اكاديمي تونسي: الحوار من اصول الوحدة الاسلامية ولا يجوز الانقطاع بين المسلمين

اكاديمي تونسي: الحوار من اصول الوحدة الاسلامية ولا يجوز الانقطاع بين المسلمين

اعتبر الاستاذ الجامعي التونسي الدکتور "زهیر مسیلیني"، التواصل والحوار من الاصول التي تبتني عليها الوحدة الإسلامية واكد لا يجوز الإنقطاع بين أبناء المذاهب الإسلامية لأجل بعض الإختلافات الجزئية.


وخلال كلمته في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37 قال الدكتور موسيليني: نبارك لكم أسبوع الوحدة الإسلامية وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع أبناء الأمة الإسلامية فيما بينهم في أوقات سعيدة.
واضاف: نتمكن من خلال التواصل والحوار من حل هذه المشاكل وحل هذه الإختلافات فالتواصل والحوار المفتوح بين أبناء المذاهب الإسلامية يتم من خلاله التبادل الثقافي والفكري بإيجابية بناءة خصوصا أن هذا الأمر مطلوب من قبل الجامعات والحوزات العلمية في العالم الإسلامي.
وتابع: الوحدة الإسلامية في الدين الإسلامي هي نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى بها على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الوحدة لا تتحقق إلا من خلال الاحترام المتقابل بين أبناء المذاهب الإسلامية. نذكر منها على سبيل المثال الاحترام المتبادل بين أتباع المذاهب الإسلامية وخصوصا العلماء في حواراتهم ونقاشاتهم فيما بينهم لأن العالم يعتبر قدوة في سلوكه وتعامله مع الآخرين ولنا مثال في ذلك الاحترام المتبادل بين أئمة المذاهب الإسلامية فعلى سبيل المثال الإمام الصادق عليه السلام والإمام مالك مع أنهما كانا يختلفان من ناحية المباني الفكرية والكلامية إلا أنهما لم يذكر لنا التاريخ أن أحدهما ذكر الآخر بالسوء أو نبذه بل كان تعاملهما في غاية الإحترام.
واضاف: القيم الأساسية الأخرى التي يمكن أن تتحقق من خلالها الأخوة الإسلامية هو التعاون والتعايش السلمي بين أبناء المذاهب الإسلامي والأمر الآخر هو قبول التنوع والإختلاف. يجب علينا كأبناء الأمة الإسلامية والواحدة وكالبشر أن نقبل التنوع فيما بيننا التنوع السلوكي والتنوع الفكري لأن هذا التنوع يبتني على الإختلاف في الآراء والإجتهادات ولكن يجب أن تكون هذه الآراء والإجتهادات المختلفة داخل الإطار العام في الإسلام خصوصا إذاكان هذا الإختلاف ناشئ عن الإجتهاد والفهم الإستنباطي للعلماء. هذا أمر طبيعي يجب أن نقبله بروح واسعة وصدر رحب.
وصرح: یجب على کل شخص من أتباع المذاهب أن يراقب ذاته ويراقب نفسه في كلماته وحواراته وكتاباته لاسمح الله أن يجرح بقية أتباع المذاهب الإسلامية أو يتهمهم أو ينصب إليهم ما لا يقولونه بل يجب تصحيح الأخطاء وتصحيح الإتهامات التي تنصب من هنا وهناك فيجب علينا أن نستمر دائما في هذه الرقابة الذاتية في أفعالنا وأقوالنا وكتاباتنا وشعاراتنا.