شهادات يمنية .. اغتيال الحاج قاسم سليماني هو تشهيد بمقام هذا الرجل العظيم وجهوده الجبارة في سبيل الله ودعم القضية الفلسطينية
سيد شهداء محور المقاومة "الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني"، لطالما اشاد بنضاله وتضحياته وجهوده العظيمة، اصحاب الضمائر الحية والشعوب المضطهدة في ارجاء العالم، كما اقر اعداؤه وعلى راسهم الكيان الامريكي الارهابي بذعرهم حيال دور هذا الانسان الكبير وقائد الساحات المقدام، في مواجهة مكائدهم وافشال مخططاتهم لاسيما مشروع الارهاب وجماعات القتل والبطش المتطرفة المنتسبة الى الاسلام، بما في ذلك داعش التي اسست على اعينهم لتشويه صورة هذا الدين الحنيف القائم على الشريعة السهلة السمحاء.
ومن بين الشعوب المضطهدة التي عقدت الامال كثيرا على مدرسة الشهيد الحاج قاسم ورفاق دربه في خلاصهم من الجور والهيمنة ونهب الثروات الذي يمارس في حقهم، تجدر الاشارة الى شعب اليمن المظلوم، هذا الشعب الذي طال امد العدوان بقيادة السعودية عليه لاكثر من 8 اعوام، مخلفا الاف الضحايا والمصابين اطفالا ونساءا وشيوخيا، وكمّا هائلا من الدمار في البنى التحتية ونهب الثروات.
لكن الشعب اليمني، استطاع انطلاقا من مبدا المقاومة الذي كرسه وعززه ابطالها امثال الحاج قاسم سليماني ورفاق دربه في محور هذا النهج العظيم، ان يصمد تحت رعاية قائده المقاوم النبيل "السيد عبد الملك الحوثي"، بل ويلقن العدوان الدرس يوميا من خلال استهدافه في عقر داره بالطائرات المسيرة المصنعة محليا.
الشعب اليمني المقاوم، لم ولن ينسى اطلاقا، فضل الشهيد سليماني وجهوده بهدف انهاء الازمة التي يمر بها، بل ويجدد العهد مع هذا القائد المجاهد، مستذكرا تضحياته الكبرى في ذكرى استشهاده (3 كانون الثاني / يناير) من كل عام.
هذا الشعب المناضل، يشهد بان القائد الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس وجميع شهداء المقاومة العظماء، "احيوا أمة رفضت الظلم والإستعباد والإحتلال فجعلوا كلمة الله هي العليا وأحيوا دين الله في قلوب الناس وكان نهجهم حسيني عجّز الطغاة"؛ كما نوهت به الناشطة اليمنية "رجاء اليمني".
وعلى سبيل المثال لا الحصر، نذكر شهادة وكيل محافظة "اب" اليمنية "الدكتور يحيى زيد المتوكل"، في تصريح حصري لوكالة تنـا، قوله في حق الشهيد سليماني :
[وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ] ﴿۱۶۹﴾ - ال عمران.
الیوم نتکلم عن الشهید قاسم سلیماني، شهید الامة الاسلامیة الذي اغتالته الايدي الاثمة من قوی الاستکبار العالمی والهیمنة ممثلة بامريكا و "اسرائيل".
ان اغتيال الشهيد قاسم سليماني هو تشهيد بمقام هذا الرجل العظيم من جهود جبارة في سبيل الله ضد "اسرائيل"، وله فضل في دعم قضية المسلمين الاولى قضية فلسطين، وما كان له من ادوار في حماية جميع مظلومي العالم بمن فيهم الشعب اليمني سائر الشعوب المستضعفة.
هذا الرجل العظيم الذي باستشهاده، اسس امة حقيقة تمشي على هذا النهج والسيرة، سيرة الوقوف ضد القوى المتغطرسة، يعد من ابناء الامة الاسلامية الذي يفتخر به كل مسلم، ويعتز به كل من ينتمي الى محور المقاومة .
نسأل الله الرحمة لشهداء محور المقاومة في جميع الدول الاسلامية، نسأل الله الرحمة لشهداء فلسطين، وشهداء اليمن، و انشاء الله النصر حليف لقوى المقاومة، و بهولاء الرجال العظماء الذين لديهم ثقافة الاستشهاد سوف ينتصر هذا المحور و سوف تسقط امريكا و"اسرائيل".
وعلى غرار ذلك، يقول الباحث والكاتب السياسي اليمني "حميد عبد القادر عنتر"، وهو مستشار رئيس الوزراء ورئيس "الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء"، مصرحا لوكالة انباء التقريب ايضا :
نحن الان نعیش ذکرى استشهاد المجاهد البطل "الشهید قاسم سلیماني"، الذي کان یمثل الامة ويحمل مشروعا وطنيا وايضا كان يحمل مدرسة فكر آل بيت رسول الله (ص).
بصمات الشهيد سليماني في كل الدول، سواء في فلسطين واليمن والعراق؛ وبشهادة "خالد مشعل" رئيس حركة حماس في الخارج، "ان الذي دعم حماس بالصواريخ، هو قاسم سليماني".
نحن نكن كل الود والاحترام لجمهورية ايران الاسلامية وكل الدول التي وقفت مع معسكر الحق ضد معسكر الباطل، والتي وقفت مع مظلومية اليمن وتم وابراز هذه المظلومية على المستوى الاقليمي والدولي.
طبعا الشهيد قاسم سليماني استهدفته الادارة الامريكية والكيان الصهيوني الغاصب، لانه كان يمثل خطوره على قوى الاستكبار العالمي، وكان يحمل مشروعا، وكان في خط المواجهة ضد الاستكبار.
لقد فقدت الامة العربية والاسلامية ودول محور المقاومة خصوصا، شخصية تاريخية وشخصية عظيمة، المتثملة في الشهيد قاسم سليماني.
لقد كان قاسم سليماني متواضعا، يعيش عيشه بسيطة كما يعيش الفقراء لذلك، فإن كافة ابناء الشعب الايراني وابناء شعوب دول محور المقاومة حزنوا حزنا عميقا بفقدان هذا الانساء العظيم.
لكن نحن نوجه رسالة لدول الاستكبار العالمي، بان اغتيال قاسم سليماني لن يمر مرور الكرام؛ فلابد من ملاحقة القتلة ومثولهم امام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
ايضا في هذه المناسبة، اعزي اسرة الشهيد قاسم سليماني وايران حكومة و شعبا، ونؤكد نحن في اليمن باننا سنبقى سائرين على دربه.
انشاء الله تعالي ان اليمن سينتصر، والهزيمة الكبرى والمدوية ستكون لتحالف العدوان ومن خلفهم، دول الاستكبار العالمي.