، قائلاً إن «بثّ روح جديدة في جبهة المقاومة هو عمل بارز ومهم جداً للشهيد سليماني»، مضيفاً: «بتعزيز المقاومة مادياً ومعنوياً روحياً، حفظَ الفريق سليماني وجهّز وأحيا هذه الظاهرة الخالدة والمتنامية ضد الكيان الصهيوني ونفوذ أمريكا ودول الاستكبار الأخرى».
في هذا السياق، عدّ الإمام الخامنئي أن «شهادة السيد حسن نصر الله حول جهاد الفريق سليماني فصلٌ عظيم في فهم الأهمية لعمل الفريق سليماني في إحياء المقاومة».
أيضاً تحدث سماحته عن «تقدم الفلسطينيين في مواجهة الصهاينة»، و«إنجازات المقاومة في العراق وسوريا واليمن»، قائلاً: «مستعيناً بتجارب سنوات "الدفاع المقدس" ومشورة رفاقه جعل الفريق سليماني المقاومةَ مقتدرة بالاعتماد على الإمكانات الداخلية لتلك الدول نفسها».
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن إيقاف الغائلة الكبيرة، «داعش»، وضرب كثير من جذورها، هي من أحد الأعمال المهمة للفريق سليماني، موضحاً: «أبلى الشهيد سليماني بلاء حسناً في هذه القضية أيضاً».
في الوقت نفسه، أشاد سماحته بـ«النشاطات الجديرة بالثناء لقائد "قوة القدس"، العميد (إسماعيل) قاآني»، قائلاً: «الحمد لله، مُلِئ الفراغ الذي تركه اللواء (سليماني) في كثير من القضايا». وتابع: «مجموعة المقاومة ترى نفسها العمق الإستراتيجي للجمهورية الإسلامية وأجنحة الإسلام، وسوف تستمر هذه الحركة في هذا الاتجاه».
في جزء آخر من حديثه، رأى الإمام الخامنئي أن الاحتفاء العام بالفريق سليماني والحضور العفوي للناس في مختلف المراسم لإحياء ذكراه هما نتيجة إخلاص الفريق سليماني. وقال: «هذا العام أيضاً كما الماضي، كان حضور الناس حماسياً، وبفضل الله لا توجد مشكلة أو نقص في الحضور اللافت وتقدير الشعب للفريق سليماني».
في إشارة إلى بعض الصفات الشخصية للفريق مثل الشجاعة والإيمان وتحمل المسؤولية وتقبّل الأخطار والذكاء والعقلانية والتقدّم للمبادرة في الأمور العالقة والتحرك دون تردد، قال سماحته: «تفوّق إخلاص الشهيد على هذه الصفات كافة، ما أدى إلى أن يجعله الله محطّ احترام وإجلال في الدنيا بهذا القدر، كما أنّ أجره الأخروي على نحو لا يستوعبه عقل الإنسان».
كذلك، عدّ قائد الثورة الإسلامية الصدقَ من صفات الفريق سليماني الأخرى، واستدرك: «مع أنه كان يخوض غمار القضايا السياسية المعقدة وينفذ أعمالاً جيدة، غير أنه كان شخصاً نزيهاً وصادقاً، وعلينا جميعاً أن نسعى لإيجاد صفاته في أنفسنا».
في إشارة إلى نقطة مهمة في تكريم اللواء وتبيين صفاته، قال سماحته: «لا ينبغي التكلّم والتصرّف بطريقة تُخيّل أن خصائص الفريق ماورائية ولا يمكن الوصول إليها». كما شدد على إحياء ذكرى الشهداء كافة، وأبرزهم الفريق سليماني، وأضاف: «علينا أن نحافظ على إحياء ذكرى الشهيد وخصائصه الفردية والعملية بالاستفادة من أنواع الفنون كافة، ونبيّن أن الحضور الشعبي في تكريمه دائم ومستمر».
في بداية هذا اللقاء، رأى قائد «حرس الثورة الإسلامية»، اللواء حسين سلامي، يوم شهادة الشهيد سليماني في 3/1/2020 أنه يوم تجديد الحياة الروحية للشهيد سليماني. وبينما عدّد بعض السمات الشخصية البارزة لذلك الشهيد، قال إن الإرث الدائم وراية الفخر للشهيد سليماني، أي راية المقاومة، في حال تقدّم على الجبهات كافّة.