ثمة حاجة الى قيادات ثقافية في المعركة الفكرية مع العدو

ثمة حاجة الى قيادات ثقافية في المعركة الفكرية مع العدو
ثمة حاجة الى قيادات ثقافية في المعركة الفكرية مع العدو

الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : سوريا تمتلك امكانات علمية و دينية و اجتماعية ضخمة و قيمة بوسعها أن تقدم خدمات كبرى للعالم الاسلامي .

التقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ن خلال زيارته الحالية لسوريا ، وليد المعلم وزير الخارجية السوري ، حيث تناول اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك ، خاصة فيما يتعلق بالمجالات الثقافية والدراسات العليمة والدينية التي تصب في مصلحة العالم الإسلامي.

في مستهل اللقاء أشار آية الله الاراكي الى المقترحات التي تقدم بها لدى لقائه رئيس الوزراء السوري  فيما يتعلق بآفاق التعاون بين مجمع التقريب و وزارة الاوقاف السورية  ، و تأسيس دار للتقريب في سوريا و تنظيم سلسلة من الحلقات و الندوات الحوارية بحضور و مشاركة علماء الدين لدى البلدين ، و كذلك تأسيس مراكز تهتم بفقه المقاومة و فقه الوحدة في سوريا ، مضيفاً : أننا بصدد تكريس التواصل و توثيق العلاقات بين علماء المذاهب الاسلامية و توسيع دائرتها ، تعزيزاً  لمسار ارساء الوحدة  و التقريب بين المذاهب الاسلامية .

و أضاف سماحته : سوريا تمتلك امكانات علمية و دينية و اجتماعية  ضخمة و قيمة،  بوسعها أن تقدم خدمات كبرى للعالم الاسلامي . 
 
و أشار آية الله الاراكي الى أن سوريا تعد أحد المراكز الحضارية و الثقافية الملفتة ، لافتاً الى علاقات الجمهورية الاسلامية في ايران مع الجمهورية العربية السورية  كانت علاقات حسنة و طيبة على الدوام ، و نأمل أن تتوثق أكثر فأكثر في  المستقبل ايضا .

و أوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن العالم الاسلامي يواجه اليوم هجمة واسعة شرسة تستهدف مبادئه و قيمه ، و أن معظم المشكلات التي تعاني منها الدول الاسلامية ، ابتداء من الشرق من اندونيسيا و انتهاء بالغرب  في موريتانيا ، إنما هي وليد التطرف . و أن بوسع علماء الدين في سوريا فعل الكثير في تذليل هذه المشكلات و الحد منها .  

و لفت آية الله الاراكي : أننا بأمس الحاجة ، جنباً الى جنب مع القيادات العسكرية التي تتصدى بكل بسالة للارهابيين في ساحة المعركة ، الى قيادات ثقافية و فكرية كي يتسنى لنا مواجهة العدو في ساحة النزال الفكري ، و لا يخفى أن دور علماء الدين في هذا النزال في غاية الاهمية و الخطورة .

و تابع آية الله الاراكي : أن بوسع سوريا أن تحتل موقعها كساحة للاحتفاء بالنصر في  الحرب الدائرة ضد التيارات المنحرفة و المتطرفة في العالم الاسلامي ، و أن ذلك بحاجة الى مساندة و دعم الدولة السورية  ايضاً .
  
بدوره رحب وليد المعلم  وزير الخارجية السوري ، بزيارة آية الله الاراكي و الوفد المرافق لسوريا ، مضيفاً : أن التحدي الذي تواجهه سوريا اليوم لا يكمن في الاختلاف بين المذاهب الاسلامية ، لأن اتباع هذه المذاهب عاشوا على الدوام  بأمن و سلام الى جوار بعضهم البعض ، و الايمان و حب الوطن ماثلاً بين السوريين على الدوام .

و أضاف : أن المشكلات التي تعاني سوريا منها حالياً ، تم التخطيط لها من قبل اعداء هذا البلد بما فيهم الكيان الصهيوني  ، و أن العدو لا يكف عن ارتكاب المجازر في سوريا متذرعاً ببعض الخلافات المذهبية ، غير أن محاولات هؤلاء الذين يسعون الى تأجيج الخلافات بين المذاهب الاسلامية في سوريا  سوف  تمنى بالفشل .

و لفت وزير الخارجية السوري الى أن التحدي الاكبر الذي يهدد سوريا و المنطقة يكمن في الفكر الوهابي ، موضحاً : أن نفس هؤلاء الذين عملوا على ايجاد القاعدة ، هم انفسهم الذين عملوا على ايجاد " النصرة " و " داعش " و لا يكفون عن مساندتهما و تقديم مختلف انواع الدعم لهما .