الدكتور شهرياري يستقبل جمعا من علماء المسلمين الشيعة في افغانستان
التقى جمع من علماء المسلمين الشيعة الافغان، الجمعة في محافظة قم المقدسة (جنوبي العاصمة طهران)، بالامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري".
وافادت تنا، ان اللقاء بين العلماء الافغانيين مع الدكتور شهرياري، جرى في "مركز الدراسات التقريبية" بمحافظة قم المقدسة اليوم.
واكد فضيلته في هذا اللقاء، على ان "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، يتعلق بجميع المسلمين وانتم العلماء الافاضل".
كما نوه بالطاقات الكبيرة التي تزخر بها افغانستان وشعبها الابي لدعم اهدف العالم الاسلامي، وقال : ان الشعب الافغاني سطّر على مدى العقود الماضية ملاحم كبرى في مواجهة الاحتلالين السوفييتي والامريكي، وقد استطاع ان يدحر كليهما من بلاده؛ مؤكدا بان هذا المجد ربما لا ينعم به الكثير من الشعوب والاقوام في سائر الدول.
وحذر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، قائلا انه "رغم الهمم العالية التي جسدها الشعب الافغاني المقاوم، لكن اعداء هذا البلد يعمدون على الدوام الى بث الفرقة والوقيعة داخل افغانستان وشعبها؛ الامر الذي عرّض المواطنين الافغان الى حروب شعواء وويلات وخسائر فادحة، فضلا عن حرمانهم من ابسط الحقوق والامكانات، لحد اليوم".
واستطرد : ان العلماء المسلمين بجميع مذاهبهم في افغانستان، لم يسلموا من هذه المؤامرات، وانما كانوا على الدوام في مرمى عمليات القتل والاغتيالات والمجازر التي طالت اتباعهم.
واوضح الدكتور شهرياري، ان جميع العلماء الذين ينادون بالوحدة والتماسك بين المسلمين في افغانستان، مستهدفون من قبل الاعداء ومخططاتهم الرامية الى شرخ صفوف الامة ووحدة كلمتها.
وحول الاليات الكفيلة بمواجهة هذه التحديات، دعا الامين العام لمجمع التقريب الى تعزيز الوحدة الوطنية اكثر من اي وقت مضى في افغانستان؛ مؤكدا بالقول : ان كل ما يتم انفاقه في سبيل الوحدة بين الاقوام والمذاهب داخل افغانستان، سيخدم مصالح هذا البلد ويعزز من صمود الشعب الافغاني.
ولفت الدكتور شهرياري، الى انه "لو تعزز مبدأ العقلانية واحترام حقوق المواطنة القائمة على ركيزة السيادة الشعبية والعدالة الاجتماعية لدى الهيئة الحاكمة في افغانستان، سيصب ذلك في بناء الشعب الافغاني الموحد".
وفي الختام، دعا حجة الاسلام شهرياري علماء الدين الشيعة في افغانستان، الى تكثيف اللقاءات والحوار مع زعامات السنة وحركة طالبان، "على غرار نهج الشهيد الثاني (رض) الذي كان يحضر اجتماعات المسلمين السنة، وفي سياق تعزيز الوحدة ولم شمل المسلمين واعتماد لجنة مشتركة تعنى بمتابعة حقوق المواطنة لجميع ابناء الشعب الافغاني ووضع حدّ لمعاناته وآلامه".