في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي
آية الله عيسى قاسم: عليكم ان تغسلوا عار التطبيع
قال عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم في كلمه في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي ان المسجد الاقصى يعاني من اشرس الهجمات الصهيونية، معتبرا ان الشعوب العربية تقف اليوم امام المسؤولية الكبرى لاحياء يوم القدس العالمي.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبي قلوبنا النبي الكريم، واهله الطيبين الطاهرين أيتها الأمة المجيدة الثائرة القاهرة المنتصرة ايتها الأمة المبدئية الحديدية الظافرة يا أمة الإسلام العظيم، والجهاد المقدس والمقاومة الصلبة في ذات الله السلام عليك ايتها الامة القادرة، وعليك يا أمة العرب الابية تقفون اليوم أمام المسؤولية الكبرى لأحياء يوم القدس العالمي بكل تحدياته العظمى التي يمتاز بها هذا العام امتيازا خاصا. وما يترتب على ذلك من وجوب الاحتشاد فوق كل احتشاد اعتيد في مثل هذا اليوم وصوت أعلى من كل صوت وإعلان المواجهة هو الأصرح وجدية هي الأقوى. وتضحية هي الأشد وتصميم فوق كل تصميم ومشاركة هي الأوسع على مستوى كل البلاد وكل الأمة في المناسبات الخطيرة ومحطات التحدي العظيم.
يعاني المسجد الأقصى من أكثف وأقذر وأخطر وأشرس الهجمات الصهيونية العدائية بما يعني تهديد من أكبر التهديد الجدي لقدسيته ودوره الالهي العظيم ويعاني المسلمون الفلسطينيون من سفك الدماء واستباحة الحرمات ما يعانون. وتشهد ساحة الجهاد من فدائيتهم وتضحياتهم ما يشهد ببطولاتهم العظيمة وغيرتهم على الإسلام واستعدادهم الذي يندر مثله. في بذر الغالي والرخيص في سبيل الحق والعزة والكرامة والامة تواجه اليوم اخطر تهديدا لهويتها ووجودها على يدي التطبيع الخائون أيها الشعب الحر في البحرين أنتم معنيون أصلا و مطلقا، كسائر شعوب أمتنا المجيدة للدفاع عن حريم الإسلام وقدسيته وعزته وصفاءه بما أنتم عليه من صدق الإيمان والإباء الذي تغنى به النفس المؤمنة بما تعلمتموه من مدرسة الولاء الإسلامي وقادته المعصومين كالإمام الحسين عليه السلام الذي رفض الركوع إلا لله والخضوع إلا لعظمته والمسارعة لامتثال أمره. وأنتم وبمقتضى عزتكم وكرامتكم وإحساسكم الكبير بمشاركتكم ترون أن عليكم أن تغسلوا عار التطبيع الذي ارتكب السياسة المحلية كبير جنايته لتلحق من عاره بشعب يبرأ منه كل البراءة، ويمكر الإنكار كله.
ويرى أن من واجبه مقاومته كما يقاوم كل ذنب عظيم وكل خيانة كبرا، وكل جرم خطير. أيها الشعب الأبي الكريم لن ترضو إلا أن تكونوا في مقدمة الشعوب التي تحيي يوم القدس العالمي كما هو أهله نحن جميعا على أبواب يوم القدس العالمي الذي يفرض علينا أن نستحضر كل تفاصيل المحنة التي يعاني منها المسجد الأقصى والقدس وفلسطين والأمة الإسلامية كلها. من عدوان الصهيونية ومكائدها وتأمرها وتهديداتها لهوية الأمة بوجودها، فضلا عن كل مصالحها وحدتها، خاصة بعد مأساة التطبيع الخيانية.
مع هذا العدو اللدود الذي انخرطت فيه دول عربية متعدده لتدخل في حرب في مواجهة الأمة في جبهة واحدة مع الصهيونية الشريرة ومساندينها من شياطين الاستكبار العالمي ورغم ذلك فإن الدولة الصهيونية محكوم عليه
بأنها دولة مؤقتة وزائلة وأن مألها إلى مزبلة التاريخ. ذلك لمعاداتها لكل القيم الرفيعة قدما، قدما، يا أمة المجد على طريق العطاء والبدر والفداء فالتضحية والنصر العزيز الواسع الشامل الأكيد أحياء يوم القدس العالمي هذا العام. ولخصوصية الظروف المحيطة بنا
هذه الأيام لابد أن ينطق بكل قوة من اجماع الشعوب الإسلامية والعربية على مواجهة الغطرسة الصهيونية ومخططاتها الخبيثة ومخطط التطبيع الجريمة التي لا لينا فيها ولا توقف حتى نكتسح هذا الوجود الشيطاني. ونطيح بهذا التطبيع الخبيث.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.