جديد جامعة المذاهب الاسلامية في معرض طهران الدولي للكتاب

جديد جامعة المذاهب الاسلامية في معرض طهران الدولي للكتاب
جديد جامعة المذاهب الاسلامية في معرض طهران الدولي للكتاب

انطلاقاً من ايمانها بأهمية الفكر و الثقافة في التوعية و التنوير ، و تجسيداً لأهدافها في التعريف بالمذاهب الاسلامية و تعزيز التقارب و التواصل بين اتباعها ، حرصت جامعة المذاهب الاسلامية على المشاركة في معرض طهران الدولي للكتاب و محاولة لفت الانظار الى الجهود القيمة التي تقوم بها هذه الجامعة الاسلامية ، في نشر الوعي الاسلامي ، و إثراء ثقافة التقريب ، و ترويج الفقة المقارن بين اتباع المذاهب الاسلامية .

و في هذا الاطار حفل جناح جامعة المذاهب الاسلامية في معرض طهران الدولي للكتاب ، بالعديد من الاصدارات و الانجازات العلمية و الثقافية التي  كانت موضع اعجاب و تقدير زوار المعرض من خلال الاقبال الملفت التي حظيت به .

و في محاولة للتعرف على اهمية المشاركة في معرض طهران الدولي للكتاب  ، يقول السيد علي اميني المسؤول عن الجناح : لاشك أن معرض طهران الدولي للكتاب يعد حدثاً ثقافياً هامأ يستحوذ على اهتمام كبير من قبل قطاعات واسعة من الشعب الايراني . و من الطبيعي أن تنتهز جامعة المذاهب الاسلامية مثل هذه الفرصة للتعريف برسالتها و لفت الانظار الى أبرز نشاطاتها و انجازاتها  في مجال إثراء و ترسيخ ثقافة التقريب بين اتباع المذاهب الاسلامية ، و توعية المسلمين بواجباتهم  و مسؤولياتهم .

و عن أبرز الاصدارات المعروضة في جناح جامعة المذاهب الاسلامية  و التي لاقت استحساناً من الزوار، يقول السيد أميني موضحاً : لدينا العديد من الاصدارات الجديدة التي يقوم الجناح بعرضها لأول مرة لعلً ابرزها كتاب " آيات الاحكام التطبيقية " لمؤلفه آية الله قبلئي ، و كتاب " الفقه المقارن " لمؤلفه مولوي اسحاق مدني عضو المجلس الاستشاري الاعلى لمجمع التقريب ، و كتاب " التضامن بين المذاهب الاسلامية " للدكتور بي آزر شيرازي ، و قد لاقت استقبالاً ملفتاً من قبل زوار المعرض .

و يضيف السيد اميني : كذلك يقوم الجناح بعرض العديد من المجلات التي تقوم الجامعة باصدارها باللغة الفارسية ، منها مجلة  " دراسات في التقريب " ، و مجلة " الفقه المقارن " ، علماً ان المجلتين تحظيان بدرجات علمية مرموقة  في مجال الابحاث و الدراسات.   

و حول اهمية النشاط التي تقوم به جامعة المذاهب الاسلامية ، في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه العالم الاسلامي في الوقت الراهن ، يقول السيد اميني : لاشك  أن بوسع التوعية الفكرية و الثقافية التي تضطلع بها جامعة المذاهب الاسلامية ، أن تحتل حيزاً لا يستهان به في التعاطي مع التحديات التي تواجه العالم الاسلامي ، و التصدي لظاهرة التطرف الديني و الجماعات الارهابية التي تتخذ من الاسلام غطاءً لممارساتها المنبوذة . و يجب أن لا ننسى أن جامعة المذاهب الاسلامية تسعى الى إثراء الوعي الديني  و نشر ثقافة الوسطية و الاعتدال و محاولة توعية اتباع المذاهب الاسلامية إزاء بعضهم البعض .

جدير بالذكر أن جامعة المذاهب الاسلامية تمارس نشاطها تحت اشراف المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و تكرس جهودها على طريق إثراء المعارف الفقهية و الكلامية لاتباع المذاهب الاسلامية إزاء بعضهم البعض ، و العمل على اعداد  كوادر علمية مؤهلة ،  للاضطلاع  بدورها في نشر الثقافة الدينية الواعية  ، و تعزيز التقارب و التضامن  بين اتباع المذاهب الاسلامية و توحيد صفوف المسلمين في مواجهة المخاطر التي تحيق بدينهم و أمتهم . و مما يذكر في هذا الصدد أن الجامعة استطاعت أن تخطو خطوات هامة جداًعلى طريق نشر الفقه المقارن ، من خلال تدريس فقه المذاهب الاسلامية بما فيها المالكي و الزيدي و الاباضي ، و أن محاولة تسليط الضوء على ما تم انجازه في ههذا المجال شكّل هو الآخر دافعاً قوياً لمشاركة جامعة المذاهب الاسلامية في معرض طهران الدولي الثامن و العشرين للكتاب .