التكفير يسد باب العقلانية في التعامل، والمنطقية في الحوار والحرية

التكفير يسد باب العقلانية في التعامل، والمنطقية في الحوار والحرية
التكفير يسد باب العقلانية في التعامل، والمنطقية في الحوار والحرية

يركز المؤتمر على تجنب القتل الذي استشرى في الامة ولم يفرق بين العدو والخصم والمحتل والمواطن في ظل غياب العلماء الحكماء وتصدر الجهال للفتوى على المنابر..

عُقد امس السبت في لبنان المؤتمر التقريبي الدولي تحت عنوان "دين الاسلام وحرمة الدم المستباح"، برعاية مؤسسة "وقف التنمية الاسلامية" اللبنانية، وبمشاركة مجموعة من علماء المسلمين من لبنان ومصر وايران وسوريا وغيرها من الدول العربية والاسلامية؛ فضلا عن السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي والسفير العراقي عمر البرزنجي الى جانب شخصيات سياسية محلية. 

وفي كلمة لمستشار الامام الخامنئي (حفظه الله) لشؤون العالم الاسلامي، سماحة الشيخ محمد علي التسخيري، قرأها بالنيابة عنه المستشار الثقافي الايراني في لبنان محمد حسين رئيس زاده، اكد سماحته ان أهم ما يقف امام تحقيق التقريب الفكري والتوحيد العملي للامة الاسلامية هو التكفير الذي يعتبر الطامة الكبرى التي ابتليت بها الامة.
 
واضاف الشيخ التسخيري: ان التكفير يسد باب العقلانية في التعامل والمنطقية في الحوار والحرية في الاجتهاد وبالتالي لا يبقى مجال لمعاني الاخوة والوحدة ويدفع نحو نفي الآخر وحذفه والاعتداء على حقوقه الانسانية، وبالتالي حرمانه من حق الحياة. 

من جهته، تساءل رئيس مجلس الامناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ احمد الزين باسم المشاركين اللبنانيين في المؤتمر "ماذا نقول لمن يحمل السلاح ويطلق الرصاص وهو يهتف الله اكبر ويقتل مسلماً يشهد ان لا اله الا اللـه وان محمدا رسول الله (ص) ويؤدي الصلوات الخمس"؛ مؤكدا ان "حق الانسان في الحياة حق مقدس لا يحل انتهاك حرمته واستباحتها". 

من جانبه دعا السفير العراقي في لبنان عمر البرزنجي الى تشكيل هيئة عالمية للحوار ووقفة علمائية حقيقية في مواجهة التكفيريين؛ معتبرا ان الفهم الخاطىء اوصلهم الى انهم يتقربون الى الله بقتل الناس؛  معتبرا انها "المصيبة الكبرى". 

بدوره دعا رئيس "مجلس امناء وقف التنمية الاسلامية" عصام غندور؛ دعا علماء الامة الى التوحد والقيام بمهمتهم الاساسية والتصدي لاصحاب المنابر التكفيرية.

يشار الى ان مؤتمر "دين الاسلام وحرمة الدم المستباح" يستمر في اعماله على مدى ثلاثة أيام، ويتناول محاور اسلامية اساسية من اهمها "النفس الانسانية في الشريعة الاسلامية"، و"قتل النفس بين الانتحار والشهادة" ..

ويركز المؤتمر في محاوره على تجنب "القتل الذي استشرى في الامة ولم يفرق بين العدو والخصم والمحتل والمواطن في ظل غياب العلماء الحكماء وتصدر الجهال للفتوى على المنابر..".