السيد السيستاني عند استقباله الشيخ الاراكي : ارادوها حربا مذهبية في العراق ففشلوا
خلال مشاركته في مراسم الزيارة الاربعينية في العراق ، التقى اية الله الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بالمرجعية الدينية في النجف الاشرف ، اية الله السيد علي السيستاني وتباحث معه حول ضرورة ترسيخ ثقافة التقارب بين الشيعة والسنة لتحقيق مشروع الوحدة الاسلامية .
وكان الامين العام لمجمع التقريب قد قام مع وفد من اعضاء المجمع بزيارة العراق للمشاركة في مسيرة الزيارة الاربعينية حيث التقى خلال هذه الزيارة المرجع الديني الاعلى اية الله السيد علي السيستاني ، ليؤكد الجانبان على ضرورة التمسك بالوحدة الاسلامية وتعزيز التقارب بين المذهبين الرئيسيين في العالم الاسلامي اي الشيعة والسنة .
في هذا للقاء اشار السيد السيستاني الى بعض النقاط المهمة منها تأكيده للحشد الشعبي بان يكون كفاحهم وقتالهم ضد داعش بالدرجة الاولى هو لحماية اخواننا السنة والدفاع عن اموالهم واعراضهم مؤكدا مقولته "لا تقولوا اخواننا السن بل قولوا انفسنا السنة ".
واشار سماحته الى محاولات الاعداء لخلق حرب مذهبية داخلية في العراق بين الشيعة والسنة ومحاولات البعض في الداخل لاصدار فتوى للدفاع عن الشيعة فرفضت ذلك لانه يؤجج حرب مذهبية لاتصب بمصلحة العراق .
وفي خصوص الهجوم الغاشم لتنظيم "داعش" الارهابي على مناطق اهل السنة ي الانبار والذي ادى الى لجوء الالاف من اهالي الانبار الى المناكق الشيعية ، قال السيد السيستاني انه أمر باستقبال وتقديم افضل الخدمات لللاجئين السنة وقد تم ذلك بافضل ما يرام ، مشيرا الى تحقق الاجواء الاخوية بين السنة والشيعة في العراق بعد فترة من الصبر والثبات في مكافحة ارهابيي داعش حيث نلمس اليوم نتائج مقاومة الشعب العراقي سنيه وشيعته امام المشروع التكفيري حيث نرى في الموصل وخلال الانتخابات البرلمانية ينتخب الاهالي هناك مرشح شيعي للبرلمان وهذا يدل على ان الاخوة والمحبة بين كافة طوائف ومذاهب العراق قد تحقق .
وفی خصوص المخطط الامريكي بعد سقوط صدام لتقسيم العراق الى ثالث دويلات عرقية ومذهبية اكد سماحته انه وقف بحسم ضد هذا المخطط مع ان الامريكان ارادوا خداع الشيعة بانهم في هذا التقسيم سوف ينالون حصة الاسد ، فرفضت ذلك وقت ان مصلحة العراق في وحدة اراضيه ووحدة شعبه بكل قومياته واطيافه .
وفی اشارته الى مسيرة الاربعينية لفت المرجع الديني الاعلى في النجف الاشرف الى مشاركة جميع الاطياف والقوميات والمذاهب والاديان في هذه المسيرة الكبرى وان الحسين (ع) ومدينة كربلاء قد تحولا الى رمز الوحدة الاسلامية .
ودعتا سماحته في ختام اللقاء بان تنتصر القيادة الايرانية وشعبه المقاوم على الحظر الامريكي الظالم ويتغلبوا على المشاكل .