قال الاستاذ بجامعة نجم الدين اربكان في تركيا "البروفيسور علي اكبنار" بينما يعيش المسلمون في مناطق استراتيجية من العالم، ويملكون ثروات دنيوية وباطنية، إلا أنهم للأسف اليوم في حالة تشتت. فهم يتقاتلون مع بعضهم البعض، ومن المهم الحديث عن الوحدة الإسلامية ، فمن أجل القيام بشيء ما ، من الضروري التحدث عنه والتعبير عن أفكارنا لبعضنا البعض.

وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه " البروفيسور علي اكبنار " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
واضاف علي اكبنار ومن مبدأ الوحدة، إن وحدة الأمة ليست المدينة الفاضلة. لأنه عندما بعث النبي الاكرم (ص) كان أهل مكة في الجاهلية وامضوا سنين طويلة في الحروب. وعندما جاء الى المدينة المنورة كانت الحروب لا تزال مستمرة بين قبيلتي الأوس والخزرج. ولكن من اولئك الذين كانوا يتقاتلون ، خلق خير البرية بنور الوحي ونور السنة النبوية.
وبين مفتي مدينة قونية التركية إن الطريق إلى الوحدة يمرعبر التوحيد. فإذا لم يكن هناك توحيد القلب، فلن يكون التوحيد العملي. وإذا لم يكن هذان الاثنان موجودين فلن تكون هناك وحدة. ولهذا يجب علينا أولاً أن نغزو عالم القلوب ونجعل التوحيد كما عبر عنه الله ورسوله في قلوبهم ونجعله واقعاً. عندها ستتحقق الوحدة. ولا ننسى أنه في القرآن الكريم بعد عبارة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" أضاف "فالف بين قلوبكم".
واردف الاستاذ بجامعة نجم الدين اربكان نحن نؤمن بنبوة محمد المصطفى (ص)، آخر رسول الله . وبقولنا أن محمداً رسول الله فإننا نعبر عن واحدة من أعظم قواسمنا المشتركة. الكعبة بيت الله الحرام هي المكان الذي نقف نحوه ونصلي خمس مرات يوميا. واحدة من القواسم المشتركة العظيمة بيننا. والإيمان بالآخرة ومبادئ الإيمان الأخرى... هي من القواسم المشتركة العظيمة الأخرى بيننا. ولذلك، فإننا نبحث عن أخوة ووحدة مدى الحياة، وليس عن قواسم مشتركة صغيرة تشمل أحداث يومية صغيرة. ولهذا السبب فإن القواسم المشتركة الكبيرة، بحسب قول القرآن "كانهم بنيان مرصوص" ما يجمعنا هو تجنب الأمة الإسلامية عن الانقسام.
وفي الختام قال البروفيسور علي اكبنار لا ننسى أنه كما أن لكل البشر مكانًا تحت قبة السماء، فإن تحت قباب مساجدنا مكانًا لجميع المسلمين، رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا، مذنبين وأبرياء. الإسلام دين جميع ابناء البشر والمسلمين خاصة. ولا ننسى أن الأخوة الإسلامية هي أن نساعد بعضنا البعض .