الدكتور شهرياري في حوار مع تلفزيون سنندج :
محافظة كردستان ترجمة عملية للاتحاد بين السنة والشيعة
اجرى الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية حوارا مع تلفزيون مركز محافظة كردستان في مدينة "سنندج" ، اكد فيها على ضرورة الاستمرار بمشروع بناء الامة الاسلامية الموحدة وتهيئة الظروف المناسبة لتحقق هذا الهدف وكذلك تأسيس "إتحاد الدول الاسلامية" على غرار الاتحاد الاوروبي .
واشار الشيخ الدكتور شهرياري في هذا الحوار الى مخططات ومؤامرات الاستكبار العالمي لبث الفتن الطائفية والقومية في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مؤكدا ان الاعداء ولتحقق هذا الهدف المشؤوم يستخدمون اساليب دقيقة وحسّاسة ، ومحافظة كردستان (ذات الاغلبية السنية) احدى كانت ولا زالت احدى اهداف العدو .
وعن صمود الشعب الكردي امام الاعداء والطامعين والمتآمرين على هذه المحافظة ، قال الامين العام لمجمع التقريب ان الشعب الكردي وبتضحياته في الدفاع عن ثوابت الثورة الاسلامية حافظ على امن واستقرار هذه المحافظة وفي الجانب الاجتماعي حقق التعايش السلمي بين المذاهب الاسلامية والقوميات المختلفة ، مؤكدا ان محافظة كردستان اصبحت نموذج يحتذى على مستوى البلد في تحقيق نمط الحياة الاسلامية والاتحاد بين الشيعة والسنة .
وتابع ان من دلائل الاتحاد هذا هو الدفاع المستمر لرجال الدين من اهل السنة عن الجمهورية الاسلامية والحضارة الايرانية ، ليدل على وعيهم ويقظتهم في مواجهة مؤامرات الاعداء .
ومن ثم اشار الى تخوف الاستكبار العالمي بقيادة امريكا وبريطانيا من التعايش السلمي بين الاديان والقوميات في ايران على مر العصور،والذي بدوره رسّخ الاتحاد الوطني وعزز من وقوة واقتدار الشعب الايراني في مواجهته لمخططات الاستكبار الفتنوية التي فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق الفرقة والاختلاف بين المذاهب والاعراق حتى بعد تجنيد مرتزقة لاغتيال بعض الشخصيات السنية .
ومن الاجراءات التي اتخذت على مستوى البلد لاحباط مؤامرات الاعداء الفتنوية ، حسب ما صرح به الشيخ شهرياري في هذا الحوار ، القرار الذي اتخذه قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي خلال زيارته للمحافظة عام 2009 الذي اصدر به جواز بث اذان اهل السنة من اذاعة محافظة كردستان وحرمة الاساءة لرموز اخواننا السنة ، وكذلك توصيته بتعيين شخصيات سنية في بعض المناصب الحكومية ، عاداً هذه الاجراءات بالنوعية عند الطائفة الشيعية على مستوى ايران والعالم الاسلامي .
وحول ضرورة التحرك وتعزيز المساعي لبناء الحضارة الاسلامية الحديثة ، اكد الامين العام لمجمع التقريب ان هذا الهدف لا يتحقق بدون التعاون والتنسيق بين الطائفتين السنية والشيعية لان هذا المشروع تحول الى قضية دولية تستدعي التخلي عن التعصبات المذهبية ، مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية رائدة في هذا المجال وفتاوي قائد الثورة الاسلامية وتوصياته حول التعامل مع اهل السنة في ايران تساعد في تحقيق هذا الهدف الغائي .
وفي هذا السياق قال الشيخ شهرياري ان للمجمع العالمي للتقريب برامج نظرية وعملانية لتشكيل الامة الاسلامية الموحدة وكذلك تأسيس "إتحاد الدول الاسلامية" على غرار الاتحاد الاوروبي .