قال الدكتور صباح برزنجي نحن بحاجة الى نموذج مستحدث لمفهوم الوحدة الاسلامية وان نتجاوز الشعارات لنصل الى مرحلة الترجمة العملية لشعار الوحدة الاسلامية .

وخلال كلمته في المؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامية في مدينة "سنندج" لمحافظة كردستان الايرانية اشار الى بعض العقبات امام الترجمة العملية للوحدة بين المسلمين ومنها العصبيات المذهبية والابتعاد عن اصول الدين ، مشيرا الى ان محبة الرسول (ص) واهل بيت النبوة (ع) هو الذي يجمعنا هنا .  

وشدد الاستاذ الجامعي من مدينة السليمانية في اقليم كردستان العراق  على ضرورة تحديث مفهوم الوحدة الاسلامية وتجاوز مرحلة الشعارات والتنظير حول هذا المبدء ، لان المجتمع بحاجة لكي يترجم هذا المبدء على ارض الواقع دون ان تتخلى المذاهب المختلفة عن معتقداتها واراءها .

ويرى الدكتور صباح برزنجي ان تحقيق الوحدة الاسلامية واجب شرعي وعقلاني وبحاجة الى دراسة معمقة لمعرفة اسباب ودوافع واهمية هذا الموضوع للمجمتع الاسلامي .

ووصف الاستاذ الجامعي من كردستان العراق بان الخلافات والنزاعات المذهبية بالفيروس المسري يجب التصدي له قبل ان ينتشر وتقوية مناعة المجتمع الاسلامي لكي لا يؤثر عليه هذا الفيروس المدمر، مشيرا الى امكان تبديل الفوارق المذهبية والقومية والسياسية الى قوة كبرى .

واكد ان التعامل العصبوي والمتطرف مع باقي المذاهب هو الذي يخلق العداوات والنزاعات والحروب المذهبية ، مشيرا الى ان اختلاف الاراء الفقهية امر طبيعي .   

واوصى الدكتور برزنجي الى الاستفادة من الخبراء في المجال السياسي والثقافي والاقتصادي الى جانب المسؤولين عن مشروع الوحدة الاسلامية ، لان هذا المشروع لا يحتاج فقط الى التنظير واقامة المؤتمرات بل الى برنامج ومشروع عملي يحقق الوحدة بين المسلمين على ارض الواقع .