استاذ في مدارس العلوم الدینیة: علينا الخوض في منهج الإسلام للتعاون الأكبر مع بعضنا البعض

استاذ في مدارس العلوم الدینیة: علينا الخوض في منهج الإسلام للتعاون الأكبر مع بعضنا البعض

اكد الاستاذ في مدارس العلوم الدینیة في مدينة بندرعباس السید "عبد الباعث قتالي": يجدر أن نخوض في منهج الإسلام الذي هو السلام والمصالحة والتعاون الأكبر مع بعضنا البعض، فكم لموضوع السلام والمصالحة دورٌ هامٌ في خلق المجتمع الواحد والموحّد وتُهيىء الأرضية به لحياةٍ سلمية يكون تضررها أقل. و


و خلال كلمة له في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قال السيد قتالي: أفضل شيء للمؤمن هو الرجوع إلى القرآن الكريم حيث يقول الله تبارك وتعالى «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة» وفي موضعٍ آخر تم التعبيرعن التمسك بالاعتصام، نعتصم بحبل الله أي نتمسك به بقوة ونحافظ على هذا التمسك.
واضاف: المناخ الذي أوجده نبي الإسلام كان مناخ الإتحاد والأخوة كان فيه مبدأ المحبة والعطف مباشرةً بعد الإيمان كان فيه مبدأ السلام والمصالحة أساساً للعمل. كثيراً ما يكون لنا اختلافٌ حيال بعض الأمور، لكن عندما نتصالح سيتحقق مناخ التطور.
وتابع: سوف يُكتب لنا النجاح في العالم الإسلامي عندما نكون متحدين «ولا تكونوا كالذين تفرقوا» فالتفرق يعيق التقدم، لكن عندما يكون المسلمون على قلبٍ واحد فإنهم سيتطورون أكثر ثم يمضون مرحلة القوة «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة» ويقول تبارك وتعالى في موضعٍ آخر «وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» إذا يحصل الخصام والنزاع والصراع فسوف تضعفون وتذول قوتكم، لكن القوة بالوحدة وتكون الوحدة تحت مظلة طاعة الله وطاعة الرسول، ونحن يجب أن نسعى إلى تهيئة هذه الأرضية لكي نحوّل هذه القوة الفطرية الموجودة لدى المسلمين وفي دينهم وشريعتهم إلى حقيقة عملية على أرض الواقع.
واستطرد: لا يجب أن يكون مجرد كلام وشعار فقط بل يجب علينا أن نتخذ الخطوات لخلق الوحدة بين المسلمين ولتوحيد صفوفهم في وجه الأعداء. هذا ما تشير إليه الآية الشهيرة «واعتصموا بحبل الله جميعا» فيجب علينا أن نعتصم بحبل الله، نعتصم بهذا الحبل الذي أحد طرفيه عند الله والطرف الآخر عند الناس ولا نتفرق أبداً وما يلزمه هو «واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم»
واكد: الإسلام دين السلام والعطف، دين الأخوة، دين صفاء القلب والذي يُسمى أيضاً اليقين والإيمان بالله سبحانه وتعالى والرسول (ص). طالما أننا نطيع الله وفق هذه الأمور ونطيع رسوله وأئمة الدين والعلماء الذين هم ورثة الأنبياء نستطيع أن نوصل هذه السفينة إلى شاطىء النجاة.