اكاديمي ايراني يشرح راي احد رواد التقريب حول دور القبلة ومسجد الحرام في صنع السلام والوحدة الإسلامية

اكاديمي ايراني يشرح راي احد رواد التقريب حول دور القبلة ومسجد الحرام في صنع السلام والوحدة الإسلامية

قدم الاستاذ بجامعة باقر العلوم (عليه السلام) في ايران "الدکتور کامیار صداقت ثمر حسیني"، شرحا حول نظرية احد رواد فكر التقريب بين المذاهب الاسلامية "اية الله الحاج میرزا خلیل کمره‌اي"، حول دور القبلة ومسجد الحرام في صنع السلام والوحدة الإسلامية.


واوضح الدكتور "ثمر حسيني"، في ورقة بحثه خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية (2023م)، ان "موضوع حديثي هو رأي آية الله الحاج ميرزا خليل كمره‌اي ، أحد روّاد السلام والوحدة الإسلامية، الذي عبر عن نظريته حول دور الكعبة الشريفة أو مسجد الحرام في الحفاظ على البيئة و السلام وضمان الأمن العالمي".

واضاف : يعتبر آية الله كمره‌اي القبلة  مقياس تنظيم سلوك البشر مع بعضهم البعض ، وسلوك البشر مع أنفسهم ، وسلوك البشر مع البيئة وكذلك مع رب العالمين ، مما يعني العلاقة التي لا تتغير بين العبد و المعبود ، ويعتبرها ثقل الأدب ومقياس سلامة النفوس.أي أن القبلة هي مقياس وتوازن حياة الإنسان في التفاعلات الأربعة المذكور أعلاه .

وتابع : لقد اهتم الفقهاء الإسلاميون بالتفصيل بحقوق الحيوان والبيئة من وجهة نظر الإسلام ، وأصدروا بعض الأحكام .يقول المرحوم آية الله كمره‌اي بعد أن ذكر الأحكام المتعلقة بحقوق الحيوان أنه إذا كان قانون السلوك الإنسانى تجاه الحيوانات على هذا النحو ، فينبغي على المرء أن يرى كيف كرامة السلوك الإنسان تجاه بعضه البعض ، ماذا ستكون كرامة سلوك المسلمين مع بعضهم البعض ، وهنا يأتي الحديث عن القبلة والكعبة أو مسجد الحرام ، وفي نظرية آية الله كمره‌اي ينقسم العالم إلى قسمين:
1- الحدود الأولى هي الحرم الإلهي الآمن للكعبة أو مسجد الحرام
2- الحدود الثانية وهي الأراضي الأخرى الواقعة في دائرة نصف قطر القبلة

في المجال الأول ، أي الحرم الإلهي الآمن، ذكر المرحوم آية الله كمره‌اي في كتاب قبلة الإسلام ، بتفصيل طقوس الحج ، أي مجموعة القواعد والضوابط التي يجب على الحجاج اتباعها عند دخولهم الحرم الشريف و في الحدود الثانية ، يربط آية الله كمره‌اي ، بمفهوم نصف قطر القبلة ، العالم بأسره بالحرم الإلهي الآمن في مثل هذه الشبكة المتماسكة، نصف قطر القبلة يعني أن العالم كله ، كل مكان يوجد فيه البشر على الأرض ، مرتبط بملاذ الله الآمن.

واستطرد : من هنا يدخل الراحل آية الله كمره‌اي في نقاش هام حول العلاقة الهادفة بين ازدهار البيئة وأخلاق المجتمع ،  حيث ذكر في القرآن الكريم ، تآلف الطيور مع البشر في حياة النبي داود و النبي سليمان عليه السلام. (والطیر محشوره کل له اواب) أن المرحوم آية الله كمره‌اي لا يعتبر العلاقة بين الطيور والبشر معجزة ، لكنه يشير إلى أن ذلك يعود إلى إقامة العدل الذي يريح الحيوانات من عدوان و تعدّي الإنسان ، وتجلب الاستقرار للبيئة والم)كائنات الحية.

وذكر الدكتور ثمر حسيني : يثبت أن العلامة كمره‌اي يفسرها على أنها معجزة في الأخلاق العامة ،والآن بعد أن أصبح وضع الحيوانات وحقوقها على هذا النحو ، ما هي حرمة الإنسان في حدودحرم الله الآمن؟ المرحوم  قد أخرج 15 مادة من ميثاق السلام العالمي ،  وهي مقتطفات حضرته من خطب حج الوداع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، على الإنسان كما يعتني بحياة عباد الله في حدود الحرم الإلهي ، عليه الإعتناء بالآخرين في نصف قطر القبلة ، أي العالم كله.

وتابع : لقد تم ايجاز هذه المقالات الخمسة عشر على النحو التالي :
1- يجب علي المسلمين أن يحترموادماءهم وممتلكاتهم وأراضيهم و نواميسهم.
2- المساواة في حقوق المجتمع.
3- إلغاء مرتبة الشرف العرقية والطبقية.
الخمس 5 الدقائق الثانية
4- تحريم الانتقام من الدم المسفوحة في الماضي بطريقة الجاهلية.
5- تحريم الربا.
6- قانون وقف إطلاق النار في غضون أربعة أشهر من العام حتى يتمكن المثقفون والقادة من تنفيذ خطة السلام مع مصالح المجتمع.
7- مراعاة حقوق المرأة.
8- حماية حقوق العبيد والمرؤوسين.
9- إخوة المسلمين على حد قول الرسول الكريم في خطبة الحج الوداع ، كل مسلم أخ لمسلم آخر، لا يخدعه، ولا يخونه، ولا ينم عنه، ولا ينبغي إراقة دمه، ولا تسرق ممتلكاته، ولا تؤخذ امواله إلا ما يتم الحصول على موافقة المالك.
10- هذا البيت مسؤول عن وحدة مواكب التوحيد ، لكن هناك صراعات أخرى واسعة النطاق في العمل يجب على المسلمين أن يكونوا يقظين دائمًا.
11- منع الاغتصاب التمهيدي.
12- حفظ علم الإسلام.
13- وضع حد للنزاعات الداخلية ، إذا تقاتل المسلمون مع بعضهم البعض ، و شهروا سيوفهم علي بعضهم البعض ، فهذا تجديف  وكفر ، وهو شكل من أشكال الإرتجاع التي أكد بها الرسول الكريم.
14- وسائل خلاص المسلمين في المستقبل القرآن والعترة والسنة النبوية.
15- المسئولية أمام هذا الأمر الإلهي،هي أن كل الناس مسئولون عن إبلاغ  أمر الله ورسالة رسول الله وعليهم إبلاغ الغائبين.

واكمل قائلا : لقد كانت هذه إشارة عامة إلى نظرية الراحل آية الله كمره‌اي فيما يتعلق بدور القبلة ومسجد الحرام في خلق السلام والوحدة الإسلامية والحفاظ على البيئة.